تُعدّ الـTote Bag اليوم من أبرز ملامح الأناقة العصرية الراقية، ولن يحصل أن تخلو خزانة أي سيدة من هذه القطعة الأساسية، لأنها عملية، وذات حجم كبير بحيث تتسع للكثير من الاحتياجات التي لا تستغني عنها السيدة خلال مهامها اليومية. فالبعض يستعملنَ الـTote Bag لحمل الكمبيوتر اللوحي، وأخريات يستخدمنها لوضع الكثير من الاحتياجات خلال النزهات الخارجية برفقة الأطفال، أما البعض الآخر، فيعتبرنها شنطة يومية تكمّل أناقتهن ولا سيما خلال الأسفار ورحلات العمل.
لكن كيف أطلق على الشنط الكبيرة الحجم هذه تسمة Tote Bag؟ ومتى بدأت هذه الشنطة تجد طريقها إلى مجموعات الأناقة التي تطرحها دور الأزياء العالمية؟
خلال بحثنا عن تاريخ هذه التسمية، أدركنا أنها تعود إلى القرن السابع عشر، وكان وقتها الناس، نساءً ورجالاً، يحملون حقائب مصنوعة من القماش لوضع الاحتياجات، وكان فعل To Tote، يعني To Carry، أي أن نحمل. في تلك الأيام، كان حمل الأشياء يعني أن تحمل أغراضك في كيس من أيّ نوع كان. وهذه الحقائب، على الرغم من أنها ليست مماثلة للحقائب التي نعرفها ونحبها اليوم، يبدو أنها كانت مقدمة لحقائبنا الحديثة.
وقد بقي الأمر على حاله حتى القرن العشرين، وتحديداً في عام 1940 عندما قامت شركة تُدعى L.L.Bean بابتكار حقيبة قماشية كبيرة الحجم، تمّ تخصيصها لنقل الثلج من المتاجر إلى الثلاجات المنزلية، محوّلةً فعل To Tote إلى اسم Tote، وكان على الحقيبة هذه أن تكون كبيرة ومتينة في الوقت نفسه، وأن تكون صالحة لأنماط مختلفة من الاستعمالات. وقد مرّت هذه الحقيبة بعدة مراحل، تطورت خلالها لتصبح حقيبة أنيقة مزينة بالنقشات أو الكتابات ومزدانة بسحاب يتيح إغلاقها والحفاظ على ما بداخلها من أغراض.
ومن الستينيات حتى الثمانينيات، وبعدما شاع استعمال هذه الحقائب القماشية بين عامة الناس، تلقفها مصممو الأزياء الباحثون دوماً عن أفكار جديدة ليفاجئوا جمهورهم بها، وأضافوا بصمتهم الخاصة إليها، فقدموها بأنواع مختلفة من الخامات، شملت الجلود الطبيعية والكانفاس والأقمشة المختلفة، وتزينت بالجيوب وقبضات يد أنيقة فضلاً عن أحزمة الكتف الطويلة. كما تفننوا في منحها تصاميم مبتكرة وألواناً زاهية أو نقشات مستوحاة من الطبيعة أو فن الـArt Deco، حتى أصبحت الـTote Bag رمزاً للأناقة اليومية، تحرص أهم دور الأزياء على تقديم نسختها الخاصة منها، مثل حقيبة Dior Tote Book و Fendi Sunshine الكبيرة الحجم، وCabas Drawstring Cuir Triomphe من Celine، وغيرها من الشنط التي تُعدّ من الخيارات المفضلة لدى نجمات العالم.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.