
برزت لبنى العليان في عالم المال والأعمال، واكتسبت مسيرة مهنية غنية أهّلتها لتكون أول امرأة سعودية تُنتخب عضوًا في مجلس إدارة في البنك السعودي الهولندي، وتكون منتدبة عن شركة العليان المالية التي تشغل فيها منصب الرئيسة التنفيذية. وضعت العليان كل العوائق الاجتماعية جانبًا، وتابعت أحلامها، سعت للأفضل لتصبح سيدة أعمال لامعة في المملكة العربية السعودية والعالم العربي.
تنحدر لبنى العليان من أسرة سعودية عريقة، هي أصغر أبناء الشيخ سليمان العليان، وهو من أبرز رجال الأعمال السعوديين، الذين أسّسوا شركة العليان، التي سرعان ما أصبحت شركة ضخمة.
تشغل لبنى العليان منصب الرئيسة التنفيذية لمجموعة العليان المالية، وهي مجموعة شركات سعودية أسّسها والدها سنة 1947، وبدأت كشركة شحن وطوّرت نشاطها مع الطفرة النفطية لتشمل المطاعم وصناعة الأغذية والورق والبلاستيك، ولها عدة شراكات متضامنة مع شركات عالمية، من أبرزها كوكاكولا وبرغر كينغ وغيرهما.
عملت العليان أيضًا في بنك مورغان غوارنت في مدينة نيويورك من عام 1979 إلى عام 1981.
حصلت على شهادة بكالوريوس في علم الزراعة من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة وماجستير من جامعة آنديانا في إدارة الأعمال. وهي أيضًا أول امرأة سعودية تُنتخَب عضوًا في مجلس إدارة البنك السعودي الهولندي في يناير/كانون الثاني 2005.
لبنى العليان تُعدّ حتى اليوم، أكبر مستثمرة في سوق الأسهم السعودي. فهي عضو في مجلس إدارة البنك السعودي الهولندي أيضًا والمرأة الأولى التي تعيّن ضمن مجلس إدارة شركة سعودية. بالإضافة إلى ذلك، السيدة لبنى عضوٌ في مجلس إدارة الشركة العملاقة في مجال التسويق (WPP) وعضو في مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي.
ومن المعروف عنها أنها تقوم بدور رئيسي في عدة مبادرات عالمية تتبنّى مبدأ الإصلاح في منطقة الشرق الأوسط خصوصًا في مجلس الأعمال التجارية العربي التابع للهيئة الاقتصادية العالمية. لا يقتصر عملها على الأعمال، التجارة والمال، بل تدافع بقوة وعزم من أجل تقدّم المرأة في المملكة العربية السعودية وفي العالم.
اختارت مجلة «أرابيان بيزنس الاقتصادية» سيدة الأعمال السعودية لبنى العليان ثاني أقوى شخصية نسائية عام 2011 ضمن قائمة أقوى 100 سيدة عربية.
منحها ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف، عام 2012 الوسام الملكي السويدي للنجم القطبي من الطبقة الأولى. وهي أول امرأة سعودية تنال هذا الوسام، تكريمًا لجهودها في تعزيز العلاقات بين بلادها والسويد لكونها الرئيسة التنفيذية لمؤسسة العليان. كذلك تولت قيادة العديد من الشركات السويدية في السعودية مثل أطلس، كوبكو وسكانيا…