حكم وضع الرموش | Gheir

حكم وضع الرموش

أدعية  Feb 03, 2020     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
Loading the player...

حكم وضع الرموش

راعت الشريعة الإسلامية بأحكامها كل ما يتعلق بتفاصيل حياة المسلم الكبيرة والصغيرة، وقال الله تعالى (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا).

وجميع ما يفعله المسلم يجب أن يخضع لميزان الشرعية حتى يعلم إن كان فعله أجرا أو إثما، أو مخالفة لأحكام الشريعة. ومن بين هذه الأمور أحكام زينة المرأة، ومنها وضع الرموش الاصطناعية.

ما حكم وضع الرموش؟

الرموش الاصطناعية لها حالتان:

الأولى: أن تركب لإزالة تشوه ناتج عن مرض أو حرق، فهذا لا يدخل في التجميل المحرم، وإنما هو من باب إزالة العيب.

وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم في اتخاذ أنف من ذهب، وأذن في التغيير إذا كان علاجا.

روى أبو داود (4232) والترمذي (1770) والنسائي (5161) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَرَفَةَ أَنَّ جَدَّهُ عَرْفَجَةَ بْنَ أَسْعَدَ (قُطِعَ أَنْفُهُ يَوْمَ الْكُلَابِ فَاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ وَرِقٍ فَأَنْتَنَ عَلَيْهِ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ) والحديث حسنه الألباني في صحيح أبي داود.

وروى أبو داود (4170) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: (لُعِنَتْ الْوَاصِلَةُ وَالْمُسْتَوْصِلَةُ وَالنَّامِصَةُ وَالْمُتَنَمِّصَةُ وَالْوَاشِمَةُ وَالْمُسْتَوْشِمَةُ مِنْ غَيْرِ دَاءٍ) والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود.

وروى أحمد (3945) عن ابْنِ مَسْعُودٍ قال: (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ النَّامِصَةِ وَالْوَاشِرَةِ وَالْوَاصِلَةِ وَالْوَاشِمَةِ؛ إِلَّا مِنْ دَاءٍ).

قال الشوكاني رحمه الله: " قوله: (إلا من داء) ظاهره أن التحريم المذكور إنما هو فيما إذا كان لقصد التحسين لا لداء وعلة؛ فإنه ليس بمحرم " انتهى من "نيل الأوطار" (6/ 229).

الثانية: أن تكون الأهداب موجودة، وإنما يؤتى بالرموش الصناعية للتجميل وزيادة الحسن، فهذا يحرم لعلتين:

الأولى: أن ذلك في معنى وصل الشعر المنهي عنه.

الثانية: الضرر الذي يحصل بتركيب هذه الرموش.

حكم وضع الرموش في المناسبات

حكم وضع الرموش

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة (17/ 133): "لا يجوز استخدام الأظافر الصناعية، والرموش المستعارة، والعدسات الملونة، لما فيها من الضرر على محالها من الجسم، ولما فيها أيضا من الغش والخداع، وتغيير خلق الله" انتهى.

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " ما حكم استعمال الرموش الصناعية للتجمل بها عند الزوج؟

فأجاب رحمه الله تعالى: الرموش الصناعية لا تجوز؛ لأنها تشبه الوصل، أي وصل شعر الرأس، وقد (لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة) .

وهذه الرموش إذا كانت مما أتصوره الآن أن يوضع خيوط سوداء كالشعر على الرموش حتى تبدو وكأنها كثيرة تتجمل بها العين، فإذا كان هكذا : فهي من الوصل الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعلته في رأسها.

أما إذا كانت الرموش بمعنى تلوين الشعر شعر الأجفان: فإنه ليس بحرام" انتهى من فتاوى نور على الدرب.

حكم وضع الرموش الدائمة

الفرق بين الوشم المعروف قديمًا وهذا الوشم: أن الأول يعمل في الطبقة الأعمق من الجلد، وهذا فيما دونه، فكلا الأمرين وشمٌ، وقد سئل الشيخ عبد الله بن جبرين -رحمه الله تعالى-: ظهر حديثًا طريقة جديدة لعمل الكحل، وتحديد الشفاه بطريقة الوشم المؤقت، الذي تصل مدته إلى ستة أشهر، أو سنة؛ وذلك بدلًا من الكحل العادي، وقلم تحديد الشفاه، فما حكم ذلك؟

فأجاب بقوله: لا يجوز ذلك؛ لدخوله في مسمى الوشم، فقد لَعَنَ النبي صلى الله عليه وسلم الوَاشِمَة، والمُسْتَوْشِمَة. فإن هذا التحديد للشفاه، والعينين، يبقى سنة، أو نصف سنة، ثم يجدَّد إذا اندرس، ويبقى كذلك، فيكون شبيهًا بالوشم المحرَّم ... اهـ. وأما تركيب الرموش الصناعية، في فتاوى عن جماعة من المعاصرين ترجيح تحريمها، إلا في حال الضرورة، كمن سقطت رموشها، وتشوهت خلقتها.

مرجع:

https://islamqa.info

من مواليد القاهرة 1985، حاصلة على بكالريوس الآداب جامعة عين شمس عام 2006، متابعة وناقدة فنية، أعمل كمحررة محتوى على موقعيّ Nawa3em، وgheir، ومتخصصة في كتابة المقالات والآراء حول المسلسلات والأعمال الانتاجية الفنية، وأحاول تحسين حياة القراء والقارئات عبر هذه المقالات.

الأدعية