حكم صلاة الوتر | Gheir

حكم صلاة الوتر

أدعية  Jan 15, 2020     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
Loading the player...

حكم صلاة الوتر

صلاة الوتر تعد فرضًا من فرائض الصلوات على المسلمين، وبها المسلم يختم عبادته في اليوم الواحد، ولا يوجد صلاة بعد صلاة الوتر.

ونتحدث هنا عن حكم صلاة الوتر في الإسلام بالتفصيل. والوتر في اللغة يعني الأعداد الفردية. لكن في الاصطلاح صلاة الوتر هي الصلاة بين صلاتي العشاء والفجر.

ما حكم صلاة الوتر؟

قال الشيخ ابن باز عن حكم صلاة الوتر، ستحب للمؤمن والمؤمنة الإيتار كل ليلة بعد صلاة العشاء، ويستمر إلى طلوع الفجر، فإذا صلى المسلم أو المسلمة ركعتي العشاء، سنة العشاء ركعتين وأحب أن يوتر قبل النوم أوتر بركعتين ثم ركعة: الشفع والوتر ركعتين ثم ركعة واحدة، وإن أوتر بواحدة فقط أجزأته بعد سنة العشاء، وإن أوتر بخمس أو بسبع أو بأكثر كله طيب، والنبي -صلى الله عليه وسلم- في الغالب كان يوتر بإحدى عشرة، وربما أوتر بثلاثة عشرة وربما أوتر بأقل من ذلك، يُسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة يقرأ فيها الحمد وقل هو الله أحد، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعةً واحدة توتر له ما قد صلى)، هذه هي سنة الوتر، وهي مستحبة وليست بواجبة، وهي مستحبة لجميع المسلمين ذكورهم وإناثهم، ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، فمن أحب أن يقوم في آخر الليل فهو أفضل، ومن خاف أن لا يقوم من آخر الليل أوتر بعد صلاة العشاء وقبل أن ينام؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه: (من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل) معنى مشهودة يعني يشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار.

حكم صلاة الوتر مرتين في الليلة

حكم صلاة الوتر

قال الشيخ ابن باز عن حكم صلاة الوتر مرتين في الليلة، تصلي ما تيسر ولا يحتاج وتر، الوتر الأول يكفي، يقول النبي ﷺ: لا وتران في ليلة ما يعني انه لا يوتر المسلم سوى مرة واحدة كل ليلة.

فإذا أوترت في أول الليل، ثم يسر الله لها القيام آخر الليل تصلي ما تيسر ركعتين .. أربع ركعات.. ست ركعات، أكثر، تسلم من كل ركعتين مثنى مثنى، تسلم من كل ركعتين والوتر الأول يكفي والحمد لله.

حكم صلاة الوتر اثناء اذان الفجر

ذا أذن المؤذن لصلاة الفجر وأنت في صلاة الوتر ، فقد قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

"المشروع لكل مؤمن ومؤمنة الإيتار في كل ليلة ، ووقته ما بين صلة العشاء إلى طلع الفجر ، لما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : (صَلاة اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى ، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى رَكعةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا صَلَّى) . . . .

والأحاديث في هذا الباب كثيرة ، وهي دالة على أن الوتر ينتهي بطلوع الفجر ، وإذا لم يعلم المصلي طلوع الفجر اعتمد على المؤذن المعروف بتحري الوقت ، فإذا أذن المؤن الذي يتحرى وقت الفجر فاته الوتر ، أما من أذن قبل الفجر فإنه لا يفوت بأذانه الوتر ، ولا يحرم به على الصائم الأكل والشرب ، ولا يدخل به وقت صلاة الفجر . . . .

وبما ذكرنا يتضح أن وقت الوتر ينتهي بأول الأذان إذا كان المؤذن يتحرى الصبح في أذانه ، لكن إذا أذن المؤذن والمسلم في الركعة الأخيرة أكملها لعدم اليقين بطلوع الفجر بمجرد الأذان ، ولا حرج في ذلك إن شاء الله" اهـ

حكم صلاة الوتر دون الشفع

لا مانع من الوتر بركعة واحدة من غير نافلة قبلها مع كراهة ذلك عند بعض أهل العلم كالحنفية والمالكية، ففي الإنصاف للمرداوي وهو حنبلي متحدثاً عن الوتر: وأقله ركعة وأكثره إحدى عشرة ركعة هذا المذهب وعليه جماهير الأصحاب وجزم به في الوجيز وغيره وقدمه في الفروع وغيره. انتهى.

وقال ابن قدامة في المغني: ويحتمل أنه أراد أقل الوتر ركعة، فإن أحمد قال: إنا نذهب في الوتر إلى ركعة، وإن أوتر بثلاث أو أكثر فلا بأس. انتهى.

وقال النووي في المجموع وهو شافعي: قد سبق أن مذهبنا أن أقله ركعة وأكثره إحدى عشرة ركعة وفي وجه ثلاث عشرة وما بين ذلك جائز، وكلما قرب من أكثره كان أفضل وبهذا قال جمهور العلماء من الصحابة والتابعين فمن بعدهم. انتهى.

وقال أحمد الطحاوي في شرح معاني الآثار وهو حنفي: فهذا عندنا على أنه كره أن يوتر وتراً لم يتقدمه تطوع، وأحب أن يكون قبله تطوع، إما ركعتان وإما أربع. انتهى.

وفي شرح الدردير ممزوجاً بمختصر خليل وهو مالكي: وكره وتر بواحدة من غير تقدم شفع ولو لمريض أو مسافر.

مرجع:

https://binbaz.org.sa

من مواليد القاهرة 1985، حاصلة على بكالريوس الآداب جامعة عين شمس عام 2006، متابعة وناقدة فنية، أعمل كمحررة محتوى على موقعيّ Nawa3em، وgheir، ومتخصصة في كتابة المقالات والآراء حول المسلسلات والأعمال الانتاجية الفنية، وأحاول تحسين حياة القراء والقارئات عبر هذه المقالات.

الأدعية