ثمة سحر خاص يحيط بأي أمسية تحمل توقيع Max Mara، سحرٌ يجمع بين الجمال الكلاسيكي واللمسة السينمائية التي لا تفقد بريقها مهما تغيّرت مواسم الموضة. ومن يتابع العلامة الإيطالية يدرك تماماً أنها لا تقدّم مجرد أزياء، بل تنسج عوالم كاملة تلامس الخيال وتحتفي بالمرأة في أقوى صورها. هذا هو الانطباع الأول الذي تركته الأمسية الراقية التي أقامتها العلامة احتفالاً بقدوم موسم الأعياد، حيث تحوّل المكان إلى مشهد ملكي ينبض بالبهجة، ويجسّد جوهر الفخامة الهادئة التي لطالما ميّزت Max Mara .
حضر الأمسية نخبة من المشاهير وأبرز وجوه التأثير على وسائل التواصل الاجتماعي، ممن اختاروا التألق بإطلالات آسرة من تشكيلة Resort، المستوحاة من أسطورة بارتينوبي—الحورية التي تمثل في الميثولوجيا اليونانية القديمة القوة والشغف والجمال. بدا واضحاً أن الإلهام لم يكن مجرد خلفية فنية، بل روحاً كاملة انسكبت على الأقمشة، وعلى القصّات الانسيابية التي حملت توقيع الدار بعناية لا تخطئها العين.
التشكيلة حملت بصمة سينمائية واضحة، تعيدنا إلى خمسينيات نابولي، إلى بريق Sophia Loren وسحر Silvana Mangano، وإلى الأعمال الكلاسيكية التي أرّخت لصورة المرأة الإيطالية الجذابة والواثقة. كانت الإطلالات المفعمة بالحضور تستحضر هذا التاريخ، ولكن بنَفَس معاصر يليق بامرأة اليوم—امرأة تعرف قوتها وتحتفي بجمالها بلا تكلّف.
الأمسية بدت وكأن الحاضرين هم امتداد طبيعي لروح المجموعة؛ عفوية راقية، وجمال ينساب بلا استعراض، ولمسات بسيطة تنسج لحظة حالمة. هكذا تحوّل الاحتفال إلى مشهد حيّ يعبّر عن فلسفة Max Mara : موضة تحتفي بالأصالة دون أن تفقد حداثتها، وجمال يتجلّى في الهدوء بقدر ما يتجلّى في التفاصيل الفاخرة. أمسية كانت أقرب إلى فيلم قصير عن الأناقة الإيطالية… ولكن بنبض عربي متألق.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.