حكم الاذان في اذن المولود | Gheir

حكم الاذان في اذن المولود

أدعية  Feb 03, 2020     
اشترك في قناتنا على يوتيوب

حكم الاذان في اذن المولود

رُوي عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- أذّن في أذن حفيده من ابنته فاطمة الحسن بن علي، ورُوي ذلك عن أبي داود والترمذي والحاكم. أمّا الحديثان اللذان بيّنا الجمع بين الأذان والإقامة في أذني المولود، ففي أسانيدهما ضعفٌ.

وذهب الإمام ابن القيم -رحمه الله- إلى استحباب الأذان في الأذن اليمنى للمولود والإقامة في الأذن اليسرى؛ والغرض من التكبير في أذن المولود هو الدلالة على كبرياء الله وعظمته والشهادة في الإسلام. إليك هنا حكم الآذان في أذن المولود.

ما حكم الاذان في اذن المولود؟

الأذان في أذن المولود مشروع عند جمع من أهل العلم، وقد ورد فيه بعض الأحاديث وفي سندها مقال، فإذا فعله المؤمن فحسن؛ لأنه من باب السنن ومن باب التطوعات، والحديث في سنده عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب وفيه ضعف وله شواهد، وقد فعل النبي ﷺ تسمية إبراهيم، ولم يحفظ عنه أنه أذن لما ولد له إبراهيم سماه إبراهيم، ولم يحفظ أنه أذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى.

وهكذا الأولاد الذين يؤتى بهم إليه من الأنصار ليحنكهم ويسميهم لم أقف على أنه أذن في أذن واحد منهم وأقام، ولكن إذا فعل ذلك المؤمن للأحاديث التي أشرنا إليها فلا بأس لأنه يشد بعضها بعضا، فالأمر في هذا واسع إن فعل فهو حسن لما جاء في الأحاديث التي يشد بعضها بعضًا وإن ترك فلا بأس.

حكم الاذان في اذن المولود الانثى

يستحب التأذين في أذن المولود اليمنى، لما رواه الحاكم عن أبي رافع قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة. رواه أبو داود والترمذي وقال حديث صحيح.

وأما الإقامة في أذنه اليسرى فقد جاء فيها حديثان لكنهما لا يثبتان.

الأول: من حديث الحسن بن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى رفعت عنه أم الصبيان. رواه البيهقي في الشعب وأبو يعلي في مسنده وقال الألباني موضوع.

والثاني: عن أبي سعيد عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي وأقام في أذنه اليسرى. رواه البيهقي.

قال البيهقي بعد أن روى الحديثين وفي هذين الإسنادين ضعف.

وأما ما روي عن عمر بن عبد العزيز أنه كان إذا ولد له ولد أذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى، فقد قال عنه ابن حجر في التلخيص الحبير: لم أره عنه مسنداً، وقد ذكره ابن المنذر عنه. انتهى

وعليه، فإنه يؤذن في أذن المولود اليمنى ولا يقام ولا يؤذن في أذنه اليسرى، قال ابن قدامة في المغني: قال بعض أهل العلم يستحب للوالد أن يؤذن في أذن ابنه حين يولد.......

حكم الاذان في اذن المولود الذكر

حكم الاذان في اذن المولود

في اليوم السابع يستحب أنه يؤذن في أذنه اليمنى ويقام في اليسرى ويسمى في اليوم السابع، ولا بأس.. يستحب التحنيك بالتمر بأن يوضع تمر .. يضع التمر الإنسان في فمه أو أمه تضع في فمها ثم تمجه في فم الصبي، التمرة، كما فعله النبي ﷺ، وأما أن يدخل لسانه في فم الصبي لا، لكن يمجه في فم الصبي ويكفي، شيء قليل يناسب الصبي الصغير أو البنت الصغيرة.

وأما الأذان فيكون في اليوم السابع، وإن ترك ذلك فلا بأس، النبي ﷺ لم يثبت عنه أنه أذن في أذن الصبي أو الصبية، ولكن جاء عنه في بعض الأحاديث التي فيها بعض الضعف الأذان في أذن الصبي والإقامة في اليسرى من أذنيه، فإذا فعله الإنسان فلا بأس، وقد فعله عمر بن عبد العزيز وجماعة من أهل العلم، لا بأس، وإن ترك ذلك وسماه بدون أذان ولا إقامة فلا بأس، قد سمى النبي ﷺ ابنه إبراهيم بدون أذان وإقامة، وسمى بعض أولاد الصحابة في اليوم السابع بدون أذان وإقامة، وسمى بعضهم في اليوم الأول، وسمى ابنه في اليوم الأول ولا حرج في هذا، لا بأس أن يسمى في اليوم الأول أو في اليوم السابع، ولا بأس أن يؤذن في أذنه اليمنى ويقام في اليسرى، لا حرج في ذلك، والسنة أن يسمى في اليوم الأول أو في اليوم السابع، هذه السنة.

حكم الاذان في اذن المولود عند المالكية

ثبت عن الإمام مالك كراهة الأذان في إحدى أذني المولود والإقامة، ولعل دليله في ذلك أنه لم يبلغه فيه أثر صحيح، وقد استحبه بعض علماء مذهب مالك وغيرهم من أهل العلم.

قال الحطاب المالكي في مواهب الجليل: قال في مختصر المدونة لابن أبي زيد في باب الجامع: وكره -يعني مالكا- أن يؤذن في أذن الصبي المولود. انتهى. والإقامة مثله. وذكره في النوادر في آخر كتاب العقيقة. وقال الشيخ يوسف بن عمر: استحب بعض أهل العلم أن يؤذن في أذن الصبي، ويقيم حين يولد. انتهى.

وقال الحطاب أيضا: قال الشيخ أبو محمد بن أبي زيد في كتاب الجامع من مختصر المدونة: وكره مالك أن يؤذن في أذن الصبي المولود انتهى . وقال في النوادر بإثر العقيقة في ترجمة الختان، والخفاض: وأنكر مالك أن يؤذن في أذنه حين يولد. انتهى.

وقال الجزولي في شرح الرسالة: وقد استحب بعض أهل العلم أن يؤذن في أذن الصبي ويقيم حين يولد. انتهى.

وقال النووي في الأذكار: قال جماعة من أصحابنا: يستحب أن يؤذن في أذن الصبي اليمنى، ويقيم الصلاة في أذنه الأخرى، وقد روينا في سنن أبي داود والترمذي عن أبي رافع، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة، قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وروينا في كتاب ابن السني عن الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في الأذن اليسرى لم تضره أم الصبيان. انتهى. قلت: وقد جرى عمل الناس بذلك فلا بأس بالعمل به. والله أعلم.

مرجع:

https://binbaz.org.sa

من مواليد القاهرة 1985، حاصلة على بكالريوس الآداب جامعة عين شمس عام 2006، متابعة وناقدة فنية، أعمل كمحررة محتوى على موقعيّ Nawa3em، وgheir، ومتخصصة في كتابة المقالات والآراء حول المسلسلات والأعمال الانتاجية الفنية، وأحاول تحسين حياة القراء والقارئات عبر هذه المقالات.

الأدعية