مقابلة مع فرح حماد: فلسفتي تقوم على ابتكار تصاميم راقية لا تطلّب جهداً كبيراً | Gheir

مقابلة مع فرح حماد: فلسفتي تقوم على ابتكار تصاميم راقية لا تطلّب جهداً كبيراً

موضة  Jul 12, 2023     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
×

مقابلة مع فرح حماد: فلسفتي تقوم على ابتكار تصاميم راقية لا تطلّب جهداً كبيراً

نتعرف اليوم على جديد المصممة فرح حمّاد Farah Hammad، وهي مجموعة مستوحاة من موضة الثمانينيات وتحديداً من أناقة والدتها التي تعتبرها رمزاً للأناقة في تلك الفترة.

بدأت فرح مسيرتها في صناعة الموضة في أكتوبر من العام 2015 عندما أطلقت علامتها الخاصة التي تحمل اسمها، وكان هدفها منذ البداية، تقديم ملابس تجعل النساء يشعرْن بالرضا عن أنفسهن. ففلسفة علامتها التجارية تدور حول ابتكار ملابس أنيقة وفريدة تنضح بالأنوثة، فضلاً عن ردّ الجميل للمجتمع من خلال التبرع بنسبة مئوية عن كل عملية شراء إلى المنظمات الخيرية المختلفة.
تعرفي أكثر على فرح وعلى علامتها في هذه المقابلة الخاصة:

كيف تعرّفين قراءنا في منطقة الخليج العربي على علامتك؟

- أحبّ تقديم فلسفة علامتي لهم في البداية، إذ تدور حول فكرة "الذوق الراقي من دون جهد". البساطة ممزوجة مع أقمشة فاخرة، هي أكثر العناصر تأثيرًا عليّ عند ابتكاري لتصاميم مرحة وأنيقة وراقية بأقل مجهود. لكل تصميم لمسته الأنثوية الرومانسيّة والتي تعكس القوام الأنثويّ وتُبرزه. ودومًا ما تكون نيتي في قديم تصاميم تتجاوز الزمن، وتعيش مع صاحبتها لسنوات. ومن أهم ما يمكنني تعريف العلامة به، هو حرصنا على مشاركة مَنْ أقل حظًا، لذا نقوم بتخصيص نسبة من عائدات العلامة لعدد من المبادرات الخيريّة.

من هي المرأة التي تصممين من أجلها؟

- أتذكر، خلال نشأتي كطفلة صغيرة في باريس، رؤيتي لامرأة باريسية تمشي وكلها ثقة بنفسها وبمظهرها – سحرتني أناقة ورقي إطلالة تلك المرأة خاصة، ولقد بدت بكل هذا الجمال والثقة من دون تكلّف أو جهد. ومنذ ذلك الحين، وتلك هي المرأة التي أراها في مخيلتي عند عملي على أيّ تصميم – في رأيي، المرأة الباريسية تتربع على قمة الأناقة بكل ثبات.

وهل تستلهمين تصاميمك من حقبة زمنية محددة؟

- حقبة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي هي التي تلهمين كثيراً. كما أنّ الحنين والنقشات والألوان الجريئة من أهم مصادر الإلهام لي.

أخبرينا إذًا عن أحدث المجموعات التي قدمتها علامتك بعنوان "مجموعة نوستالجيا" – هل هناك قصة وراءها؟

- استلهمت تصاميم هذه المجموعة من والدتي الجميلة. لطالما كانت والدتي أهم مصدر للإلهام بالنسبة لي. لطالما سحرتني متابعتها وأنا طفلة صغيرة وهي ترتدي ملابسها، وكان أسلوبها وذوقها راقيان يعكسان أناقتها. كانت فترة الثمانينيات في ذلك الوقت، والتي تميزت بالأذواق الصريحة المبهرة، ولهذا اعتبرت الدخول إلى خزانة ملابسها مثل الدخول في حلم. كنت أتسلل إلى خزانتها، وأجرّب ارتداء ملابسها، ووضع حمرة الشفاه الخاصة بها وهي غير موجودة.
ظلال الأسود والبني جنبًا إلى جنب مع الدرجات الحيوية من الوردي والأخضر والبرتقالي، كلها جاءت لإضفاء لمسة عصرية مستلهمة من الماضي. اعتمدت على نسيج الكتان الخفيف، وأقمشة الكريب والساتان والتي تماهت مع كلّ تصميم بشكل بديع. وتنوعت التصاميم بين المحبوكة والفضفاضة في المجموعة.
ومن النقاشات المفضلة لدى والدتي هي نقشة الفهد، ولهذا كان من الأساسي إضافة هذه النقشة للمجموعة. نقشات متكررة من شكل القلب ستجدينها ملحوظة خلال التصاميم.
وقصدت من هذه المجموعة أن تبعث الشعور بالحب والحنين والإلهام، تجاه الظلال الحالمة المرحة.

وهل لك مصدر إلهام آخر تستوحين منه أفكار تصاميمك؟

- مصادر الإلهام متنوعة وكثيرة، لكن أهمها على الإطلاق هي والدتي، وبعدها النجمة مونيكا بيلوتشي.

كيف تريدين للمرأة أن تشعر عندما تتألق بتصاميمك؟

- أتمني أن تشعر بالثقة، والجمال، والأهم أن يمنحها مظهرها شعورًا جيدًا تجاه نفسها.

هل تعتقدين أن تصاميمك تساهم بتمكين النساء بأي شكل من الأشكال؟

- نعم، وذلك حين يشعرن أن بإمكانهن التجريب في الموضة والأزياء بلا خوف، وبخاصة من خلال تصاميمي. على النساء أن يشعرْنَ بالإعتزاز بأنوثتهن وأن يكنّ مرحات. ذوق أي امرأة يلمع ويصير أكثر وضوحًا عندما تثق بنفسها وتشعر بالراحة مع نفسها، وهذا يتبدى أكثر من خلال ذوقها الذي تعبر عنه اختياراتها في الأزياء.

وما هو موقفك من مفاهيم سائدة اليوم مثل الاستدامة والموضة الأخلاقية؟

- صار العالم اليوم أكثر وعيًا بمشاكل البيئة، وبدأت العلامات المختلفة في تقديم ملابس ليست فقط أقل ضررًا على البيئة، وإنما صارت أكثر وعيًا بالأشخاص القائمين على هذه الصناعة. فنحن علينا مسؤولية أن نحسّن من الصناعة وما نقدمه وكيف نقدمه.
منذ إطلاقي للعلامة، كانت الجودة والبساطة هما الأهم بالنسبة لنا من الكمية كفلسفة أساسية للعلامة. مع حرصي على تقديم أزياء يمكن ارتداؤها لسنوات عديدة. ولطالما كنتُ واعية تجاه أنواع الأقمشة وعدد القطع التي أقدمها. ومبدأ الطلب المسبق لطالما كان جزءًا لا يتجزأ من فلسفة العلامة منذ انطلاقها. وإطلاق المجموعات كان دومًا مرتبطًا بتوقيتنا. هذه الحرية في الإبداع، منحتنا الفرصة لأن ننمو ونتطور بهدوء وثبات وقوة.

وما هو أكبر أحلامك كمصممة أزياء؟

- أكبر أحلامي أن أرى تصاميمي في كل مكان، وبخاصة في مناسبات السجادة الحمراء.

كلمات مفتاحيّة: تصميم فساتين، صور فساتين ناعمه،

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الموضة