في اليوم الأول من أسبوع موضة ميلانو لربيع وصيف 2026 يكشف لورينزو سيرافيني المدير الإبداعي لدار ألبرتا فيريتي Alberta Ferretti عن مجموعة تثير بداخلنا الشعور بالحاجة إلى الانسحاب والهروب من الضجيج في عالم وسائل التواصل الاجتماعي والإفراط في مشاركة الحياة الخاصة، ويصحبنا إلى واحة من الهدوء والفخامة وأجواء استضافة الحفلات المنزلية والضيوف التي كانت في السابق من أبرز الأحداث الاجتماعية وأكثرها رقيًا.
يقول لورينزو سيرافيني "كنت أفكر في خزانة الملابس المثالية للعيش في مساحة خاصة، والبقاء في المنزل، محاطًا بالأشخاص الذين أحبهم. كنت أفكر في الراحة والسهولة" ويضيف قائلًا "اختيار الخصوصية بدلًا من الظهور المفرط هو أقصى درجات الرومانسية".
تدور المجموعة حول فكرة "التكتم" والابتعاد عن الأضواء العامة لكن ليست الخاصة فيستلهم تصاميمه من تينا تشاو مضيفة السبعينيات الشهيرة التي كانت إطلالاتها تُلهم الجميع، ويضع بصمته الإيطالية الفاخرة والحرفية عالية الجودة على ملابس تتسم بالراحة والاسترخاء من الفساتين المنسدلة بنعومة بعنق هالتر أو قصة الكاب القصير إلى القفاطين الفضفاضة، وفساتين قصيرة بكاب مثل الفستان البرتقالي مع الكريمي أو أخرى بطبقات بليسيه تتطاير بأناقة عند الحركة، ويعزز من هذا الشعور بالأناقة المريحة في فساتين بكسرات ونقوش وأخرى بأسلوب "سليب" مثل الفستان المرجاني الباستيل، بجانب الكيمونو الشيفون يعلو السراويل والتوب على شكل الأربطة، وومضات ميتالك مع التنانير الذهبية والفضية، وفساتين سهرات فضفاضة بليسيه سوداء وكريمية مع إضافات ميتالك لامعة.
الأناقة المسترخية لا تعني التخلي عن بعض الجرأة مثل نقوش جلد النمر ويقدّم لامرأة ألبرتا فيريتي مجموعة من البدلات بقصات منمقة لكنها مسترخية مثل البلايزر الكريمي مزدوج الأزرار، والبدلة البيج مع بلايزر الكاب، ولإبراز الأسلوب المريح نجد العديد من القطع بأربطة منسدلة تبدو كالأوشحة.
ترجمت لوحة الألوان فكرته عن الترف بعيدًا عن الأعين في تدرجات الكريمي، والألوان الباستيل من الأصفر والمرجاني والأزرق المخضر، وتدرجات "القهوة" من البني إلى اللاتيه بجانب الأبيض والأسود.
بصمة المصمم لورينزو سيرافيني الذي أسس علامته الشهيرة "Philosophy" كانت حاضرة بقوة بأسلوبه المرهف العملي وقصاته الحيوية لكن بترجمة أنثوية لطالما اشتهرت بها ألبرتا فيريتي.
مُحررة أخبار وكاتبة مقالات لموقع gheir.com، شغفي بصناعة الأزياء دفعني إلى التعمق و دراسة أصولها، بينما خبرتي الأكاديمية في مجال الإعلام جعلت مهنة مُحررة الموضة هي الأمثل لي، لأنقل لكم يومياً أخبار الأزياء و المجوهرات، و حوارات مع أهم شخصيات الموضة العالمية والعربية بجانب تحليلات أسبوعية تكشف كواليس و خبايا صناعتها.