من غير المحتمل أن تشاهدي تصاميم وعد العقيلي ولا تُفتني بجمالها. فغالبًا ما تقدّم هذه العلامة لأزياء الكوتور الراقية، فساتين سهرة وتصاميم أنثوية تجمع الرقي مع الأنوثة والبذخ الجميل الذي تحلم به كل سيدة.
وهذا ما ستلاحظيه على الفور في أحد مجموعات دار وعد العقيلي للكوتور، والتي تتكوّن من تشكيلة من فساتين المناسبات والحفلات، فساتين السهرة الطويلة والقصيرة بلوحة ألوان أنثوية يتقدمها لون الخزامى، وقصات ناعمة مستوحاة في الغالب من شكل الهلال.
تعرفي معنا أكثر على المصممة وعلى علامتها في هذه المقابلة:
في البداية نحب أن نتعرف أكثر على وعد – احكي لنا عن نفسك وعن خطواتك المهنية وما الذي دفعك لإطلاق علامتك للأزياء؟
ذكرياتي المتعلقة بالموضة تعود حتى إلى مرحلة الطفولة. فوالدتي مصممة أزياء، وهي المنارة التي أرشدت شغفي في هذا المجال من الفنون. مراقبة حرفة أمي وهي تعمل كانت أول خطوة لي لملاحظة سحر تحول الخامات البسيطة إلى أزياء بديعة. هذا التعامل المبكر مع الأزياء أسس لافتتاني بهذا الفن الذي استمر طوال حياتي.
ورحلة تعلمي في عالم الأزياء أكملتها أختي أحلام، والتي كانت تتابع تعليمها في هذا المجال. فنظرتها الفريدة وأفكارها المبتكرة شكلت حركية مشوقة في شغفنا المشترك، ومتابعة هذا التزاوج بين عالم الأزياء وإدارة الأعمال جعلني أختار دراسة إدارة الأعمال، مما أكسبني تفهما متكاملًا للجوانب التجارية لعالم الأزياء. وبالإضافة لذلك، حظيت بامتياز الخضوع لدورات تدريبية متخصصة في الأزياء في باريس، وهي قُبلة الموضة العالمية. هذه الخبرات شكلت مهاراتي في التصميم وعمّقت حسي الجمالي.
في العام 2019، قررتً مع أحلام دمج قيمنا المشتركة، مواهبنا الشخصية، وخبراتنا العلمية لنقدم علامتنا الخاصةـ وهي علامة أزياء وعد العقيلي. وتعكس علامتنا معتقدنا الجوهري وطموحاتنا، إنها شهادة على الأناقة الخالدة، لتمكين النساء، والتقاط الجوهر الخاص بالثقافة السعودية.
بالنسبة لنا، كل تصميم هو قصة بحد ذاته، إنه قطعة فنية تهدف إلى إقرار الثقة في مَن ترتديها.
وما هي الروح المحركة لعلامتكما؟
الروح وراء طبيعة تصاميمنا متضافرة مع تراث المجتمع السعودي، ولون الخزامى أو اللافندر يلعب دوراً محورياً في هذه السردية، إذ يرمز للتجدد والنهضة والنمو في الثقافة السعودية، فيتعدى كونه مجرد لون في باليت الألوان، بل يصبح منارة حيوية تعبّر عن هوية العلامة، محتضناً الفخامة والأناقة السعودية.
وتعزز التصاميم المستوحاة من العمارة وفنون الرموز الأيقونية في تصاميم وعد العقيلي كوتور هذه الروح. المنحنى المميز، المعروف باسم الهلال، هو سمة مميزة للعلامة، يتردد صداها في جميع مجموعاتها. إنه يحاكي الشكل الطبيعي لبتلات الزهور، وهو يعمل كاستعارة للتحول الذاتي والاحتفال بالقوة الداخلية، يشبه إلى حد كبير برعمة وازدهار الزهرة.
الشعار التجريدي للعلامة، زهرة وعد العقيلي، وهو تمثيل مرئي لرؤية المؤسستين. إذ يرمز إلى الزهرة التي تتكشف بتلاتها تدريجياً، وهي استعارة مثالية للتحول الفردي والنمو. روح علامة وعد العقيلي تمتد أيضاً إلى التزامها بمفاهيم وممارسات الاستدامة. إذ نلتزم بدقة اختيار الخامات والشركاء الذين يعكسون التزامنا حيال البيئة والمجتمع. وهذا ينتج سلسلة توريد لا تهدف فقط إلى الاستدامة، بل أيضاً إلى تعزز ممارسات العمل العادلة والتقليل من التأثير البيئي الضار.
من هي المرأة التي تستهدفها أزياء وعد العقيلي؟
عندما أبدأ العمل على تصاميمي، أتصور امرأة أنيقة، متمكنة، تقدّر الفخامة. ليست فقط واعية بالصيحات، الموضة والملابس، وإنما تقدّر القصة والروح وراء كل تصميم. تصاميمنا تخدم رحلة تحول كل امرأة لا تخشى التعبير الجريء بالأزياء كانعكاس لقوتها الداخلية وتفردها.
وكيف تريدين لكل سيدة أن تشعر عندما ترتدي تصاميم وعد العقيلي؟
حلمنا الأهم هو أن تشعر كل امرأة بالتمكين والأناقة الراقية حين ترتدي أي من تصاميمنا. فالتصاميم مبتكرة بعناية ودقة لتلهم النساء للاحتفاء بقوتهن الداخلية، ولنشر الفخامة الساحرة من حولهن. فقد تصورنا كل قطعة على أنها وسيلة للتحول الذاتي، وإتاحة المساحة لكل امرأة لأن تشعر بالثقة ولأناقة.
في رأيك، كيف يمكنك أن تساهمي في تمكين المرأة من خلال صناعة الأزياء؟
نحقق ذلك في وعد العقيلي كوتور من خلال تصميم أزياء ذات معنى بليغ. هذه العلامة الفاخرة السعودية تقدم فلسفة تصميم مضفورة ومتمركزة حول القوة والتحول الأنثوي، مستخدمة في ذلك رموز مثل لون اللافندر ومنحنى الهلال كما ذكرنا. وشعار العلامة على شكل زهرة يعبر عن النمو الذاتي والمرونة، يرمز لالتزام العلامة بتمكين النساء.
هذه التصاميم ظهرت على منصات عالمية من خلال فعاليات مرموقة للتعبير عن قوة وأناقة النساء لجمهور عالمي.
وأبعد من التصميم، فإن العلامة تلتزم بالاستدامة وممارسات العمل العادلة، فتجسد بذلك صناعة أزياء مسؤولة اجتماعياً والتي تساهم أكثر في تمكين النساء. نرى كل مجموعة باعتبارها خطوة للأمام في هذه الرحلة من التمكين، كل خطوة تجسد جوانب من التجربة الأنثوية:
مجموعة "Elan Vital" هي تعبير عن الاحتفاء بالقوة الابتكارية للمرأة، وحيويتها وحركيتها، ودور النساء الأساسي في التطور والتغير المجتمعي.
مجموعة "Out of the Chrysalis" ترمز إلى رحلة التحول لدى النساء، معبّرةً عن الخروج من فترة من مواجهة تحديات إلى التألق والتميز من جديد.
مجموعة "Into The Dawn" هي احتفاء برابطة الأخوات والقوة الجماعية لتضامن النساء مع بعضهن.
فالعلامة ملتزمة باستكمال هذه السردية عن التمكين مع كل مجموعة جديدة، مضيفةً فصلاً جديداً لمفاهيم: القوة الأنثوية، والمرونة، والتحول.
احكي لنا عن أكثر محطة أو لحظة تفخرين بها في رحلتك حتى الآن..
عرضتُ تصاميم ومجموعات وعد العقيلي كوتور في فعاليات مرموقة مثل مهرجان البندقية ومهرجان كان السينمائي، وفي احتفال جوي أووردز في السعودية. هذه هي أبرز محطات الاحتفاء العالمي بتصاميمنا ونجاحنا حتى الآن.
بشكل عام، بم تصفين ذوق المرأة الشرق أوسطية في الأزياء؟
الأذواق في الشرق الأوسط تعبّر عن التوازن بين العصري والتراثي، وينتج عن هذا تجسيد فريد لأناقة خالدة وتنوعاً ثقافياً بديعاً. هذا التعبير بالملابس يتجاوز الجماليات المظهرية فقط فهو سردية مرئية مغموسة في التاريخ وشهادة على الذوق الأصيل والمخضرم في تقدير التفاصيل الدقيقة، الأقمشة الفاخرة، والصنعة الماهرة التي تعكس تراث المنطقة. كما أنه توكيد واثق على الهوية، ومزيج متناغم من تقدير الثقافة والتعبير الفردي عن الذات.
وما هي خطط وعد العقيلي كوتور للمستقبل القريب؟
مستقبل وعد العقيلي كوتور ينطوي على إثراء أسلوبنا المميز، وتوسيع تأثير العلامة محلياً وعالمياً. فنحن نعمل بكل جد على أن ننقل تصاميمنا إلى مستويات أعلى ليكون لنا وجود ملموس ومؤثر على المنصات العالمية مع الحفاظ على أصالة روحنا الفريدة.
كلمات مفتاحيّة:
فساتين،
فساتين سهرة ،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.