مقابلة مع الإماراتية فاطمة الخوري: مسكه كانت حلم، تحوّل إلى شغف، ثم قصة نجاح! | Gheir

مقابلة مع الإماراتية فاطمة الخوري: مسكه كانت حلم، تحوّل إلى شغف، ثم قصة نجاح!

ديزاين  Feb 05, 2020     
×

مقابلة مع الإماراتية فاطمة الخوري: مسكه كانت حلم، تحوّل إلى شغف، ثم قصة نجاح!

من المعروف أن في السفر سبع فوائد، وإن كنا نعتقد أن فيه فوائد لا تُعد؛ ولكنّ حوارنا مع رائدة الأعمال الإماراتية فاطمة الخوري، مؤسسة علامة "مسكه" لتغليف الهدايا، أثبت صحة المقولة واعتقادنا معاً.
فالسيدة فاطمة الخوري وجدت في رحلة إلى اليابان فكرة، تحوّلت إلى شغف وحلم، ثابرت وراء تحقيقه، حتى تمخّض عن علامة تجارية وقصة نجاح صار لها أكثر من ست سنوات الآن. تعالي نتعرّف منها إلى قصة نجاح علامتها وتحقيق شغفها التي ستلهمك، مثلما ألهمتنا، كيف أن مشاركة شغفك مع العالم تحوّله إلى قصة نجاح مستمرة.

حدّثينا عن علامتك "مسكه"، وعمَّ تعبّر؟

"مسكه" هي مفهوم معاصر لفكرة وفن لف وتغليف الهدايا، مبنيّ على أسس التصميم، ما يضع لمسات راقية وفنية على تغليف الهدية، ويجعلها أكثر تأثيراً في نفس متلقّيها. واشتهرت "مسكه" ببصمة متميزة وهي استخدام القماش والنسيج في تغليف الهدايا، الذي استوحته من فن الفيوروشيكي الياباني؛ هذه البصمة لا تضيف أناقة ورقيّاً إلى الهدية فقط، وإنما تُعدّ بديلاً آمناً بيئياً عن الورق، لأنه يمكنك إعادة استخدام هذه الأقمشة، وهذا يضيف بُعداً جديداً للهدية. كما نقدّم في "مسكه" باقة كبيرة من الهدايا وطرق تغليفها المتنوعة وكروت المعايدة وأيضاً صناديق الهدايا.

كيف راودتك فكرة "مسكه" أو تصميم علامة مخصصة لتغليف الهدايا؟

في العام 2007، كنت في زيارة إلى اليابان التي سحرتني ثقافتها وتراثها، وخاصة فن الفيوروشيكي، المعني بلف وتغليف الهدايا بطريقة متميزة. حملت تلك الفكرة معي بعد انتهاء رحلتي بعد عودتي إلى الإمارات وحتى تركت العمل الحكومي في العام 2012. وقتها لاحظت أنه لا يوجد مكان أو علامة متخصصة في تغليف الهدايا، بطريقة ترضيني أو تعبّر عن ذوقي، على الرغم من أهمية مفهوم تغليف الهدية في ثقافتنا وتراثنا. ومن هنا ولدت فكرة "مسكه".

وكم استغرق الوقت لتحويل الفكرة إلى مشروع؟

استلزم الأمر في البداية بضعة أشهر، حتى طورت الفكرة والمفهوم، وجرّبتها مع الأصدقاء والعائلة؛ ولمّا وجدت اهتماماً من الناس وإعجاباً بالفكرة وطريقة التصميم وصل إلى طلبات خاصة لتغليف الهدايا، فقرّرت أن أبدأ بالمشروع وأفتتح متجراً؛ فكان أول متجر لـ"مسكه" في جميرا تاون سنتر، الذي افتتحته في العام 2013.

ما هي مصادر إلهامك التي تحثّك على مزيد من الإبداع في تصاميمك؟

كل شيء يمكن أن يتحوّل إلى مصدر إلهام؛ من أصغر غرض، إلى رحلة إلى أرض جديدة بثقافة وتراث مختلف؛ ولكن بصورة أساسية، يمكنني القول إن هناك مصدرين للإلهام بالنسبة إليّ: الناس والطبيعة.
الناس: حين نغلّف الهدايا، ننظر بعمق إلى الناس وكيف يرون الهدية، وكيف يتفاعلون مع البيئة المحيطة بهم، وما هي عاداتهم واحتياجاتهم. فنحن دوماً نضع أمام أعيننا كيف سيتلقّى عميلنا الهدية ويتفاعل معها، وكيف لهذه الهدية أن تضيف شيئاً إليه أو إلى وقته وحياته وهذا ما يولّد الكثير من الأفكار والتصاميم المبتكرة.
أما الطبيعة: فهي معين لا ينضب من كل ما يغمر الحواس من ملمس وألوان وأشكال وتكوينات، وهذا ما يجعلها مصدر إلهام مستدام؛ فنحن في فريق "مسكه" نحب دوماً استكشاف خامات جديدة لنستخدمها في تصاميمنا.

ماذا تتمنين لعلامتك في السنوات المقبلة؟

أرى "مسكه" تنطلق إلى آفاق جديدة، وبإذن الله، تنتشر في فروع جديدة في الإمارات وفي دول الخليج.
حديث ملهم لمتابعة شغفك والاحتفاظ بحلمك حتى تحقيقه..

آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.

الديزاين