تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة اتحاد المرأة العام، تقرّر أن يُخصَّص يوم الثامن والعشرين من أغسطس للاحتفال بالمرأة الإماراتية وتقدير نجاحاتها المتواصلة في رفع وتقدّم وتطوّر المجتمع الإماراتي في كافة المجالات. ومنذ العام 2015، وهذا اليوم يُعد احتفالاً بالمرأة الإماراتية ونجاحاتها المذهلة. وبمناسبة العيد الثالث الذي يحلّ علينا خلال يومين، قرّرت مجلتك Gheir أن تحتفي بالمرأة الإماراتية على طريقتها.
لأننا نبحث وندعم ونشجع كل القيم الإيجابية، حرصنا على أن يكون احتفاؤنا بالمرأة الإماراتية في يومها، من خلال الاحتفاء بقصص نجاح لنساء إماراتيات في عالم الرياضة الذي طالما كان حِكراً على الرجال. ستلهمك قصص نجاحهن وتألّقهن كنجمات على طريقتهن، وستلهم كل امرأة عربية.
أمل مراد: ارتبط اسمها برياضة الباركور الصعبة التي بدأت من تدريبات قتالية تعتمد على تخطّي الحواجز الصعبة والمعقّدة دون أدوات مساعدة، بالاعتماد على قدرة الجسم ومرونته فقط، وانتشرت في العالم كله؛ وصارت أمل مراد أول امرأة إماراتية تشق طريقها بنجاح لتصبح أول مدربة باركور في الإمارات العربية، بعد أن شاركت في منافسات يسودها الرجال وتمكّنت من الفوز فيها أيضاً.
تلقّت الكثير من التشجيع من عائلتها المحبّة للرياضة، وسعت خلف شغفها بهذه الرياضة التي حققت انتشاراً وشهرة بين شباب الإمارات، وتمكّنت الشابة التي يناهز عمرها خمساً عشرين سنة فقط أن تحقق حلمها بالتعريف إلى هذه الرياضة ونشر الوعي في المجتمع الإماراتي، وترى أن هذه هي مسؤوليتها.
أما الرسالة الأهم التي تحلم أمل بنشرها فهي أن تساعد النساء من مختلف الأعمار والثقافات على تجاوز مخاوفهن، والتغلّب على أي عراقيل قد يفرضها عليهن المجتمع، مستوحية تلك النظرة من تفوّقها وريادتها كامرأة عربية في رياضة الباركور التي تعتمد على تخطّي الحواجز بالاعتماد على النفس بالكامل. وهي تحثّ كل النساء على أن يحدّدن مخاوفهن ويواجهنها، ومن ثم سيستطعن التغلّب عليها والانطلاق بقوة وشغف في الحياة.
آمنة بن بحر: بدأت بممارسة كرة السلة، وفي المرحلة الجامعية اتجهت لممارسة حمل الأثقال، والجمباز، ثم اكتشفت شغفها في رياضة الكروس فيت. آمنة بن بحر، التي احترفت المجال الرياضي برغم عملها في مجال تصميم الوسائط والغرافيك، صارت واحدة من أبرز الأسماء النسائية الخليجية التي احترفت رياضة الكروس فيت، وتمارسها ممثِّلة اسم الإمارات المتحدة في المنافسات العالمية.
كسرت آمنة بن بحر الصورة النمطية للرياضيات المحترفات؛ إذ ترى أن رياضة الكروس فيت ليست حكراً على الرجال، وليست رياضة عنيفة، بل هي رياضة حماسية، تنمّي القدرات البدنية والذهنية لممارسيها لاتسامها بالحركة السريعة التي تتطلّب تركيزاً وقوة ولياقة عالية. شاركت آمنة في العشرات من البطولات الدولية أحياناً بصفة فردية وأحياناً أخرى ضمن فريق، ونجحت في الوصول إلى تحدّي «التوب10» في مشاركة دولية، فضلاً عن الأرقام المحلّية الباهرة.
وكان للتشجيع والدعم الذي تلقّته آمنة من أسرتها ومجتمع الرياضة الإماراتي كبير الأُثر في تحقيقها لكل تلك النجاحات، ساعدها على الوصول لتكون العربية والإماراتية الوحيدة وسط المحترفات العالميات، ونجحت في التميز وتحقيق المركز السادس بين المراكز العشرة الأولى في العالم.
زهرة لاري: سعت خلف شغفها بالتزلّج منذ أن كانت في الثانية عشرة من عمرها فقط، ومع وصولها إلى السادسة عشرة، عرفت من مدرّبيها أنها وصلت إلى مستوى احترافي يؤهّلها لمنافسة رياضيات محترفات سبقنها بسنوات طوال.
هي ليست فقط نجمة إماراتية، بل عالمية أيضاً، تعرفها وتشير إليها جميع الأوساط الرياضية، كونها أوّل متزلجة إماراتية وعربية في العالم، بل واحترفت تلك الرياضة الشتوية غير المألوفة في بلداننا، وهي ترتدي الحجاب. مثّلت اسم الإمارات عالمياً لأول مرة في منافسات عالمية أدّت إلى انتساب الإمارات المتحدة إلى اتحاد رياضات التزلّج العالمي. وقد فازت ببطولة الإمارات الوطنية للتزلّج خمس مرات حتى الآن.
وأبرز ما لفت الأنظار إلى زهرة لاري، حرصها على الحجاب، وارتداء زي رياضي يناسب قناعاتها والمظهر الذي اختارته لنفسها؛ وهذا شجع علامة عالمية مثل Nike على أن تتّجه لتصميم ملابس رياضية تناسب النساء المحجّبات لمختلف اهتماماتهن الرياضية، وصارت زهرة سفيرة للعلامة في هذا الخط من الأزياء، بجانب بطلات رياضيات عالميات.
نجمات تألّقن في مجالهن الرياضي، وصرن بالفعل قدوة لكل امرأة تحلم بتحقيق حلم، ليس بالضرورة أن يكون رياضياً، وإنما الهدف هو أن تسعي وراء حلمكِ مهما بدا لك بعيداً أو صعباً، واستلهمي القوة من هؤلاء النجمات.
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.