قطع المجوهرات صُمّمت لتُصبح خالدة، وهذه حقيقة لا جدال فيها، فبعض تلك القطع لم تُخلّد فقط لكونها تحمل أحجاراً كريمة ومعادن نادرة لكن بفضل تصميم ثوري في وقتها، ومن الرائع أن نجد بعض القطع التي تعود لعشرينيات القرن الماضي ما تزال تؤثر على تصاميم المجوهرات "المُعاصرة" اليوم.
قائمة بأهم 10 قطع مجوهرات خلال القرن العشرين وضعها لنا صانع المجوهرات لي سيغلسون مالك دار
Siegelson العريقة للمجوهرات في نيويورك.
قلادة الماس الهندسية من فان كليف آند أربلز Van Cleef & Arpels
اسمها يقترن بالملوك دائماً، ومجوهراتها تخضع لصياغة حرفية لا مثيل لها من خلال استخدام أحجار غير تقليدية وقطعات فريدة من الماس مثل مجموعة navette من قطع ماس بستايل ماركيز، ومن القطع الأيقونية للدار قلادة من الماس والبلاتينيوم بتصميم هندسي عصري يبدو مُعقّداً بفضل صفوف الماس وقصّاتها صُنع عام 1948.
أساور الماس السوداء النادرة من كارتييه Cartier
لا يوجد علامة استطاعت أن تغوص في أعماق المجوهرات والمعادن والأحجار مثل كارتييه بداية من أواني الفضة إلى تصميم مجوهرات المهراجا الأسطورية.
واحدة من أكثر التصاميم أيقونية لدار كارتييه، وربما بمعاييرنا اليوم هي قطعة عصرية، أساور الآرت ديكو السوداء التي صُمّمت عام 1925 من الماس واللؤلؤ الطبيعي والزمرد والأونيكس.
قلادة دوق فيردورا من باول فلاتو Paul Flato
بلا شك هي القطعة المُفضّلة لدينا خاصة حين تعرّفنا إلى صانعها دوق فيردورا Duke of Verdura، الذي كان صانعاً للمجوهرات من الطبقة الأرستقراطية، عمل في بداية حياته مع كوكو شانيل ثم انتقل للعمل مع دار مجوهرات باول فلاتو التي كانت حصرية لنُخبة نجوم هوليوود مثل فيفيان لي وميرلين ديتريش وريتا هيوارد.
صمم دوق فيردورا قلادة على شكل الحزام المعقود من أحجار الزبرجد "أكوامارين" والماس والياقوت الأحمر الذي تُحدِّد أحجاره إطار الحزام، عُرضت عام 1935.
قلادة الياقوت والماس من سوزان بيليبرون Suzanne Belperron
وُصفت تصاميم سوزان بيليبرون بالثورية المُعاصرة خاصة مع استخدام أسلوب الآرت – ديكو، وهي صاحبة مقولة ذوقي هو توقيعيMy style is my signature حيث كانت ترفض توقيع المجوهرات باسمها فلا تحتاج إلى ذلك.
نالت أعمالها شهرة كبيرة في عالم الموضة حينها، وكان من عُشاق مجوهراتها الشخصيات الملكية مثل دوقة ويندسور والس سيمبسون والمُصممة الأيقونية إلسا سكياباريللي ونينيا ريتشي وكريستيان ديور، وإلى اليوم تُجمَع تصاميم سوزان، فكارل لاغرفيلد يمتلك مجموعة خاصة بها، من أشهر تصاميمها قلادة مُعاصرة فنية من الماس والياقوت الأحمر صُمّمت عام 1945.
جين بوافان Jeanne Boivin وبروش نجمة البحر
تولت جين بوافان Jeanne Boivin دار Boivin بعد وفاة زوجها وأصبحت مديرتها في عام 1917، في فترة لم يكن للنساء أعمال قوية في عالم المجوهرات لكنها أوكلت مهام التصميم إلى سيدتين هما سوزان بيليبرون وجولييت موتار وأبرز تصاميم العلامة، حيث صنعت جولييت موتار Juliette Moutard بروش نجمة البحر الذي صُمم من الياقوت الأحمر والجمشت 1937 وكان ملكاً لنجمة هوليوود كلوديت كولبيرت Claudette Colbert.
أسورة بوشرون Boucheron الأيقونية
في عام 1925، قدّمت
بوشرون تحفاً فنية خلال معرض باريس للفنون الزخرفية والصناعية، سوار بوشرون المُربّع بستايل الآرت – ديكو كان من أكثر القطع براعة وجمالاً، فهو يأتي من معدن الأوزميوم تعلوها مُربعات من الماس ويتوسط كل مُربع قطع دائرية تبدو كالفقاعات المُتطايرة من الياقوت الأزرق والأحمر والزمرد الأخضر، وتمتلك الآن Siegelson هذة الأسورة.
بروش آرت ديكو من غيرارد ساندوز Gérard Sandoz
في ذروة إبداع فنون الآرت – ديكو، أنجز المُصمم غيرارد ساندوز تصميم بروش خالد عبقريته تكمن في قابلية تسميته بالمعاصر في كل العقود تقريباً إلى يومنا هذا، البروش صُنع عام 1927 من وحي الآلات، يأتي بتصميم هندسي من مثلث مُرصع بالماس ومُثلث ثُلاثي الأبعاد من الذهب والأونيكس.
أسورة محركات المجوهرات من جان ديبريه Jean Després
مُصمم المجوهرات جان ديبريه جمع بين إرث عائلته في صناعة المجوهرات وبين تصميمه لطائرات الحربية في الحرب العالمية الثانية، حيث ابتكر أسورة من وحي الآلات سُميت بـ"مُحركات المجوهرات"، هي قطعة أنيقة بسيطة تتبع الفن المُعاصر من الفضة والطلاء الأسود عُرضت عام 1931.
قلادة الزرافة من جان دونان Jean Dunand
يُعد جان دونان أهم فنان آرت ديكو سواء للديكورات أو المجوهرات وغيرها من الأعمال الفنية التي تضم اللوحات أيضاً حيث ظهر منها أخيراً لوحة لسيدة وهي ترتدي إحدى القلائد من تصاميمه وهي "قلادة الزرافة" وتُعدّ قطعة عصرية استثنائية لفنان قرر الابتعاد قليلاً عن الخامات الفاخرة واستخدام أخرى مُعاصرة وظهرت في معرض عام 1927.
بروش الدوائر الستة من ألكسندر كالدر Alexander Calder
عُرف عن ألكسندر كالدر التصاميم الديناميكية الهندسية والمجوهرات المتوازنة الدقيقة نظراً لكونه نحّاتاً بالأصل، بالرغم من ستايلها البوهيمي، الجانب الرصين فيها يمنحها التفرّد والاختلاف، وتصميمه للمجوهرات كان بمثابة مُحاولة ملء الفراغ من حولنا بقطع فنية وأبرزها بروش الدوائر الستة ويعود لعام 1940 بتصميم حداثي مينمالي من 6 دوائر مُفرغة ذهبية تتقاطع معاً.