بالنسبة للواتي يعشقن ملابس السهرة الجذابة والراقية، يمكن القول إن الموسم الحالي بدا مخيّباً لآمالهن، على الأقل حتى يوم أمس، عندما قدّم المصمم اللبناني إيلي صعب مجموعته الجديدة من الملابس الجاهزة لخريف و شتاء 2016 ضمن أسبوع باريس للموضة.
كما عوّدنا دوماً، حرص صعب على تقديم الكثير من الفساتين التي تليق بالمناسبات المسائية المختلفة، من حفلات السجادة الحمراء إلى حفلات الكوكتيل و السهرات الحميمية، و لكنه أيضاً قدمها بروح متجددة كانت قد ظهرت في عرضه السابق لربيع و صيف 2015.
روح التجديد التي يحاول صعب من خلالها مخاطبة الجيل الشاب من الفتيات، و الحفاظ على موقع العلامة كدار عصرية بامتياز، ظهرت في سترات راكبي الدراجات النارية فوق فساتين السهرة الأنيقة، و في الشراريب التي زيّنت العديد من التصاميم، و في البوليرو الطويلة المصنوعة من قماش شفاف فوق البناطيل الضيقة والتوبات ذات الخصر الضيق، كما ظهرت أيضاً في تصاميم الكروب توب من الدانتيل و في قماش الجلد الذي بدا مشغولاً بحرفية عالية بالزخارف و التطاريز الجميلة، فضلاً عن البوتات الشتوية ذات العنق العالي والمصنوعة من الشاموا الملوّن.
في هذه المجموعة لعب صعب على وتر المزج بين أنماط مختلفة، فظهرت الإيحاءات التي تذكّر بموسيقى الروك أند رول، و التصاميم البوهيمية التي أعادتنا إلى فترة السبعينيات الجميلة، ولم يتخلّ في الوقت نفسه عن الملامح الأنثوية الناعمة و الراقية، التي تجلت على وجه التحديد في فساتين الدانتيل الناعمة، و فساتين السهرة المزخرفة بالترتر المستدير الملوّن.
وفي بيان وُزّع قُبيل انطلاق العرض، تضمّن شرحاً للإطلالات التي غصّت بها خشبة العرض، والتي غلبت عليها أجواء الترحال الغجرية، مع الطبقات والأحجام وتمازج الأقمشة والمواد وتدرّجات الأسود الأكثر عمقاً: سراويل واسعة، كابات درامية، وفساتين طويلة بأحجام أنثوية مزركشة، مرقّطة، يزيّنها البروكار والأزهار الجريئة، وتضيئها حبات الستراس، ويميّزها المخمل المخرّم، والغيبور المشغول، ويضيف إليها الفرو فخامة ما بعدها فخامة. حوار أنيق بين الدانتيل وتطبيعات الأزهار، قصّة حبّ تدور بين الأحمر والأسود فوق لوحة تجريدية دخانية سوداء. تدرّجات لونية شاعرية من الليلكي والأرجواني الملكي والتوباز واللؤلؤي الهامس، فوق أقمشة مزينة بخيوط الباسمنتري، فيها كلّ الرومنسية والشغف.
المجموعة تضمنت أيضاً تشكيلة متنوعة من الأكسسوارت، شملت حقيبة Le 31 وحقائب أخرى من الجلد الفاخرالمضفّر Tressé مع سلسلة ذهبية مضيئة. أما المجوهرات، فجاءت من المعدن أو الجلد، مرصّعة بالأحجار والبلور الصخري، تروي الطرق البعيدة والمشوّقة التي سلكتها هذه المرأة. الأحذية مريحة منمّقة عصرية تناسب نمط حياة سريعة وعملية، وتراوح بين الصنادل والأحذية الشتوية العالية المكتسية بالفرو والباليرينات المخملية.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.