أختلف علماء الدين الإسلامي حول حكم أكل
التمساح، فالبعض منه قال محرم، استنادًا إلى دخول التمساح إلى تحريم كل ذي ناب، والمالكية والإمام أحمد قالوا أنه مباح أكله وذلك لدخول التمساح في عموم الآية من القرآن الكريم
(أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ).
كما قال الرسول -عليه الصلاة والسلام- فيما يتعلّق بالبحر: (هوَ الطَّهورُ ماؤُهُ الحلُّ ميتتُهُ)،[٢] وفي بيان ما سبق قال ابن عثيمين رحمه الله:"جميع
حيوانات البحر التي لا تعيش إلّا في الماء حلالٌ، حيّها، وميتها"، وهنا نتحدث بالتفصيل عن حكم اكل التمساح وحيوانات أخرى في الإسلام.
حكم اكل التمساح
اختلف الفقهاء في
أكل التمساح، فذهب الجمهور إلى تحريم أكله، وذهب المالكية إلى الجواز، وهو رواية عن أحمد رحمه الله
وحجة من حرمه أن له نابا يفترس به، وحجة من أباحه دخوله في عموم قوله تعالى :(أُحِلَّ لَكُمْ
صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ)المائدة/96، وقول النبي صلى الله عليه وسلم في البحر : (هو الطهور ماؤه، الحل ميتته)رواه الترمذي (69) والنسائي (332) وأبو داود (83) وابن ماجه (386) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وينظر :"بلغة السالك لأقرب المسالك"(2/182)"المجموع"(9/34 )،"الإنصاف" (10/364) .
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : أيحل أكل الحيوانات الآتية : السلحفاة، فرس البحر، التمساح، القنفذ، أم هي حرام أكلها ؟
فأجابوا :"القنفذ حلال أكله ؛ لعموم آية :(قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ )، ولأن الأصل الجواز حتى يثبت ما ينقل عنه .
وأما السلحفاة فقال جماعة من العلماء : يجوز أكلها ولو لم تذبح ؛ لعموم قوله تعالى : (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم في البحر : (هو الطهور ماؤه، الحل ميتته)لكن الأحوط ذبحها خروجا من الخلاف .
أما التمساح فقيل : يؤكل كالسمك ؛ لعموم ما تقدم من الآية والحديث، وقيل : لا يؤكل ؛ لكونه من ذوات الأنياب من السباع، والراجح الأول .
وأما فرس البحر فيؤكل لما تقدم من عموم الآية والحديث، وعدم وجود المعارض، ولأن فرس البر حلال بالنص، ففرس البحر أولى بالحل ".
مرجع:
من مواليد 29 أكتوبر 1990، لبنانية الأصل من زحلة ولدت ونشأت في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث أنهيت تعليمي الثانوي. حزت على إجازة في الإعلام المرئي والمسموع من الجامعة اللبنانية – لبنان، وعلى درجة الماجستير في علوم الصحافة من الجامعة اللبنانية – لبنان، التي تتضمن دروساً في كيفية إعداد البحوث والتقارير الأكاديمية. كما حزت على دبلوم جامعي في الإعلام الديني من جامعة القديس يوسف – بيروت.
شاركت بالعديد من الدورات التدريبية في أصول الكتابة وفن الإلقاء أبرزها على يد كل من الإعلاميين بسام براك وفادي ممطر.
عملت في مجال الصحافة كمذيعة أخبار ومراسلة ومعدة ومقدمة برامج لمدة أربع سنوات، وفي مجال الصحافة السياسية كرئيسة فترة في إذاعة صوت المدى لمدة سنتين، وفي مجال الصحافة الفنية في صوت لبنان – الأشرفية من خلال إعداد وتقديم البرامج.
كما عملت في الصحافة المكتوبة كمحررة في قسم التحقيقات الاجتماعية في صحيفة الحوار الوطني الأسبوعية لمدة سنتين.
توليت منذ عام 2018 تحرير أخبار وبرامج موقع رائد المتخصص بكل ما يهم الرجل العربي من أزياء، تكنولوجيا، سيارات وفن.