ما هو حكم المرتد عن الإسلام | Gheir

ما هو حكم المرتد عن الإسلام

أدعية  Feb 07, 2020     

ما هو حكم المرتد عن الإسلام

المرتد عن الإسلام هو شخص كافر بإجماع أهل العلم، وذلك كمن سب الله عز وجل أو نفى وجوده أو سب النبي صلى الله عليه وسلم أو احتقره أو استهزأ به.

ولا يوجد أي خلاف بين المسلمين على ذلك، وذلك كمثل ترك العمل بالدين وإقامة شعائره، فلو ارتد المسلم من غير إكراه وكان بالغًا عاقلًا أقيم عليه حد الردة عن الإسلام، وذلك تبعًا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (من بدَّلَ دينَهُ فاقتُلوهُ).

حكم المرتد عن الإسلام

إذا ارتد مسلمٌ، وكان مستوفياً لشروط الردة – بحيث كان عاقلاً بالغاً مختاراً - أُهدر دمه، ويقتله الإمام – حاكم المسلمين – أو نائبه – كالقاضي – ولا يُغسَّل ولا يُصلى عليه ولا يُدفن مع المسلمين .

ودليل قتل المرتد هو قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من بدل دينه فاقتلوه " رواه البخاري (2794) . والمقصود بدينه أي الإسلام .

وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة " رواه البخاري 6878 ومسلم 1676

حكم من ارتد عن الإسلام ثم تاب

الله تعالى قد فتح باب التوبة لمن رغب بالرجوع عن ذنبه، وأراد أن يتوب ويستغفر، ولا ينبغي له أن يستبعد عفو الله تعالى ومغفرته، وودَّ الشيطان لو ظفر بهذا من العاصي والمرتد .

نعم، يجب أن يندم وأن يؤرقه ذنبه، لكن لا ينبغي أن يجعل بينه وبين الله تعالى حائلا يمنعه من التوبة والاستغفار .

قال تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53 .

وعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ) .

رواه مسلم ( 2759 ) .

قال ابن رجب الحنبلي – رحمه الله - :

قيل للحسن – أي : البصري - : ألا يستحيى أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود، ثم يستغفر ثم يعود ؟ فقال : ودَّ الشيطان لو ظفر منكم بهذا، فلا تملوا من الاستغفار .

وروي عنه أنه قال : ما أرى هذا إلا من أخلاق المؤمنين - يعني : أن المؤمن كلما أذنب : تاب - .

حكم المرتد عن الإسلام لابن عثيمين

ما هو حكم المرتد عن الإسلام

المرتد ليس كالكافر الأصلي ، ولا يعامل معاملة الكافر الأصلي، بل هو أشد منه لقول النبي عليه الصلاة والسلام من بدل دينه فاقتلوه. فالمرتد بأي نوع من أنواع الردة لا يعامل كما يعامل الكافر الأصلي، بل إنه يلزم بالرجوع إلى الإسلام، فإن أسلم فذاك، وإن لم يسلم فإنه يُقتل كفراً، ولا يدفن مع المسلمين، ولا يصلى عليه. وعلى هذا فنقول: إن هذا المرتد لا يمكن أن يعيش، بل إنه إما أن يعيش مسلماً وإما أن يُقتل.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

إن سب الله أو سب رسوله كفرٌ ظاهراً وباطناً، سواء كان السابُّ يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلا له، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده، هذا مذهب الفقهاء، وسائر أهل السنَّة القائلين بأن الإيمان قول وعمل .

" الصارم المسلول " ( 1 / 513 ) .

وفي " الموسوعة الفقهية " ( 22 / 184 ) :

اتّفق الفقهاء على أنّ من سبّ اللّه تعالى كفر، سواء كان مازحاً أو جادّاً أو مستهزئاً .

حكم المرتد في الإسلام لابن باز

دل القرآن الكريم والسنة المطهرة، على قتل المرتد إذا لم يتب في قوله سبحانه في سورة التوبة: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، فدلت هذه الآية الكريمة على أن من لم يتب لا يُخلى سبيله.

وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من بدّل دينه فاقتلوه"، وفي الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه أنه قال لمرتدٍ رآه عند أبي موسى الأشعري في اليمن: "لا أنزل -يعني من دابته- حتى يُقتل، قضاءُ الله ورسوله". والأدلة في هذا كثيرة وقد أوضحها أهل العلم في باب: "حكم المرتد" في جميع المذاهب الأربعة، فمن أحب أن يعلمها فليراجع الباب المذكور.

مرجع:

www.aljabriabed.net

من مواليد القاهرة 1985، حاصلة على بكالريوس الآداب جامعة عين شمس عام 2006، متابعة وناقدة فنية، أعمل كمحررة محتوى على موقعيّ Nawa3em، وgheir، ومتخصصة في كتابة المقالات والآراء حول المسلسلات والأعمال الانتاجية الفنية، وأحاول تحسين حياة القراء والقارئات عبر هذه المقالات.

الأدعية