من قلب العاصمة السعودية، عاد أسبوع الرياض للأزياء 2025 ليثبت أنه لم يعد مجرّد حدث محلي، بل منصة إقليمية مؤثرة تجمع بين الإبداع العربي والحضور العالمي في مشهد واحد ينبض بالأناقة والطموح.
في نسخته لهذا العام، رسّخ الحدث مكانته كأحد أهم فعاليات الموضة في الخليج، بعدما نجح في استقطاب مجموعة من أبرز الأسماء العربية التي تكرّس مفهوم الأصالة العصرية في التصميم. فقد قدّمت كلّ من ريم الكنهل ورزان العزوني ووعد العقيلي عروضاً تعكس روح المرأة السعودية الحديثة، بتصاميم تجمع بين الرقي والبساطة والهوية الثقافية المترسخة في تفاصيل الأقمشة والقصّات.
ولم يقتصر التميّز على الأسماء المحلية، إذ شهدت هذه الدورة حضوراً عالمياً لافتاً مع عرضين استثنائيين: الأول للدار البريطانية العريقة فيفييان ويستوود التي افتتحت أسبوع الموضة بعرض مهيب احتفى بالحِرفية السعودية من خلال تعاونها مع "فنّ التراث"، والثاني المرتقب للمصممة ستيلا مكارتني التي ستختتتم الفعاليات غداً بعرض خاص يُنتظر أن يجمع بين الوعي البيئي والأناقة العصرية، وهو ما ينسجم تماماً مع توجّه الأسبوع نحو الموضة المستدامة.
ومع هذا الزخم الإبداعي، لم يكن مفاجئاً أن يستقطب الحدث نخبة من أبرز ضيوف الموضة والمشاهير من حول العالم. فقد خطفت جورجينا رودريغز الأنظار بإطلالة أنيقة مع وشاح رأس يجسّد احترامها للثقافة المحلية، بينما حضرت المؤثّرتان العالميتان ليوني هان وتمارا كالينيك بلسمة فخمة تليق بالمناسبة. أما من العالم العربي، فكان الحضور النسائي لافتاً بمشاركة أسماء بارزة مثل يارا النملة، مريم محمد، العنود بدر، لمى العقيل، والممثلة التايلندية فاي بيرايا التي أضفت لمسة من التنوع الآسيوي إلى السجادة الحمراء.
بهذه التوليفة الفريدة من الأناقة والثقافة والتنوّع، يثبت أسبوع الرياض للأزياء أن الرياض لم تعد فقط عاصمة السعودية، بل أصبحت وجهة أساسية على خارطة الموضة العالمية.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.