هل سبق أن تساءلتِ لماذا يبدو فستاناً ما جميلاً عليكِ، خلافاً لفستان آخر على الرغم من تشابه تصميميهما إلى حد بعيد؟ في الواقع، ثمة تفصيل صغير ولكنه مهم جداً، قد يخفى على الكثيرات منا، وهو شكل الياقة وحجمها!
فالياقة تلعب دوراً كبيراً في جعل إطلالتك تبدو ناجحة أو غير موفقة، والسبب أن شكل الياقة يجب أن يتناسب مع قوامك وشكل جسمك. فكيف تختارين الياقة المناسبة إذن؟
ذات يوم، لفتتني إحدى مذيعات الأخبار إذ بدا عنقها طويلاً للغاية، مما أضفى عليها المزيد من الجمال والجاذبية. وقد شاءت الصدفة أن ألتقي بها بعد أيام في مناسبة خاصة، وعندها لاحظتُ أن طول عنقها يبدو في الواقع معتدلاً وعادياً، وعندها تذكرتً أنها خلال نشرة الأخبار، كانت ترتدي سترة بليزر ذات ياقة مقورة، مما منح عنقها المزيد من الطول "الوهمي"، بينما في المناسبة الخاصة، كانت ترتدي فستاناً بياقة مستديرة لا تتعدي قاعدة العنق. لقد منحني هذا الموقف أفضل مثال عن الدور الذي تلعبه الياقة وشكلها، في تحديد مدى نجاح إطلالاتنا من عدمه.
فماذا يقول خبراء الموضة؟
في الواقع، ثمة قواعد عامة لاختيار الياقة المناسبة:
1- شكل الجسم، لاسيما في جزئه العلوي هو الذي يحدد اختيارنا للياقة. فإذا كانت السيدة ذات قوام قصير نسبياً، ولديها عنق قصير أيضاً، فمن الأفضل تجنّب الياقات العالية كلياً، ولاسيما منها Turtle Neck لأنها ستجعل المدى ما بين كتفيها ووجهها يبدو قصيراً للغاية. الياقة الأفضل لها ستكون الياقة المقورة قليلاً، سواء بشكل حرف V أو بشكل القارب المربع القاعدة تقريباً.
2- إذا كانت السيدة تتمتع بصدر عارم وكبير، وتريد إخفاءه قليلاً، عليها أن تمتنع كلياً عن ارتداء الياقة العالية، بما فيها الـ Turtle Neck والياقة المستديرة لا تتعدي قاعدة العنق، وأن تركّز في المقابل على الياقة الواسعة بشكل مستدير او الياقة المقورة من دون أن تكون جريئة أو مبالغٌ فيها. في هذه الحالة أيضاً يجب تجنّب قصة الـOff-Shoulder لأنها تؤدي إلى تسليط الضوء على الكتفين ومنطقة الصدر.
3- إذا كانت السيدة ذات قوام ناعم ولكنها ليست طويلة بما فيه الكافية، يمكنها في هذه الحالة اختيار الياقة المنسدلة على أحد الكتفين او قصة الـOff-Shoulder أو ياقة الباخرة العريضة، لأن الخط الأفقي الذي توّلده هذه الياقات، يساعد على منحها المزيد من الحجم الذي تحتاجه لكي تبرز وتكون محط الأنظار.
4- أما إذا كانت السيدة ذات قامة ممشوقة وقوام نحيف، يمكنها أن تختار أي نوع من الياقات التي تروق لها.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.