شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم أمس، عرساً ملكياً ضخماً أعادنا في الذاكرة إلى زمن العصور الوسطى الجميلة، و أعاد إحياء قصص الحب الأسطورية الجميلة.
فيوم أمس تحقق حلم شابة من عامة الشعب بأن تتزوج أميراً، حيث احتفلت العائلة المالكة في السويد بزواج ابنها الأمير كارل فيليب بصوفيا هيلكفيست، في عرس ضخم حضره ملوك و أمراء من حول العالم، و حرص الجمهور السويدي على الاحتشاد على مقربة من القصر الملكي، لإلقاء نظرة على العروسين و الاحتفال معهما بهذا الحدث السعيد.
و كارل فيليب هو في المرتبة الثالثة على العرش بعد شقيقته وليّة العهد فيكتوريا و ابنتها الصغيرة، و تأتي من بعده شقيقته الأميرة مادلين المتزوجة برجل أعمال بريطاني. و قد بدا الأمير الشاب سعيداً جداً بارتباطه رسمياً بحبيبته، التي بدت بدورها سعيدة و جميلة جداً، و اختارت فستان زفافها من قماش الدانتيل مع ذيل طويل و طرحة ممتدّدة من تصميم Ida Sjöstedt، و هي علامة أزياء سويدية راقية تقدم ملابس الهوت كوتور. و قد تميز الفستان بأكمامه الطويلة و ياقته على شكل حرف V، و معه نسّقت صوفيا تاجاً رائعاً من الماس و الزمرّد من مقتنيات العائلة المالكة، فضلاً عن أقراط ماسية متدلية أنيقة جداً.
وبزواجها بالأمير كارل فيليب، مُنحت صوفيا لقب أميرة، و بات اسمها الرسمي: صوفيا أميرة السويد.
من هي صوفيا؟
لم يكن من السهل على الحبيبين، أي الأمير كارل فيليب و صوفيا، أن يقنعا العائلة الملكية في السويد بقرارهما الارتباط الرسمي، إذ كان لوالدَي الأمير الشاب العديد من المآخذ على صوفيا، نظراً لماضيها. فقد كانت صوفيا تعمل عارضة و ظهرت مرات عدة على غلاف مجلة Glamour بملابس البحر، كما شاركت قبل سنوات في أحد برامج تلفزيون الواقع، و فيه بدت على علاقة عاطفية بإحدى المشتركات الأخريات.. لكن صوفيا أكدت أنها لا تندم أبداً على هذا الماضي الذي ساعدها على أن تصبح ما هي عليه اليوم، و أنها تعتبره بمثابة درس تعلمت منه الكثير، وأن خياراتها اليوم ستكون مختلفة جداً و كذلك تصرفاتها.. ربما هذا ما أقنع الأسرة الملكية التي سمحت للحبيبين بالارتباط الرسمي و باركت قرارهما هذا.
حضور ملكي رفيع المستوى
حرصت الكثير من الشخصيات الملكية من حول العالم على حضور مراسم الزواج الذي أقيم في الكاتدرائية الملكية. ففضلاً عن والدَي الأمير و شقيقتَيه، ضمّ الحضور لأمير إدوارد و صونيا ملكة النروج التي حضرت برفقة ابنها ولي العهد الأمير هاكون و زوجته الأميرة ميت-ماريت، و هي أيضاً من عامة الشعب، و ماكسيما ملكة هولندا، و ماتيلدا ملكة بلجيكا، و مارغريث الثانية ملكة الدنمارك مع ولي العهد الأمير فريدريك و زوجته الأميرة ماري، و آخرين...
يُذكر أن شقيقة الأمير كارل فيليب، ولية العهد فيكتوريا، كانت قد تزوّجت أيضاً رجلاً من عامة الشعب، هو مدربها الخاص وخبير التغذية الذي كان يساعدها على استعادة قوامها الرشيق، و قد أصرّت على الزواج به، رغم أنها ستصبح الملكة الجديدة للبلاد بعد وفاة والدها، و كان لها ما أرادت..