لا شك أنك تعرفين الآن تأثير النوم الجيد على حالتك المزاجية وساعتك البيولوجية، اللتين لديهما كبير الأثر على صحتك ورشاقتك.
وعلى غير السائد والمتداول، فإن الأرق هو مجرد عرض لمشكلة ما، وليس أصل المشكلة. فعلى الرغم مما يتسبّب فيه الأرق من شعور بالإرهاق والدوار وحالة نعاس متواصل، تجدين نفسك في وقت النوم فعلاً غير قادرة على النوم، أو لا تطول فترة نومك بنحو كافٍ لتحصلي على الراحة.
وأكثر من نصف الحالات التي تعاني من الأرق، يكون السبب الأصلي وراء هذا العرض مشكلات نفسية ومعنوية، تحتاج إلى التعامل معها من خلال متخصّصين، ليتمكّن الشخص المصاب بالأرق من التخلّص من هذا العرض المزعج.
وأكثر مضاعفات هذا العرض إزعاجاً، كونه يسبب حالة قلق وتوتر من فكرة "الذهاب إلى النوم"، لأن الشخص يبدأ بتطوير ارتباط شرطي، بين التفكير في النوم أو موعده، أو غرفة النوم، أو حتى رؤية الفراش، وبين المعاناة التي تنتظره من عدم القدرة على النوم، بسبب الأرق لساعات في بعض الأحيان.
وينصحك الباحثون في جامعة هارفارد، إن كنت ممن يعانون من الأرق، فامضي وقتاً أقل في الفراش.
نعم، فتحديد فترة بقائك في الفراش، يقلل من تأثير فكرة التوتر من النوم، وارتباط رؤية حجرة النوم بمزيد من التوتر والمعاناة.
حدّدي ساعات النوم، مع الالتزام بساعة محددة ومبكرة للاستيقاظ مهما كان شكل الليلة التي قضيتِها بنوم أو بدونه. تدريجياً، سيبدأ عقلك بتغيير الارتباط الشرطي بالمعاناة، إلى أن تلك هي الفرصة المتاحة للنوم، وسيعمل على علاج قدرتك على الدخول في النوم والاستمرار فيه بنحو أفضل، ذلك بالطبع مع العمل على علاج المسبب الرئيس لمشكلة الأرق.
وبالتبعية، ستلاحظين تحسّناً كبيراً في حالتك المزاجية، مع انضباط ساعتك البيولوجية، وبالتالي تحسّن كبير في وزنك ورشاقتك.
تخلّصي من الأرق بتقليل ساعات نومك!
كلمات مفتاحيّة:
رجيم صحي،
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.