في عالم العناية بالبشرة، لا يُمكن تجاهل فيتامين E، الذي يُعدّ من أكثر المكوّنات شيوعاً واستخداماً في منتجات التجميل، والسبب وجيه: فوائده المدعومة علمياً تجعله عنصرا لا غنى عنه لترطيب البشرة وحمايتها من العوامل البيئية الضارة.
ما هو فيتامين E؟
فيتامين E هو مصطلح يشمل ثمانية جزيئات طبيعية موجودة في الجسم، ويُفرز بشكل طبيعي من خلال الزيوت (الدهون) التي تنتجها البشرة، لذلك تميل المناطق الدهنية – مثل الوجه – إلى احتوائه بتركيزات أعلى. يمكن أيضاً الحصول عليه من مصادر غذائية مثل المكسرات، السبانخ، البروكلي، الكيوي، والمانجو.
فوائد فيتامين E للبشرة
الخاصية الأهم لفيتامين E هي كونه مضادًا للأكسدة، ما يعني قدرته على محاربة الجذور الحرة التي تتسبب في تلف خلايا الجلد وظهور علامات التقدّم في السن. كما يُعرف بفعاليته في امتصاص جزء من أشعة UVB، ما يمنحه دوراً مساعداً في الحماية من أضرار أشعة الشمس، خاصةً عند استخدامه مع فيتامين C .
ولا تقتصر فوائده على الحماية فقط، إذ يُعتبر فيتامين E مهدّئاً طبيعياً للبشرة بفضل خصائصه المضادة للالتهاب، ما يجعله مفيداً في تقليل الاحمرار والتورم الناتج عن التعرض للشمس. كما يُساعد على تقوية الحاجز الدهني للبشرة، ما يمنع فقدان الرطوبة ويمنح تريطباً عميقاً ويدوم، خصوصًا في الشتاء أو لدى أصحاب البشرة الجافة.
استخدامات فيتامين E
يتوفر فيتامين E بعدة أشكال، منها الزيوت النقية التي يُنصح باستخدامها ليلاً على بشرة نظيفة، أو من خلال الكريمات والمستحضرات اليومية التي تحتوي عليه بتركيزات معتدلة. كما يمكن تناوله عن طريق الغذاء أو كمكمّل غذائي، مع التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل نتناول أي مكملات، خاصةً وأن الجرعات العالية منه قد تكون سامة.
محاذير الاستخدام
رغم فوائده العديدة، قد يسبب فيتامين E تهيجاً لدى بعض الأشخاص، لذا من الأفضل إجراء اختبار بسيط على منطقة صغيرة من الجلد قبل استخدامه على الوجه أو الجسم بالكامل. كما يجب أن يكون أصحاب البشرة الدهنية حذرين، إذ أن زيادة فيتامين E قد تؤدي إلى انسداد المسام وظهور الحبوب.
أخيراً، يمكن القول إن فيتامين E هو عنصر فعّال لدعم رطوبة البشرة وتقليل آثار الشمس، لكنه ليس بديلاً عن الواقي الشمسي، ولا تُثبت الأبحاث فعاليته في علاج الندوب أو حب الشباب. ومع ذلك، فهو يبقى خيارًا ممتازًا لإدخال لمسة من العناية والوقاية في روتينك الجمالي اليومي.
كلمات مفتاحيّة:
العناية بالبشرة،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.