من منّا لا تعشق رسوم الحنّة الإماراتيّة الجذّابة، بنقوشها البديعة المزخرفة التي تظهر جميلة على بشرتك، سواء رُسمت على يديكِ أو قدميكِ أو حتى على الجيد والظّهر كتاتو مؤقّت رائع يكمل أناقتك.
والحنّة الإماراتيّة، وإن بدأت كتراث عربيّ في المنطقة، تتزيّن به النساء، ويستخدمه الرّجال لحماية بشرتهم من الشّمس بصبغ اليدين وباطن القدمين به، وتخضيب لحيتهم بها سنّة النّبي صلى الله عليه وسلّم. واستمرّ هذا التّراث في الإمارات، إلى أن أصبح جزءًا أساسيًّا في المجتمع، ووسيلة للتعريف عن الهويّة العربية، ومصدر جذب سياحيّ عالمي.
فتحرص الإمارات على تخصيص أماكن بعينها أثناء مهرجانات السيّاحة والتسوّق، للرّسم بالحنّاء على أيدي السائحات والزائرات مجّانًا. كذلك يوجد في كلّ صالون تجميليّ قسم خاصّ لرسوم الحناء.
ولم يعد الأمر مقتصرًا على المنطقة العربيّة، فالحنّة سافرت مع خبيراتها إلى الخارج لتقدّم هذا التراث البديع للعالم كلّه.
الحنّة تُستخلص من شجرة الحنّاء، المنتشرة زراعتها في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. وهي من النباتات المفضّلة لدى الذين، إلى جانب أغراض الزينة وأعمال الصباغة، يحاولون التطيّب والتداوي بها، حيث ورد ذكرها في الأحاديث النبويّة الشريفة كمادة تفيد بالعلاج من أمراض في الرأس والمعدة.
كذلك تعدّ الحنّة جزءًا أساسيًّا في الأعراس العربيّة بمختلف الدول، ولها طقوسها للاحتفال بالعروس وتزيينها بها برسوم تمتدّ إلى الذّراعين والقدمين بأشكال في غاية الجمال والروعة.
مسحوق "الحنة" يُخلط مع بعض الماء ويوضع في قمع خاصّ. وهناك العديد من الرّسمات بأشكال وتسميات واستخدامات مختلفة، منها: القصَّة، المقصّ، الكاجوة، الطرق، والغمسة التي تعني غمس القدم أو اليد بالحنة.
ووظيفتها كانت كسر حرارة الطّقس بالقليل من البرودة. وتعدّ الفتيات المختصّات بالرّسم بالحنّة، فنّانات محترفات قادرات على نقش لوحات فريدة متقنة في كلّ مرة.
والآن، أصبح الرّسم بالحنّاء أكثر سهولة مع التقدّم الحاصل في جميع المجالات التجميلية، إلّا أنّ الخبراء في هذا المجال، يشدّدون على جودة "الحنّة" القديمة التي لم تدخلها الموادّ الصناعيّة أكثر من هذه الموجودة اليوم في الأسواق.
كلمات مفتاحيّة:
صور عروس ،
تاتو،
الحناء،