لا يختلف اثنان على الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة العربية السعودية خلال السنوات القليلة الماضية لدعم المرأة في مختلف مجالات الحياة العلمية والمهنية والاجتماعية على حد سواء، وتعزيز حضورها في مختلف القطاعات، ومن هذا المنطلق، لم يكن غريباً أن نرى المزيد من الوجوه النسائية يتولينَ مناصب ثقافية واجتماعية رائدة، مثل الأميرة نورة بنت محمد آل سعود التي ترأس لجنة المرأة لتنمية المجتمع في إمارة منطقة الرياض، والتي ستتولى رعاية قمة فوربس الشرق الأوسط للمرأة المقرّرة في الفترة 2–3 نوفمبر 2025 في فندق فيرمونت الرياض.
تنطلق القمة تحت عنوان "إلهام بلا حدود"، حيث تجمع نخبة من القيادات النسائية ورائدات الأعمال والمبتكرات من داخل المملكة وخارجها، لمناقشة دور المرأة في قيادة مسيرة التحول ضمن رؤية السعودية 2030، عبر محاور عدة تشمل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، القيادة، ريادة الأعمال، الابتكار، التمويل، العافية، والاقتصاد الإبداعي.
وسيركز الحدث على تسليط الضوء على أصوات النساء، ومنحهن مساحة مفتوحة لتبادل معارفهن الخبيرة في مجالات تخصصهن. وسيستكشف الحدث القضايا التي تؤثر على تحديات المرأة وفرصها وتطلعاتها. سيستمع الحضور إلى كبار المسؤولين الحكوميين المشهورين وقادة الأعمال ورجال الأعمال والمبتكرين والرياضيين والمشاهير، وستُتاح لهم الفرصة لمناقشة تجاربهم الخاصة.
لمحة عن الأميرة نورة
تلعب الأميرة نورة دوراً محورياً في تعزيز مشاركة المرأة وبناء القدرات المجتمعية داخل المملكة. فقد شاركت في حوار طلابي في جامعة دار العلوم وتحدثت فيه عن تجربتها في العمل التطوعي، ودورها في تنظيم الجهات الخيرية وتحفيز التنمية في المناطق المختلفة من المملكة، ما يجعلها رمزاً لجهود تمكين المرأة والمجتمع المدني في السعودية
لماذا هذه القمة مهمة؟
من زاوية تحريرية، تشكّل القمة محطة فارقة في سياق تعزيز دور المرأة السعودية في الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، كما أنها تنسج رابطاً مباشراً بين المبادرات الوطنية لرؤية 2030 وبين واقع التمكين. اختيار الأميرة نورة لرئاسة القمة يُضفي بُعداً وطنياً ورمزياً للحدث، ويؤكد الحرص على إشراك المرأة السعودية في صنع القرار والمبادرات الكبرى.
لمسة شخصية
وبما أنّني في موقع محرّر الموضة والجمال، أرى في هذا الحدث فرصة ليس فقط لإبراز الطابع القيادي للمرأة السعودية، بل أيضاً لاستكشاف كيف تتلاقى مجالات الاقتصاد الإبداعي، الثقافة، والقيادة النسائية. فحين تتحدث القمة عن الاقتصاد الإبداعي وريادة الأعمال، فهي تفتح الباب أمام حوار يليق بنساء ميدان الموضة والجمال أيضاً، اللواتي يُعدّ نشاطهن جزءاً من هذا النسق.
في الختام، نشدّ على يد الأميرة نورة بنت محمد آل سعود، وننتظر بفارغ الصبر هذا الحدث الذي يبدو واعداً بتمكين وإلهام مُضاعفين.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.