بإمكان الإنسان التغلّب على الصعاب وتحقيق نجاحات باهرة، فقط إن صمم على ذلك. ولا أقوى وأمضى من تصميم المرأة على قهر خوفها ومصاعب مجتمعها، ولهذا يكون انبهارنا بنجاحها أكبر. ولا شك أن التحديات المجتمعية التي تواجهها المرأة العربية تجعل من نجاحها نموذجاً يُحتذى به للمثابرة والتصميم والإرادة.
وهذا ما تؤكده نساء المملكة العربية السعودية، مع كل المتغيرات التي تشمل المملكة أخيراً، حيث بتن يتصدّرن مختلف الأخبار على مدار السنوات الأخيرة بقصص نجاح مدوية في مختلف المجالات، من الحقوق إلى التجارة إلى الرياضة إلى الفنون.
واليوم، نتعرف إلى واحدة من نجمات سماء المملكة اللواتي يمهدن الطريق لغيرهن من النساء ليواجهن التحديات ويقهرنها بقصة نجاح باهرة شملت الإبداع الأدبي، والتفوق المهني، وحتى قهر الخوف.
أضوى الدخيل، شابة سعودية ذات سبعة وعشرين ربيعاً، تمكنت من سن صغيرة من دخول معترك الحياة في أكثر من مجال، فحفرت اسمها بحروف من ذهب في قائمة نجاحات المرأة السعودية، وزينت تلك النجاحات بتغلّبها على خوفها الشخصي من المرتفعات، بأكثر الطرق جرأة وتحدياً.
حيازتها مرتبة الشرف لثلاث سنوات متواصلة من جامعة سافولك في بوسطن، كانت خطوة على طريق من نجاحات متواصلة بدأت بها منذ سن الثامنة حين بدأت بكتابة الشعر وعزف الغيتار. ثم أكدت على موهبتها مع إصدارها لأول مؤلّف لها في سن السادسة عشرة، حين تُوّجت بطلة المملكة في الاسكواش لعامين متواصلين، 2008 و2009. وبعدها حصولها على المركز الأول في منتدى الشعر العالمي في واشنطن، وبعد عملها لفترة كمحللة مالية في سوق البورصة، طرحت مؤلَّفها الشهير "كتاب الزبدة"، الذي وضعت فيه ملخصاً لحصيلة 300 كتاب قرأتها في علم الإدارة وعلم النفس في 130 صفحة فقط.
دراستها لإدارة الأعمال وتفوّقها فيها، أهّلتها لتكون مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة ومؤسسة مشاركة في عدة شركات ناجحة في مجالات متنوعة، بالإضافة إلى عملها حالياً على تأسيس خطوط تصميم ومبيعات للمجوهرات والحلي، وشركة متخصصة في الدعاية والإعلام، وتكنولوجيا أسواق المال.
أصبحت ضمن إحدى أهم الشخصيات المؤثرة السعودية على مواقع السوشال ميديا، بأكثر من مليون متابع على حساب انستغرام الخاص بها، الذي يرون فيها إلهاماً لتحدي الصعاب والمعوقات لتحقيق النجاح في أي مجال.
وأخيراً، تحدت أضوى خوفها الشخصي من المرتفعات، وحصلت على رخصة طيران تجاري من الولايات المتحدة الأميركية، لتصبح أول طيارة سعودية متخصصة في الطيران الاستعراضي أو البهلواني. وأحدث رحلاتها كانت بين رابغ وجدة، والتي تراها رحلات ممتعة لها شخصياً. وترى تحدّيها لهذا الخوف وتحقيقها لحلم الطيران بلا خوف، مع قدرات استثنائية على الطيران بأوضاع استعراضية، أحد أهم إنجازاتها.
بطلة رياضية، وشاعرة، وموسيقية، وسيدة أعمال ناجحة، وطيارة استعراضية، أضوى الدخيل مثال حي لكل امرأة عربية تحديداً على قدرة المرأة على تحقيق النجاح في أي مجال، وتحدي أي صعوبات مجتمعية أو شخصية، ما دامت تملك الإرادة والتصميم.
نجاحات أضوى الدخيل ملهمة بالفعل، وتكسر الكثير من القيود التي تُفرض على أي امرأة.
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.