عطور Henry Jacques في دبي: مقابلة تعرّفكِ إلى تاريخ العلامة وحصرية عطورها | Gheir

عطور Henry Jacques في دبي: مقابلة تعرّفكِ إلى تاريخ العلامة وحصرية عطورها

جمال  Oct 12, 2018     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
×

عطور Henry Jacques في دبي: مقابلة تعرّفكِ إلى تاريخ العلامة وحصرية عطورها

آن ليز كريمونا
كريستوف توليمر

تجسّد الدار الفرنسية الراقية للعطور Henry Jacques ما يقرب من نصف قرن من التميّز والإبداع، ويحتفي به في جميع أنحاء العالم ممن لديهم الشغف تجاه أرقى أنواع العطور، وقد نشأت من أسفار المؤسس هنري كريمونا في جميع أنحاء العالم وشغفه الذي لا ينضب ولقاءاته الرائعة مع واحد من آخر خبراء الروائح الكبار لتقاليد العطور الفرنسية العريقة.

وفي الشهر الماضي، شهدنا حلاً عاطفياً لأسرة Henry Jacques وفريقها، تضمّن افتتاح أول متجر لها في الشرق الأوسط، مع افتتاح المتجر المذهل، الواقع ضمن التوسعة الجديدة لفاشن آفينو لمول دبي، أصبح تتويجاً لسنوات لا حصر لها من التفاني الكامل لمتجر العطور الرائع، والتزاماً بتكريم علاقاته القوية الطويلة الأمد بالمنطقة.
يجسّد الأسلوب الفريد للبوتيك الرئيس الجديد في الشرق الأوسط الروح المتبصرة التي تُبرز مكانة هنري جاك كإحدى أكثر بيوت العطور احتراماً على الإطلاق، والتي صممها كريستوف توليمر، المهندس المعماري الفرنسي المحترم والمدير الفني لـHenry Jacques، وهي عبارة عن ملاذ من الروائح المستوحاة من قلعة فرنسية ترجع إلى القرن الثامن عشر. وبإضفاء الحياة على حِرَف جميلة، ومع ذلك غالباً ما تكون منسيةً، يمزج البوتيك العمل الدؤوب من الماضي ببراعة مع الأناقة العصرية والسحر.
Gheir شاركت في هذا الحدث الرائع، وكان لنا مقابلة مع آن ليز كريمونا، الرئيس التنفيذي لـ هنري جاك للعطور وابنة هنري جاك وأيضاً مع المهندس كريستوف توليمر.

آن ليز كريمونا، أخبرينا عن قصّة علامة Henry Jacques

بدأ والدي بتصميم العطور منذ 40 سنة لأنّ العطور كانت شغفه الكبير. عمله كان أشبه بدار أزياء هوت كوتور، إذ كان يصمّم العطور لزبائنه الخاصين. في حقبة الثمانينيات، تغيّرت صناعة العطور وتطوّرت أسواقها؛ فأصبحت الشركات تصنّع كميات هائلة من العطور وتوّزعها لجميع أنحاء العالم. كان لوالدي فلسفة مختلفة تماماً ولم يكن يريد أن يسير في هذا الطريق. كان يؤمن أنّ العطور الجميلة لا تُصنّع بهذه الطريقة ولا تُباع بالجملة وأراد أن يحترم قيمه. لذلك، بنى مختبره الرائع الذي يضمّ 1200 مكوّن طبيعيّ جال العالم للحصول عليها. نحن نتعامل كثيراً مع الورود مثلاً ونختار أفخر الأنواع وأجودها من مختلف أنحاء العالم ونبحث عن أنواع مختلفة لأنّ لكلّ منها روحها الخاصّة. بهذه الطريقة، طوّر والدي مختبره؛ الطريقة الأولى من خلال اختيار المكوّنات والطريقة الثانية من خلال ابتكار العطور. كان يؤمن أنّنا نملك أفضل صناعة للعطور لأنها مركبة، معقدة وعميقة وهذا النوع من العطور هو الذي يترك أثراً من دون أن يكون مؤذياً للشمّ.
بعد 7 سنوات، عانت الشركة من خطر الإغلاق. لم أكن وقتها موجودة مع والدي في العمل، بل انتقلت إلى منطقة أخرى في فرنسا للعمل بمفردي وبطريقة مستقلة وشقّ طريقي الخاص. لكن حين أراد والدي أن يتقاعد، قرّرت العودة، لكنني لم أكن أعلم ما عليّ فعله بالظبط. فالاستمرار بنهج والدي وبالعطور المتخصصة أو على الطلب أمر محفوف بالمخاطر، وكنت آنذاك أؤمن أن بإمكاني مشاركة تاريخ العلامة وعطورها مع الجميع. وهنا كان التحدّي الكبير، إذ لم يقم أحد بذلك من قبل والتوّجهات كانت مختلفة تماماً عمّا أفكر في تنفيذه. لم يكن هناك مكان لنا أو للعلامة الحصرية.
بوتيكنا الأول كان في Harrods وكانت هذه لحظة مهمّة جداً، إذ حضرت علامةHenry Jacques بين أكثر من 400 علامة فاخرة وحصرية.
ومنذ 7 سنوات، التقيت بكريستوف وقلت له لا أريد المزيد من البوتيكات، أريد منزلاً. فبالنسبة إلي، التسوّق هو تجربة ممتعة ويجب أن تكون مريحة أيضاً. لذلك، قرّرنا تحقيق ذلك، وكانت تجربة متهوّرة قليلاً. بدأنا بالبوتيك الأول في Harrods، الثاني في سنغافورة، والثالث هنا في دبي.

ما أهمية وجود العلامة في دبي؟

هناك أسباب عديدة: أولاً، لدينا علاقات طويلة وثابتة مع العديد من الزبائن الخاصين هنا. علاقاتنا مع بعض الأشخاص تعود للثمانينيات ونحن نعلم ذوق الأشخاص هنا، وقرّرنا أن نأتي بعطورنا التي تحاكي ذوقهم. الأشخاص هنا يعشقون الروائح التقليدية لكنهم أيضاً يميلون إلى لمستنا الفرنسية. لقد أعددنا العديد من العطور المعدّة بحسب الطلب وأيضاً العديد من المجموعات الخاصة للعديد من الزبائن. واحد من أهمّ الأشخاص الذين نتعامل معهم هو الشيخ زايد الذي صمّمنا له أكثر من 60 عطراً.
كثيرون هنا يعلمون عن الدار وعن حصريتها وحصرية مكوّناتها، ونحن هنا نمثّل فرنسا ونمثّل هذه العلاقة الوثيقة التي تربط بين فرنسا والإمارات.
سبب آخر دفعنا للوجود في دبي، هو أنّ الأشخاص هنا يدركون جيداً جودة المكوّنات الجميلة ويعلمون الفرق بين الجودة العالية والفاخرة والجودة المنخفضة. هذا ما يجعل من عملنا عملاً رائعاً؛ من الجميل أن تجدي أشخاصاً يقدّرون مجموعاتكِ الفاخرة.

ما هي هوية العلامة؟

DNA علامتنا هي مختبراتنا والمهارة أو الخبرة التي نتمتّع بها وجميع المكوّنات الموجودة لدينا. ما يمّيزنا هو التنوّع في التركيبات والمكوّنات. وفي النهاية، ما يوحّد هذه العطور معاً هو إمضاء Henry Jacques لأنّ في ذلك طريقتنا الخاصة في العمل على هذه العطور. من السهل جداً التعرّف إلى عطورنا!
انتقلنا بالحديث إلى كريستوف توليمر، وهو واحد من أشهر المهندسين في فرنسا. كريستوف هو الذي يصمّم زجاجات العطور وهو أيضاً المهندس الذي يعمل على بوتيكات الدار جميعها.
يقول كريستوف إنّ لكلّ بوتيك من البوتيكات الثلاثة هويتها الخاصة، لكن ما يجمعها معاً هو العصرية والتقليدية. فبوتيك دبي يحافظ على إرث البلد من خلال الأخشاب التي صُنعت بطريقة عصرية، حيث جُهّز البوتيك بأكمله في فرنسا إلى جانب الأرضية التي تعود إلى القرن الثامن عشر، وجيء به إلى دبي حيث جرى جمعه.
في بوتيك دبي، يوجد 80 عطراً. نجد 50 زجاجة عزيزة للغاية على قلب الدار وهي بمثابة مجموعة كلاسيكية. أمّا الـ30 الأخرى، فهي مهداة إلى دبي وتُظهر اهتمامنا بهذه المنطقة ككلّ.
زجاجات العطور الكلاسيكية استغرقت عاماً ونصف لتصميمها بسبب التقنيات المستخدمة. أردنا أن تكون الزجاجة فاخرة جداً لأنها تحمل عطراً حصرياً وفاخراً.

تخرّجت من الجامعة اللبنانية، حائزة على شهادتين في الأدب الإنجليزي والصحافة، عالم الجمال يستهويني الى حدٍ كبير. منذ 6 سنوات، أتولْى تحرير صفحة الجمال في موقعي nawa3em.com وgheir.com. أهتمّ في تفاصيل كلّ ما يجري في هذا العالم الواسع من إصدارات حديثة في المكياج والعطور ومستحضرات العناية بالبشرة وأيضاً النظر عن قرب لخيارات نجمات العالم. كما أهتمّ أيضاً في إجراء مقابلات للتعرّف الى التكنولوجيا المبتكرة وأحدث الصيحات وتنفيذ برامج وجلسات تصوير.

الجمال