فضل الصلاة في الروضة | Gheir

فضل الصلاة في الروضة

أدعية  Feb 26, 2020     

فضل الصلاة في الروضة

الروضة الشريفة جزء من المسجد النبوي، وتقع داخله، وجاء فضلها وبيان منزلتها في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (ما بين بيتي ومنبَري رَوضَةٌ من رياضِ الجنةِ).

ذكر العلماء في معنى هذا الحديث الشريف عددًا من الأقوال، منها أنه تتحصل السعادة والطمأنينة بالعبادة التي يؤديها المسلم فيها كما يحدث في الجنة ورياضها، أو أن العبادة في هذا المكان المخصوص طريق لدخول الجنة.

ما هو فضل الصلاة في الروضة؟

ثبت عن رسول الله صلى الله علـيه وسلم أنه قال (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة) رواه الشيخان من حديث عبد الله بن زيد المازني وأبي هريرة رضي الله عنهما، والمعنى أن ما بين البيت والمنبر ـ وهي المسافة المقدرة بنحو من خمسين ذراعاً ـ كروضة من رياض الجنة في نزول الرحمة وحصول السعادة بما يحصل من ملازمة حلق الذكر لا سيما في عهده صلى الله علـيه وسلم فيكون تشبيهاً بغير أداة، أو المعنى أن العبادة فيها تؤدي إلى الجنة فيكون مجازاً، أو هو على ظاهره وأن المراد أنه روضة حقيقية بأن ينتقل ذلك الموضع بعينه في الآخرة إلى الجنة، قال الخطابي: المراد من هذا الحديث الترغيب في سكنى المدينة، وأن من لازم ذكر الله في مسجدها آل به إلى روضة الجنة، وسقي يوم القيامة من الحوض.ا.هـ

فضل الصلاة في الروضة في المسجد النبوي

صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة" متفق عليه عند البخاري (1195)، ومسلم (1390) من حديث عبد الله بن زيد المازني -رضي الله عنه-، وجاء من حديث عبد الله بن لبيد -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "من سره أن يصلي في روضة من رياض الجنة فليصل بين قبري ومنبري" رواه الديلمي في الفردوس (5676)، والمتقي الهندي في كنز العمال (34950)، وفيه ضعف في إسناده، ويستوي هنا الرجال والنساء دون فرق، حيث لا مخصص. أما السلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- فإن السلام عليه يبلغه حيث كان المسلِّم، فقد جاء في الحديث: "...وصلوا عليَّ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم" رواه أبو داود (2042) وغيره من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، وقال: "ما من أحد يسلم عليَّ إلا رد الله عليَّ روحي حتى أرد عليه السلام" رواه أبو داود (2041) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، ووكل الله به ملائكة يبلغونه عن أمته السلام. لكن إذا كان الإنسان في المسجد فالأولى أن يأتي قبره، وقبر صاحبيه فيسلم عليهم.

فضل الصلاة في الروضة الشريفة ابن باز

فضل الصلاة في الروضة

زيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم سنة؛ لأنه أحد المساجد الثلاثة، وقد قال فيه النبي ﷺ: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى فشد الرحال إلى هذه الثلاثة سنة وقربة وطاعة، وقال عليه الصلاة والسلام: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام فقصد هذا المسجد العظيم للصلاة فيه والقراءة فيه والتعبد أمر مطلوب وشرعي، وهكذا المسجد الحرام مسجد مكة، وهكذا المسجد الأقصى القدس، كل هذه الثلاثة المساجد قصدها وشد الرحيل إليها قربة وطاعة، فإذا وصل إليها المؤمن صلى فيها ما يسر الله، وتعبد فيها بالاعتكاف أو بالقراءة أو بحضور حلقات العلم، كل هذا طيب، وأما مكة فيحصل فيها أيضاً زيادة على هذا: الطواف بالكعبة، ويمكن أداء العمرة كذلك والحج في وقته، هذا يختص بمكة، العمرة والحج هذا من خصائص مكة، أما مسجد النبي ﷺ فالزائر له مثل بقية المساجد يصلي فيه، يتعبد بالقراءة، بحضور حلقات العلم بالإكثار من ذكر الله، كل هذا مطلوب، وهكذا الاعتكاف، وهكذا المسجد الأقصى إذا زاره المؤمن صلى فيه وقرأ فيه وذكر الله فيه وتعبد فيه بأنواع العبادة من الصلاة والذكر والقراءة والاعتكاف ونحو ذلك كل هذا مشروع.

فضل زيارة الروضة الشريفة للنساء

إذا أراد الزائر الدعاء فليتوجه إلى القبلة ويدع، ولا يحرص على تحري الدعاء عند قبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مستقبلاً للقبر رافعاً يديه يدعو، فهذا كله خلاف ما كان عليه السلف الصالح من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأتباعهم بإحسان، بل هو من البدع المحدثات ..

روى ابن أبي شيبة : أن علي بن الحسين - رضي الله عنهما ـ رأى رجلاً يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيدخل فيها فيدعو فنهاه، وقال له : ألا أحدثك بحديث سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ( لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا عليَّ، فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم ) ..

قال ابن تيمية : " يشير بذلك ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أن ما ينالني منكم من الصلاة والسلام يحصل مع قربكم من قبري وبعدكم منه، فلا حاجة بكم إلى اتخاذه عيدا، والأحاديث عنه بأن صلاتنا وسلامنا تعرض عليه كثيرة " .

مرجع:

www.islamweb.net

من مواليد القاهرة 1985، حاصلة على بكالريوس الآداب جامعة عين شمس عام 2006، متابعة وناقدة فنية، أعمل كمحررة محتوى على موقعيّ Nawa3em، وgheir، ومتخصصة في كتابة المقالات والآراء حول المسلسلات والأعمال الانتاجية الفنية، وأحاول تحسين حياة القراء والقارئات عبر هذه المقالات.

الأدعية