كانت فكرة بناء نموذج "قوس النصر" التاريخي قد أتت ضمن شراكة استراتيجية بين "مؤسسة دبي للمستقبل" مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - اليونسكو - ومعهد الآثار الرقمية البريطاني وجامعتي أكسفورد وهارفرد، في إطار مشروع عالمي يهدف إلى توثيق تفاصيل المواقع الأثرية في المنطقة بتقنية التصوير الثلاثي الأبعاد ومن ثم إعادة بنائها بالكامل من خلال تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد لحمايتها والحفاظ عليها من الاندثار.
وقد حاز نموذج "قوس النصر" البوابة التاريخية لمدينة تدمر الأثرية الذي أعادت مؤسسة دبي للمستقبل إحياءه باستخدام تقنية الطباعة الثلاثية الابعاد على جائزة المشاركة العامة البحثية التي ترعاها "نائب رئيس جامعة أكسفورد"، وهي إحدى أرقى الجوائز المرموقة في العالم التي تُكرّم المشاريع المبتكرة لخدمة المجتمعات الإنسانية.
شُيّدت النسخة التي تحاكي قوس النصر التدْمُري في مدينة لندن (ساحة ترافلغار) ومن ثم نُصب في عدد من المدن العالمية الكبرى بما فيها مدينة نيويورك (سيتي هول بلازا) وإمارة دبي خلال القمة العالمية للحكومات ومدينة فلورنسا أثناء قمة المجموعة السبع، ومدينة أرونا في إيطاليا في متحف خالد الأسعد الأثري. وسيرجع القوس إلى مدينة نيويورك ليُعرض في مقر الأمم المتحدة خلال الأشهر المقبلة. ويصل حجم نموذج "قوس النصر "التاريخي إلى ثلثي قوس النصر الأصلي في مدينة تدمر حيث يبلغ طوله 5.5 أمتار وقد استُخدم الرخام لإعادة بنائه عبر اعتماد تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، بينما يزن النموذج نحو 11 طناً ويصل ارتفاعه إلى نحو 20 قدماً.
وعلق "روجر ميشيل"، مؤسس معهد الآثار الرقمية البريطاني في جامعة أكسفورد:"نحن فخورون باختيار مشروع إعادة إحياء "قوس النصر" البوابة التاريخية لمدينة تدمر الأثرية من بين العديد من المشاركات الكثيرة في جائزة "نائب رئيس جامعة أكسفورد" التي تعد رمزاً عالمياً للتميز الأكاديمي، وننظر لهذا التكريم لكونه نوعاً من التقدير والثناء على الجهود التي بذلها فريق متخصص من ذوي الخبرة والمهارة والقدرات العالية، ونراه ترسيخاً لقيم الحفاظ على الإرث التاريخي للشعوب لضمان تناقله بين الأجيال كما نسعد بمشاركة هذه الجائزة مع سعادة عبد الله بن طوق ومؤسسة دبي للمستقبل ونشكرهم على توفير جميع أوجه الدعم لنا في هذا المشروع المتميز".
وفي هذه المناسبة، قال سعادة "عبدالله بن طوق"، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل بالإنابة: "تأتي هذه المبادرة تجسيداً لرؤية قادتنا الحكيمة في الحفاظ على تراثنا العريق باستخدام تقنيات المستقبل. وحصول مشروع طباعة قوس النصر بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد على هذه الجائزة العالمية المرموقة هو اعتراف عالمي بأن رؤية القيادة الرشيدة في استشراف وصناعة المستقبل وأجندة دبي للمستقبل التي تشكل مسار عمل مؤسسة دبي للمستقبل هي الأفضل على مستوى العالم في خدمة المجتمعات والحفاظ على إرثها الإنساني والحضاري الأكثر فاعلية في وضع أسس لمستقبل أفضل إلى الأجيال المقبلة، كما أنها تُعد تكريماً يعكس أهمية مبادرات المؤسسة ودورها في خدمة المجتمعات الإنسانية باستخدام تكنولوجيا المستقبل".
تعرّفي إلى مشروع دبي للمستقبل الفائز بأرقى جوائز جامعة أكسفورد.
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.