كيف تطور مفهوم "الفستان الأسود الصغير" LBD عبر الأعوام | Gheir

كيف تطور مفهوم "الفستان الأسود الصغير" LBD عبر الأعوام

موضة  Jul 15, 2024     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
×

كيف تطور مفهوم "الفستان الأسود الصغير" LBD عبر الأعوام

Balmain
Carolina Herrera
Carolina Herrera
Dior
Ermanno Scervino
Ermanno Scervino
Ferragamo
Moschino
Roberto Cavalli
Tom Ford
Valentino
Valentino
Versace
Versace

إنه القطعة الأساسية والتي لا غنى عنها في خزانة كل سيدة، فما هي قصّة الفستان الأسود الصغير" LBD وما الذي جعله يتمتّع بكل هذا الرواج؟

منذ ما يقرب من قرن من الزمان، كشفت كوكو شانيل النقاب عن الفستان الأسود الصغير الأصلي المعروف اليوم باسم LBD أي Little Black Dress، وهو التصميم الذي أصبح في عام 1926 عنصراً أساسياً في عالم الموضة، وقد حقّق انتشاراً عالمياً منقطع النظير ومازال حتى اليوم يُعتبر من أساسيات خزانة كل سيدة.

فستان "ديمقراطي"!

"إنها قصّة أصل أسطورية"، تقول جورجينا ريبلي، أمينة التصميم الحديث والمعاصر في متحف اسكتلندا الوطني، لبولين ماكلين من بي بي سي نيوز. "إن الأمر يتعلق بإرساء مفهوم ديمقراطية الموضة والإنتاج الضخم وتحديث ملابس المرأة".

وتشير ريبلي إلى أن العديد من الفساتين السوداء كانت موجودة قبل تصميم شانيل عام 1926، وكان اللّون الأسود بالفعل لوناً عصرياً، غير أن كوكو أضافت إليه لمسات أكثر عصريةً وجعلته قطعة عملية تقلل من تأثير الملابس التي كانت تكبّل حركة المرأة، سواء بسبب تصاميمها الكثيرة التنميق أو خاماتها السميكة وغير المريحة.

وقد حافظ "الفستان الأسود الصغير" على شعبيته خلال فترة الكساد الكبير، وذلك في الغالب بفضل أناقته واعتباره قطعة اقتصادية. وقد ساعد تأثير نجمات هوليوود في تزايد شعبية هذا الفستان، ولكن لأسباب أكثر عمليّة: فمع انتشار أفلام تكنيكولور، اعتمد صانعو الأفلام على الفساتين السوداء الصغيرة لأن الألوان الأخرى كانت تبدو مشوّهة على الشاشة وأفسدت عملية التلوين. خلال الحرب العالمية الثانية، استمر هذا الأسلوب جزئياً بسبب التقنين واسع النطاق للمنسوجات، وجزئياً كزي موحّد (مُجهّز لملابس العمل) للنساء المدنيّات اللاتي يدخلن سوق العمل.

دور ديور وNew Look

لاحقاً أدى ظهور "المظهر الجديد" New Look الذي قدّمه المصمم كريستيان ديور في فترة ما بعد الحرب والنزعة المحافظة الجنسية في الخمسينيات، إلى إعادة الفستان الأسود الصغير إلى جذوره كزي موحّد ورمز للمرأة الخطرة. فغالباً ما كان يتم تصوير نجمات هوليوود والشخصيات النسائية الجريئة بفساتين سوداء على طراز الرسن على عكس الفساتين الأكثر تحفظاً لربّات البيوت والتي كانت تتزيّن بالنقشات والألوان الأنثوية. وعندما أصبحت الألياف الاصطناعيّة شائعة في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، توسّع نطاق توافر العديد من التصميمات والقدرة على تحمل تكاليفها من قبل شريحة أوسع من السيدات وعاشقات الموضة.

هذا وقد خلقت الفجوة بين الأجيال في الستينيات انقساماً في تصميم الفستان الأسود الصغير. فالجيل الأصغر سناً، فضّل بشكل عام، التنورة القصيرة على الفستان، واستمرّ المصممون في تلبية ثقافة الشباب، إذ قاموا بتقصير التنورة أكثر، وإنشاء قواطع أو شقوق في التنورة أو صدريّة الفستان باستخدام الأقمشة الشفافة مثل التول. وعلى الرغم من ذلك، كانت الكثير من النساء يطمحنَ لارتداء فساتين سوداء بسيطة تشبه فستان جيفنشي الأسود الذي ارتدته أودري هيبورن في الفيلم الشهير Breakfast at Tiffany’s.

عودة LBD في الثمانينيات

من ناحية ثانية، أدت شعبيّة الأقمشة غير الرسمية، وبخاصة الملابس المحبوكة خلال الثمانينيات إلى إعادة الفستان الأسود الصغير إلى الموضة من جديد. فإلى جانب جنون اللياقة البدنيّة، تضمّنت التصاميم الجديدة تفاصيل كانت شائعة بالفعل في ذلك الوقت مثل الأكتاف العريضة أو البيبلوم. وقد شهدت ثقافة الجرونج Grunge في التسعينيات مزيجاً من الفستان الأسود الصغير مع كل من الصنادل والأحذية القتالية، على الرغم من أن الفستان نفسه ظل بسيطاً في القصة والقماش.

ويمكن القول إن العديد من الشخصيات النسائية البارزة، ساهمنَ بشكل كبير في رواج هذا الفستان وتكريسه كأحد قطع الموضة التي لا غنى منها، مثل فستان "الانتقام" الأسود الذي ارتدته الليدي ديانا الراحلة بعد انفصالها عن الملك تشارلز يوم كان لا يزال ولياً للعهد، وأودري هيبورن التي خطفت القلوب بإطلالاتها الفاتنة بالفستان الأسود في فيلم Breakfast At Tiffany’s الأيقوني، وإديث بياف، الأيقونة الفرنسية التي كانت تعتبر الفستان الأسود من الخيارات المفضّلة خلال عروضها الموسيقية الضخمة.

كلمات مفتاحيّة: فساتين قصيره، فساتين سهرات،

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الموضة