القيادة ليست بالأمر السهل، و إدارة المؤسسات تتطلّب حتماً الخبرة، الدروس و المهارة. فعليكِ بناء استراتيجيّة مدروسة بهدف تحقيق أهدافكِ المنشودة. و هذا لا يكون بغير قيادة حكيمة يمكنها مواجهة التحديات التي قد تعترض مسار المؤسسات نحو النجاح. لذلك، اتبعي النصائح التالية:
إن الفرق بين القادة الناجحات و غيرهنّ هو أنهنّ يعلمن مدى حاجتهنّ إلى موّظفين أقوياء من حيث الكفاءات و الخبرات. و هنّ يدركن أيضاً أهمية تدريب الموظفين على شغل مناصبهم و مسؤولياتهم وفق قواعد العمل المطلوبة. و بهذا، يجري تأهيلهم شيئاً فشيئاً على التدرّج في مستويات العمل على أساس مؤسسي و موضوعي.
2. اخلقي ثقافة متينة
الثقافة هي مسألة جماعية؛ فنحن نسعى جاهدات لنشعر بالأهمية التي نطمع بالحصول عليها. لهذا، عليك أن تؤمني بفكرة تمكين الآخرين ليسارعوا من أجل إنجاز مهامهم و تحمّل المسؤولية. كذلك اسمحي لموظفيك بالفشل الذي ينعكس عليهم بالخبرة لاحقاً، شرط أن تكون بالنسبة لهم مثل شبكة الأمان، و أن تكوني فخورة لكونك مسؤولة عن نجاح أو فشل العمل كله. و لا تنسي أن تحتفلي بالنجاحات و بأعضاء الفريق الذين يحققون أكثر مما أوكل إليهم من مهام.
3. القيادة تكمن في تحويل الرؤى إلى واقع
حاولي إيضاح رؤيتك للجميع، بحيث يمكن لأي موظف في فريقك إدراكها تماماً. و يمكن الاستدلال على مدى وضوح هذه الرؤية من عدمها لفريق العمل، من خلال التقييمات التي تجريها المؤسسة بين فترة و أخرى.
4. أن تكوني قائدة عظيمة لا يعني أن تكوني بطلة خارقة
هذا يعني أن عليك تحمّل مسؤولية كبيرة تحتم عليك البقاء متيقظة بغض النظر عن الظروف. و بوصفك قائدة، عليك عدم الحرص على حب الظهور بهذه الصفة فقط، بل العمل جاهدة على مساعدة موظفيك و الاحتفاء بمنجزاتهم و تقديرهم عليها، و جعلهم شركاءك في النجاح.
5. خصصّي كامل قواك و قدراتك في كل الأوقات
القيادة لا تتمحور حول مرحلة تحقيق الهدف و إعطاء الأوامر فقط بل في مدى استمتاعك خلال مراحل تحقيق الهدف. و بالرغم من أنك في بعض الأوقات قد تصابين بالتشاؤم أو بخيبة الأمل، عليك التركيز على مجموعتين فقط: عملائك و موظفيك، فهما سر نجاحك!