روجا دوف بروفيسور العطور الفاخرة لـGheir: دبي هي الحلم لأي صانع عطور | Gheir

روجا دوف بروفيسور العطور الفاخرة لـGheir: دبي هي الحلم لأي صانع عطور

جمال  Dec 02, 2019     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
×

روجا دوف بروفيسور العطور الفاخرة لـGheir: دبي هي الحلم لأي صانع عطور

روجا دوف Roja Dove أو كما يُلقَّب ببروفيسور العطور ومؤسّس Roja Parfums واحدة من أفخم علامات العطور في العالم والقائمة على استخدام مكونات أثمن من الذهب الخالص، مُغلّفة بعبوات من الحرير ومُرصعة بالسواروفسكي مع الذهب، ليمنح عالم عطور النيش مزيداً من الرفاهية وفخامة في التجربة.

يصنع روجا دوف كل عطر في بريطانيا حتى أصبح سفير العطور والحرفية لبلاده، ينظر إلى دبي كعاصمة للتسوّق الفاخر ويُقدّر إرث العملاء العرب وشغفهم بالعطور، وبعد خبرته لعقود، ما زال يجد أن العالم العربي هو الحكم الحقيقي لأي عطر في العالم.
كان لنا هذا الحوار القيّم مع أيقونة العطور الفاخرة لنتعرف إلى مكانة دبي المُحركة لعالم العطور، وأهم ابتكاراته وكيف ينظر إلى مستقبل العطور المُعاصرة.

لماذا من المهم بالنسبة إليك القدوم إلى دبي وإطلاق عطورك الفاخرة هنا؟

تُعد دبي مكاناً رائعاً، حيث انطلقت في وقت قصير من البداية وأصبحت أهم موقع لتجارة التجزئة على وجه الأرض، فهي بمثابة بؤرة التسوق الفاخر، مع مُسافرين من حول العالم يمرون خلال مراكز التسوق هنا ويتعرّضون لأفضل ما يُمكن أن تُقدّمه لهم العلامات.
من حيث صناعة العطور، التي تُضيء في الزجاجة، لا تستفيد دبي فقط من السياحة، بل هي أيضاً بلد عربي، ولا توجد ثقافة أخرى تحتل العطور فيها مكانة قريبة إلى قلوبهم.
القدرة على بيع علامة Roja Parfums في دبي هو الحلم لأي صانع عطور، فلديك جمهور متحمس، وإن كانت إبداعاتك جيدة، فستزدهر في دبي لأن جمهورها مُتميز للغاية. أنا على وشك إطلاق مجموعة جديدة من العطور تختلف قليلاً عما أفعله عادةً، وأنا مهتم للغاية برؤية كيف سيُستقبَل في هذا الجزء تحديداً من العالم.

ما هي الطريقة التي تُلهمك بها دبي لابتكار عطوركِ الراقية؟

هي مُرتبطة بما قلته من قبل، فمن المحتمل أن يكون أولئك الذين يتسوقون في دبي من المتسوقين الجادين والمتميزين. بالإضافة إلى أن هؤلاء العملاء المحتملين لديهم الكثير من الخيارات، من بين العديد من العلامات في المدينة، وهذا يعني أنه بصفتك بائع تجزئة، فإن ما تطرحه في دبي يجب أن يكون بمستوى عالٍ. لذلك عندما أصنع عطراً أو مجموعة من العطور، فأنا دائماً أسأل نفسي: "هل مُبتكَر بما فيه الكفاية؟ هل هو فاخر بما يكفي؟"
عندما يتعلق الأمر بدبي، فإن الأفضل هو الأفضل، لذلك إجابتي باختصار هي أن دبي تلهمني البقاء ملتزماً بعدم المساومة على الجودة والفردية.

في عالم حيث يمكن للجميع الوصول إلى كل شيء، كيف تحافظ على حصرية علامتك؟

Roja Parfums هي علامة راقية للغاية، إنها مثل الهوت كوتور للعطور، وبالتالي تتمتع بتوزيع حصري للغاية. لن نبيع فقط العطور لأي مكان يريدها. نحن محظوظون لأننا قادرون على أن نكون انتقائيين للغاية حيث تُباع عطورنا ونختار فقط الشراكة مع أفضل المتاجر حول العالم.
الساحر في عطور Roja هو أنها ليست علامة تقليدية لكل يوم، إنها تجربة فريدة وفاخرة حقًا، حيث يسافر الناس من جميع أنحاء العالم ليغمروا أنفسهم في العالم الحسي لعطورنا. هذا شعور لن تشعر به إن وجدتها في كل شارع من وجهات التسوق الفاخرة حول العالم، فعطور Roja بمُفردها هي حصرية لديها عالمها الصغير الخاص لمن يرغب حقاً في تجربة استثنائية للعطور.

ما الذي يمنح علامتك هويتها الفريدة؟ وما الذي يميز عطورك عن غيرها من العطور النيش في السوق؟

فيما أن أحد العناصر الكبيرة في هوية Roja هو أن كل رائحة تُصنع فقط باستخدام أجود المواد التي يقدمها العالم، لكن أشعر أن العنصر البشري لا يقل أهمية عنه. يعرف عملاؤنا حقاً من أين تأتي هذه العطور إنها تأتي مني، حيث أصنع كل تركيبة عطر يدوياً. وأعمل عليها في أي مكان من بضعة أشهر إلى عامين، والحب والذكريات التي أضعها فيها هي شيء يمكن أن يشعر به أولئك الذين يشتمونها.
أنا محظوظ لأنني المالك لعملي، ونتيجة لذلك، لا يوجد أحد يُلح عليّ ويخبرني بما يمكنني تقديمه للعالم. أنا قادر على الإبداع تماماً دون قيود التكلفة والتسويق التي تُعد الرفاهية القصوى بالنسبة إلى العطور. يمكنني أن أصنع بالضبط ما أريد أن يشتمه العالم، ولهذا السبب، أعتقد أن ما تقدمه عطور Roja هو عبارة عن مجموعة من الروائح التي يمكن لأي شخص أن يجد لديه شيئاً ما مُتصل بها.
علاوة على ذلك، ونظراً لأنني أتيت من خلفية قائمة على التعليم وهذا ما لا أرغب في تقديم التنازلات بشأنه، لذلك أكرّس الكثير من الوقت لتدريب الأشخاص الذين يمثّلون علامتي في جميع أنحاء العالم. لا يجب أن يكون مُمثلي في القمة عندما يتعلق الأمر بمعرفة العطور، لكن يجب أن يكون قادراً على ابتكار مساحة آمنة للأشخاص لشراء العطور. من المنطقي أكثر أن نبيع عطوراً يُحبها الأشخاص ويعاودون تسوقها بعد عدة أشهر أو أعوام على أن نبيع مرة واحدة سريعاً، أردت أن تصبح عطور Roja مساحة مريحة ومعرفية لعملائنا فهي علامة إنسانية للغاية.

ما الذي يتطلّبه الأمر لابتكار عطر خالد؟

في الواقع هذا سؤال صعب للغاية للإجابة عنه بدقة، لا يمكن لأحد التنبؤ حقاً بأداء العطور، بينما يمكن أن يكون لدينا فكرة عما يمكن أن ينجح في السوق، فلا يوجد أي مؤشر أبداً بأنه سيكون العطر المُناسب أو العبوة المناسبة أو الوقت المناسب، يمكن أن يرجع ذلك إلى العديد من العوامل المختلفة.
خلاصة القول، أعتقد أنني لكي ابتكر عطراً يقف أمام اختبار الزمن فيجب أن ابتكر شيئاً من الجودة والإبداع والفردية. وإذا أصدرت شيئاً ما بأصالة تامة في العالم، فهذا حقاً هو أفضل طريقة للبقاء.

ما هي أكثر عطورك شهرة إلى الآن؟

هناك بعض الأمثلة، فنجد Enigma ParfumوAmber Aoud هما الرائدان اللذان بقيا كأفضلها مبيعاً على مستوى العالم منذ إطلاقهما في عام 2011، وكذلك Diaghilev الذي ابتكرته لمعرض في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن والذي سبب ضجة على الإنترنت حتى أنني اضطررت لإصداره في مجموعة Roja Parfums، وربما لا يزال الأقوى في شهرته.
كان هناك أيضاً عطر من مجموعتي الشخصية باسم “A Goodnight Kiss” الذي كان إطلاقه ممتعاً للغاية، حيث استمر في البيع قبل أن نتمكّن من توفير المنتج. وعطري ROJA، التي اعتدنا على أن نُصدر منه 25 زجاجة إلى المملكة المتحدة و25 إلى باقي العالم كل عام، إلى أن اضطررنا إلى تغيير هذه الأرقام إلى 250 لكل منها.
وبالطبع أصدرت Elysium Parfum-Cologne للرجال في عام 2017 ومن ثم Elixir Essence de Parfum للنساء في بداية عام 2019، وقد نجحت ابتكارات التركيزات الجديدة والفريدة جيداً للغاية لدرجة أنها دفعتني إلى إطلاق أربعة أخرى من عطر Pour Homme بصيغة Parfum-Cologne.
عبر التاريخ القصير لعلامتي التجارية، كانت هناك العديد من القصص مثل هذه حيث تتحدث العطور، لأي سبب من الأسباب عن العالم، وأنا ببساطة أعشق أن أشاهد هذا يحدث.

أصبحت تصاميم زجاجات عطورك أيقونة في حد ذاتها. كيف يمكنك ابتكار زُجاجة تُغلف رفاهية أحد عطورك؟

أنا شخص مُبدع وما أحبه في إدارة شركتي الخاصة هو أنني قادر على المشاركة في جميع جوانبها. بالطبع، هناك المزيد من عناصر إدارة الشركات التي يجب أن أمتلكها، ولكن الجوانب الإبداعية هي الأكثر مكافأة لي. أنا قادر على تصميم عبواتي الخاصة والحلم بتصاميمي الفنية وواجهات النوافذ لعرضها لتُضفي الحيوية على إبداعات العطور، فهي حقاً فيها الكثير من المرح.
عندما أطوّر العبوة الخاصة بتصميم Roja Parfums، فأنا ببساطة أفكر فيما أود أن أرى شخصياً، وما إن كنت أتسوق عطراً هو المثال الكامل للفخامة، إذا كان ما يُستخدم داخل الزجاجة مصنوعاً من أجود المواد المتوفرة في العالم، فلماذا لا ينبغي أن تكون الزجاجة مؤشّراً على ما نغلّفه؟ بالنسبة إليّ، لا يوجد شيء أكثر فخامة من الزجاج البلوري، والذهب عيار 18 قيراطاً، وكريستالات سواروفسكي المتلألئة.

هناك العديد من العطور الموحّدة للجنسين اليوم. هل نُشاهد تغيّرعلاقة النوع بالعطور؟

دون أي شك، أود أن أقول إننا نشهد تغيّراً في العلاقة بين الجنسين والعطور. في السنوات الماضية كان يمكنك التجول في متجر للعطور أو متجر متعدد الأقسام ومن خلال التسويق والتعبئة والتغليف، يجري توجيهك فوراً إما إلى قسم "رجال" أو قسم "نساء". وكان من الطبيعي أن تتنافس بيوت العطور من أجل جذب انتباه العملاء، حيث أصبحت الرفوف مشبعة بالاختيار، ومن بين الآثار المترتبة على العطور الجندرية ( أي التي تعتمد على نوع الجنس) أنه يضيق على الفور اختيارات العميل بمقدار النصف ما يلغي جميع العطور غير المُصنّفة بالنسبة إليهم. وهنا تكمن المشكلة، وهي أن معظم الناس لا يشتمون رائحة العطر حقاً، لكن رائحة التسويق.
في الأساس لا تتغير مكونات العطور، بل ما يتغير هو كيف تُطبَّق وتُسوَّق، وهو ما يميزها حسب الجنس. ولكن في النهاية، يجب أن يكون الجمهور مدفوعاً بالرائحة التي تُحددها أنوفهم بدلاً مما تراه عيونهم.
ولحسن الحظ، على مدى العقد الماضي تقريباً، أصبح الجمهور العام على دراية بهذه الحقيقة. ولأن الصناعة تتفاعل مع روح الوقت، نرى تدريجياً التقليل من العطور والحملات الإعلانية التي تروّج للفكرة التقليدية عن طابع الذكورة وطابع الأنوثة، وبدلاً من ذلك، تُقدَّم جماليات تتيح للرائحة الفعلية للسائل أن تكون القوة الدافعة وراء نجاحه.

مُحررة أخبار وكاتبة مقالات لموقع gheir.com، شغفي بصناعة الأزياء دفعني إلى التعمق و دراسة أصولها، بينما خبرتي الأكاديمية في مجال الإعلام جعلت مهنة مُحررة الموضة هي الأمثل لي، لأنقل لكم يومياً أخبار الأزياء و المجوهرات، و حوارات مع أهم شخصيات الموضة العالمية والعربية بجانب تحليلات أسبوعية تكشف كواليس و خبايا صناعتها.

الجمال