لقد كانت المرّة الأولى التي نرى فيها شعر آسيا الفرج.. وصُدمنا!
لم نكن الوحيدات، فوسائل التواصل الاجتماعي اهتزّت أمس بعد نشر المدوّنة الكويتية صورة لها بشعرها الكيرلي المنسدل.
وفي فيديو مفصّل نشرته آسيا عبر قناتها على يوتيوب، أوضحت فيه أسباب خيارها الجريء هذا.
اضطراب القلق
تقول آسيا إنه منذ 6 أشهر، وصل مستوى الاضطراب والقلق لديها إلى أعلى مستوياته حيث بدأت تعيش حالة من الحزن الكبير والعارم. فبدأت حينها بالتساؤل عن الأسباب واعتقدت أنّ السبب هو الضغط النفسي في العمل وأخذت تطمئن نفسها بأنّ الأمور ستصبح أفضل وبأنّ غداً يوم جديد. ولكنها في نهاية المطاف، شعرت بأنّ الأمور لن تتحسّن أبداً. وهنا، وصلت آسيا إلى استنتاج مهمّ: هي تعيش حياتها على الإنترنت وتجعل الجميع يعتقدون أن بإمكانهم العيش على طبيعتهم وهي بالمقابل ليست على طبيعتها. شعرت بأنّ هناك تبايناً كبيراً بين ما تقوله للناس وبين ما تعيشه في داخلها. هذه الازدواجية بين الأمرين سببت لها هذا الاضطراب.
هويتها
تقول آسيا إنّ خيار الحجاب اتخذته حين كانت في التاسعة عشرة من عمرها، وبدا الخيار الصائب روحياً وجسدياً وعقلياً آنذاك. غير أنّها اليوم سيدة ناضجة تبلغ الثلاثين من عمرها، تركت وراءها أفكاراً سخيفة عنها في الماضي، وتركت وراءها المعتقدات التي اكتسبتها من دون أن تعلم التي كان سببها المحيط الذي تعيش فيه. وتعترف آسيا بأنّ هويتها أصبحت متصلة كثيراً بالنجاح الذي لاقته طوال سنوات عملها على الإنترنت. شعرت هنا آسيا أنّ هناك عدم تواصل بين هويتها الحقيقية وبين الهوية التي تمثلها على الإنترنت وهذا كان سبب تعاستها ما أدّى إلى خلعها الحجاب.
المجتمع
بعد سنوات من الصراع من أجل استعادة حقوق المرأة المحجبة وظهورها في الإعلام بطريقة تليق بها، تحقق هذا الأمر. ولأنّ الحجاب لم يعد يمثلها بعد اليوم ولا يمثل النساء المحجبات زميلاتها لا في الإعلام ولا في الإعلانات، شعرت آسيا بأن الوقت قد حان لإعادة حساباتها لأنه ليس من حقها الاستمرار في فعل ذلك.
تنهي آسيا حديثها بالقول: "لم يكن هذا قراراً سهلاً لأني أعلم أنّ القرار قد لا يلاقي الترحيب الجيد ولكن بالطريقة التي بدأت بها النضال من أجل حق المرأة في اختيار طريقة تسترها، آمل أن تناضلوا من أجلي أيضاً".
تخرّجت من الجامعة اللبنانية، حائزة على شهادتين في الأدب الإنجليزي والصحافة، عالم الجمال يستهويني الى حدٍ كبير. منذ 6 سنوات، أتولْى تحرير صفحة الجمال في موقعي nawa3em.com وgheir.com. أهتمّ في تفاصيل كلّ ما يجري في هذا العالم الواسع من إصدارات حديثة في المكياج والعطور ومستحضرات العناية بالبشرة وأيضاً النظر عن قرب لخيارات نجمات العالم. كما أهتمّ أيضاً في إجراء مقابلات للتعرّف الى التكنولوجيا المبتكرة وأحدث الصيحات وتنفيذ برامج وجلسات تصوير.