في العام 1947 حين قرّر مصمّم الأثاث الفرنسي "جان رويير" تجديد ديكورات منزل والدته، صمّم طقم أثاث فريد من نوعه ومغاير لكلّ السائد في ديكورات تلك الفترة الزمنيّة وأثاثها ما سبّب صدمة للعاملين في هذا المجال، ثم انهالت الطلبات من أشهر شخصيات العالم لصنعه خصيصاً لها.
ومن ضمن ما أنجزه رويير من تجديدات في منزل والدته، صمّم أريكة ذات حواف مستديرة، واستخدم لتنجيدها قماشاً مخمليّاً زغباً، أعطاها اسمها الذي اشتُهرت به "أورس بولار" أو "الدب القطبي"، مع هيكل داخلي يماثل ذلك المستخدم في أرائك "لوي كانز" الفخمة، جمعت تلك الأريكة بين التصميم الجريء، المعاصرة، والمتانة والجودة.
النمط غير التلقيدي لشكل الأريكة في ذلك الوقت، والذي سلّط الأضواء عليها من جميع المهتمّين في مجال التصميم الداخلي وتصميم الأثاث والمفروشات أو من الشخصيّات العامّة الشهيرة، حقّق لها صيتاً ونجاحاً مذهلاً.
فطُلب تصنيع طقم من كرسيين لوزير العلاقات الخارجية الفرنسي بهلسينكي، وأيضاً طُلب تصنيع عدة أرائك وكراسي من نفس التصميم لتأثيث منزل ابنة شاه إيران، الأميرة شاهناز، في ذلك الوقت.
ولأن رويير بدأ احتراف تصميم الأثاث في عمر التاسعة والعشرين، اختلف عن بقيّة المصمّمين المشهورين، واعتاد تصنيع تصاميمه بأعداد قليلة، بخلاف السائد. ويقدّر خبراء المجال أنه صُنعت 150 قطعة فقط من طقم "الدب القطبي" على الإطلاق.
وهذه الندرة، بالإضافة إلى التصميم المتميّز، الفخم والمعاصر حتى يومنا هذا، جعل سعر الأريكة وحدها يصل إلى 600 ألف دولار أمريكي. أما بالنسبة إلى شراء طقم من أريكة وكرسيين، فيمكنك الحصول عليها من جامعي القطع النادرة بسعر مليون دولار أميركي!
ومنذ بداية الألفية الثانية، بدأت القطع النادرة في الظهور مرة أخرى لدى مشاهير العالم مثل لار غاغوسيان، جامع التحف الشهير، وإلين ديجينريس المذيعة الأميركية الشهيرة، ومصمّم الأزياء الشهير كريستيان لوبوتان. حتى أن كانييه وِست، تفاخر باقتنائه لواحدة من أرائك رويير الشهيرة والنادرة التي يُقال أنه اقتناها بسعر 275 ألف دولار في العام 2014.
تصفّحي معرض الصور وأخبرينا رأيك في الطقم الأغلى في العالم!
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.