هل أنتِ محتارة ما بين تقسيم بيتكِ إلى غرف متعددة أو اعتماد المساحات المفتوحة؟ ما رأيكِ بالتعرّف أكثر إلى هذه الظاهرة الجذابة و الرائجة و على ضوء ذلك، تتخذين الخيار المناسب!
تعدّ المساحات المفتوحة من العناصر الأساسية في الديكور الداخلي الحديث. إليكِ تعريفاً وجيزاً عنها:
الطابق ذو المساحة المفتوحة في عالم الشقق السكنية هو طابق يحضن مساحات كبيرة و واسعة فيما يختصر عدد الغرف الصغيرة و المقفلة. بعبارة أخرى، يتألف البيت بغالبيته من مساحات مفتوحة فيما تبقى غرف قليلة و صغيرة مقفلة مخصّصة لحاجات مختلفة. المساحات المفتوحة الشهيرة هي التي تضم غرفة المعيشة، غرفة المائدة و المطبخ.
و بما أن المساحات المفتوحة تلغي الحواجز و الفواصل في الديكور الداخلي كالأبواب و الجدران، هذا النوع من المشاريع يناسب البيوت الصغيرة و التي هي غالباً ما يفرض عليها مشاركة الغرف مع بعضها البعض، فيمنحها طابعاً واسعاً و شرحاً.
القصّة الكاملة وراء المساحات المفتوحة
أسلوب المساحات المفتوحة هو أسلوب جديد نسبياً في عالم تصميم ديكور المنازل السكنية. تقليدياً، المنازل كانت مصممة لتوزّع مهامّ مختلفة على الغرف. فكلّ غرفة كانت موكلة بمهمّة معنية، مثلاً المطبخ مخصص للطهو، غرفة المائدة مخصصة لتناول الطعام، و غرفة المعيشة مخصصة للاجتماع، اللهو و الاسترخاء. فآنذاك، كلّما تعددت الغرف في المنزل كان متميزاً و مثيراً للاهتمام.
خلال التسعينيات، أصبح البنّاؤون يدركون مدى أهمية جمع المساحات معاً داخل البيت لتقليص مساحة البيت بقدر المستطاع. فمالوا إلى تصميم بيوت صغيرة و مفتوحة. الأمر إذاً بدأ بهدف توفير اقتصادي لكن مع الايام تحوّل إلى نمط حياة يفضّله الكثيرون.
فالمساحات المفتوحة اليوم تعبّر عن نمط حياة عائلة موحّدة، مجتمعة جسدياً في المكان نفسه لكنّ كلّاً من الأفراد يقوم بعمله الخاص: الأم تطهو، الأب يجهّز الفواتير، الأولاد يلعبون أو يدرسون في الوقت نفسه!
و هذا ما يساعد على التواصل الاجتماعي و الترابط بين الأفراد الذي هو مفقود في الغرف المتعددة و المقفلة.
إضافة إلى ذلك، تعمل المساحة المفتوحة كخدعة بصرية جيّدة، فيمنح الشعور بالوساعة الإضافية. تطبيقياً، الطابق ذات المساحات المفتوحة هو عدّة غرف في غرفة ضخمة واحدة، لكن ذهننا لا يستطيع احتساب المساحة المقسمة على عدّة غرف، بينما يشعر بالمساحة الواسعة إذا كانت مندرجة على غرفة واحدة.
كلمات مفتاحيّة:
ديكورات صالات،
اثاث،