روكساندا إيلينشيج عن تعاونها مع other stories&: أستمتع بالخيال و أسعى لتقديم قطع آسرة وعملية في آن واحد | Gheir

روكساندا إيلينشيج عن تعاونها مع other stories&: أستمتع بالخيال و أسعى لتقديم قطع آسرة وعملية في آن واحد

موضة  May 17, 2025     
×

روكساندا إيلينشيج عن تعاونها مع other stories&: أستمتع بالخيال و أسعى لتقديم قطع آسرة وعملية في آن واحد

المصممة روكساندا إلينتشيتش

في تعاون يعبّر عن الجمال والتمكين بأسلوب معاصر، تتحد دار الأزياء البريطانية Roksanda مع علامة Other Stories& لإطلاق مجموعة مفعمة بالألوان والأنوثة. في هذه المقابلة، تكشف المصممة روكساندا إلينتشيتش عن رؤيتها وراء هذا التعاون الذي يوازن بين الفخامة وسهولة الوصول، وتشرح كيف دمجت تصاميمها المعمارية المميزة مع روح العلامة العصرية. تتحدث عن أهمية الأزياء كأداة للتعبير عن الذات، وتسلّط الضوء على القصّات الانسيابية، الطبقات الغنية، والظلال اللونية القوية التي تميّز هذه المجموعة. كما تتطرق إلى مفاهيم التمكين، والإبداع، والاحتفاء بالمرأة، في تعاون يُترجم رؤيتها بأسلوب ينبض بالحياة ويخاطب امرأة اليوم بكل تنوّعها وقوّتها.

تتميز تصاميمك بجرأة لافتة في استخدام الألوان، ما يجعلها قابلة للتمييز على الفور. ما الذي يجذبك تحديداً إلى تدرجات ألوان معينة، وكيف تتخذين قرار اختيار الألوان لأي تشكيلة جديدة؟ هل هناك فلسفة توجه اختياراتك في هذا المجال؟

يعود شغفي بالألوان إلى فترة طفولتي في صربيا، تلك الأرض التي تتميز بأشعة الشمس الساطعة والألوان الزاهية. لقد أسهم الصيف القوي والشمس المشرقة في تعزيز إدراكي لقوة الألوان، حيث أصبحت جزءًا لا يتجزأ من نشأتي، مما يمنحني شعوراً بالألفة والحماية، ولكنها تمنحني أيضاً ثقة كبيرة لاكتشاف آفاق جديدة في استخدامها. إن هذا الإحساس الواثق، وهذا الإلهام الداخلي، يقوداني نحو مزج ألوان قد تبدو للبعض جريئة أو غير متوقعة. أسعى عمداً إلى ابتكار ثنائيات لونية غير تقليدية لتحدي المفاهيم الموروثة والتقليدية للذوق الرفيع. لقد اعتدنا جميعاً على تصورات محددة حول توافق الألوان، وأرغب في إعادة النظر في هذه المعايير. يهدف عملي إلى دمج عنصر من المرح والدهشة في التصاميم، مما قد يجعل تجميعاتي اللونية تبدو متضادة وغير تقليدية. ومع ذلك، فإنها في جوهرها تعكس تناغماً فريداً.

هل يمكنك أن تشاركينا المزيد من التفاصيل حول الألوان التي اعتمدتِ عليها في تشكيلتك التعاونية مع Other Stories& ؟

لقد كانت مجموعة الألوان المُختارة نقطة الانطلاق الأساسية لهذا التعاون. وبما أنها موجهة لتشكيلة ربيع وصيف هذا العام، فقد سعيتُ إلى تجسيد خفة ودفء ذكريات غروب الشمس في أواخر الصيف، صباحات العطلات الهادئة، وجمال أيام الصيف الطويلة. أردت أن أُدمج مشاعر تلك اللحظات الثمينة التي نعيشها في الصيف. ستلاحظون درجات ألوان داكنة مثل البرونزي والبرتقالي الداكن، فالنور مهما سطع، يحمل في طياته دائماً بعض الظلال.

لقد قمتِ أيضاً بتنسيق درجات ألوان أحمر الشفاه وطلاء الأظافر لهذه التشكيلة. ما هي الأسس التي اعتمدتِ عليها في هذا الاختيار؟

لقد استمتعتُ حقاً بابتكار ألوان متناسقة تعزز جمالية التشكيلة. أردت أن تبدو هذه الألوان كامتداد للأزياء وبمثابة لمسة نهائية تمنحك إطلالة متكاملة. تشتهر اختياراتي لألوان الشفاه بالجرأة، بالإضافة إلى عشقي لدرجات الأحمر الداكنة - وبكل درجات اللون الأحمر. وكان من المهم بالنسبة لي أن أعكس هذا الشغف في هذه التشكيلة أيضاً.

لقد انتقلتِ من دراسة الهندسة المعمارية في بلغراد إلى دراسة تصميم الأزياء في سنترال سانت مارتنز بلندن. ما الذي حفز هذا التغيير في مساركِ المهني؟

كان التحول من الهندسة المعمارية إلى تصميم الأزياء بمثابة اكتشاف لذاتي الحقيقية. لكن من المثير للاهتمام أن مسيرتي كادت أن تتخذ الاتجاه المعاكس. عندما كنت أدرس في صربيا، كانت الفرص المتاحة لممارسة مهنة تصميم الأزياء محدودة، ولهذا السبب تحديداً، التحقت بدراسة الهندسة المعمارية. لكنني لم أستطع حقاً التخلي عن شغفي الحقيقي، ولهذا السبب، واصلت رحلتي في عالم الفن والتصميم من خلال دراسة تصميم الأزياء في كلية الفنون التطبيقية في بلغراد. هذا الجمع بين المسارين هو ما أوصلني في نهاية المطاف إلى الحصول على درجة الماجستير من جامعة سنترال سانت مارتنز في لندن، والتي كانت نقطة البداية لمسيرتي المهنية في عالم الأزياء. في سانت مارتنز، درست تحت إشراف رئيسة قسم تصميم الأزياء النسائية، السيدة لويز ويلسون. كانت لويز شخصية رائعة وذات تأثير كبير على عملي.

هل هناك نصيحة من لويز ويلسون لا تزال عالقة في ذهنكِ حتى اليوم؟

لقد غرست لويز في ذهني العديد من المبادئ القيمة. أحدها هو ألا أسعى أبداً لتقليد صيحات الموضة. وأن أكون مطلعة ومتعمقة فيما يحدث في عالم الأزياء، ولكن في الوقت نفسه، ألا أتقيد بأي من قواعد أو تقاليد عالم الموضة. بل عليّ أن أسلك مساري الخاص وأبتكر شيئاً يعكس منظوري الفريد. الأهم هو أن تخلق شيئاً ينبع من رؤيتك الخاصة. إن اكتشاف صوتك وفهم من أنت عملية مميزة وإحدى اللحظات الأكثر أهمية في مسيرة الفنان المهنية. بدلاً من التركيز فقط على المؤثرات الخارجية، من الضروري استكشاف ذاتك وما الذي يوقظ شغفكِ. فالأزياء في جوهرها هي تجسيد صادق للذات وأصالتها.

كيف أثرت دراستك للهندسة المعمارية على نهجك في تصميم الأزياء؟

المفاهيم الفلسفية التي أُدمجها في تصاميمي، مثل مفاهيم المأوى والحماية، تعود جذورها إلى عالم الهندسة المعمارية. غالباً ما يُنظر إلى منازلنا على أنها ملاذات صغيرة - ومساحات نصممها لنشعر فيها بالأمان والطمأنينة. لطالما سعيت إلى تصميم فساتين توفر نفس الإحساس بالراحة والسكينة التي نجدها في منازلنا. أتعامل مع الفساتين كمنحوتات، أنظر إليها كأنها أعمال فنية تستحق التأمل من جميع جوانبها.

كيف تجعلين ملابسك تجسد فكرة المأوى بشكل مادي وملموس؟

للملابس وجهان: أولاً، الجانب المادي: وهي الخامات التي يمكنك لمسها، والأحاسيس التي تشعر بها، والمشاعر التي يمكن أن تثيرها قطعة ما. ثم، هناك التجربة الأعمق لارتداء قطعة ملابس معينة. عندما ترتدي شيئاً ما، يمكن أن يعزز ذلك من مزاجك، ثقتك بنفسك وإحساسك بذاتك. هذا التأثير العميق يصعب تجسيده. أتأمل باستمرار في احتياجات المرأة: ما الذي ترغب في إخفائه، وما الذي تود إبرازه. هنا يكمن جوهر تصاميمي: إنها تسعى جاهدة لتجسيد شيء غير ملموس، ولكنه قوي، لتقديم إحساس بالحماية والقوة.

يُلاحظ في تصاميمكِ تحقيق توازن لافت بين الجمالية والأسلوب العملي، تماماً كالتناغم في فن العمارة. كيف تجسدين هذا التوازن في تعاونكِ مع Other Stories

بصفتي امرأة، أتبنى بشكل طبيعي العملية والوظيفة في التصميم. لكنني في الوقت ذاته أستمتع بالخيال وابتكار قطع تتجاوز مجرد النفعية. أستمتع بالربط بين هذين العالمين، بدمج تفاصيل جميلة وأنثوية رقيقة مع تفاصيل عملية. هذا المزيج من الأساليب المتضادة هو أحد نقاط القوة في فلسفة تصميمي. في تشكيلتي مع Other Stories&، أسعى لتقديم قطع آسرة وعملية في آن واحد، بحيث يجد فيها الزبائن ما يلامسهم ويحبونه ويستمتعون بارتدائه لسنوات طويلة.

تعتبر الحرفية جوهر علامة روكساندا. كيف قمتِ بالحفاظ على هذا المعيار في تشكيلتك التعاونية مع Other Stories&، التي تتميز بكونها ماركة ذات سعر مختلف عن ماركتك الخاصة؟

الأمر يتعلق بإيجاد التوازن. من خلال استخدام خامات مختلفة وتفاصيل دقيقة، - غالباً ما تكون مخفية وليست ظاهرة، - يمكننا ابتكار قطع فنية رائعة وجميلة تستحق الاقتناء لسنوات عديدة قادمة.

تصفين رؤيتكِ الجمالية بأنها "تضع المرأة في صميم اهتمامها". ما هو المعنى الذي يحمله هذا الوصف بالنسبة لكِ؟

بصفتي امرأة، فإنني أضع احتياجات وتطلعات المرأة في قلب عملية تصميمي. إنه مبدأ يقوم على الإحساس المشترك بين النساء، حيث ندرك تماماً ما تود كل امرأة أن تظهره أو تخفيه. بالإضافة إلى ذلك، فإن دعمي للمرأة يتجاوز حدود تصاميمي. أؤمن بشدة بضرورة تعزيز الفنانات الشابات والمبدعات في مختلف المجالات الإبداعية.

ما هو الدور الذي لعبه الفن في تشكيل تصاميم هذا التعاون تحديداً؟

لطالما كان الفن مصدر إلهام لي. لهذه التشكيلة، أردت شيئاً ذا طابع تصويري، - ضربات فرشاة كبيرة تبدو وكأنها مقتبسة من لوحة فنية. إنها تعكس عمق الإحساس وبساطة التعبير وتضيف بعداً فنياً مميزاً للقطع، وهو أحد الجوانب التي أُعرف بها جيداً.

تحدثتِ عن منح الأنوثة مفهوماً جديداً. ما هي ملامح الأنوثة الحديثة في رأيكِ؟

أرى أن مفهوم الأنوثة الحديثة هي احتفاء المرأة بكيانها بطريقة تنسجم مع واقع عالمنا اليوم. فالموضة تعكس صورة المجتمع، والأنوثة في عصرنا هذا لا تستمد تعريفها من تصورات الماضي أو طموحات المستقبل البعيد، - بل من الوجود الفاعل في اللحظة الراهنة وتقبل تعقيدات حياتنا المعاصرة. أرى أن الأنوثة تكمن في القوة، القدرة على الاختيار، والصدق مع الذات. إنها القدرة على التعبير عن الضعف والقوة في آن واحد.

بثلاث كلمات، كيف يمكن تلخيص هذه التشكيلة؟

أنثوية، انسيابية، ومبهجة.

هل لديكِ قطعة مميزة تفضلينها من هذه التشكيلة؟

أميل بشكل خاص إلى الفستان الذي يحمل طابع نحتي بارز، ذلك الذي يتميز بالكشكشات المتدرجة. أحب القطع التي تبدو وكأنها منحوتات يمكن ارتداؤها. وأحب أيضاً البدلات؛ هناك جاذبية خاصة في دمج دقة الخياطة الرجالية مع الرقة الأنثوية.

يبدو أنها تشكيلة تجمع بين جوهر أسلوبكِ في التصميم واللمسات المبتكرة.


بالفعل، تماماً. كل تعاون إبداعي يمنحني رؤية، منظور جديد وفرصة لاستكشاف زوايا مختلفة.

ما الذي تتمنينه أن يحققه هذا التعاون مع Other Stories& ؟

نأمل أن تحظى هذه التشكيلة بإعجاب زبائن Other Stories&، وأن تسهم في جذب زبائن جدد قد لا يتسوقون هناك عادةً، والعكس صحيح. إن من الرائع أن نرى تفاعل جمهور متنوع مع إبداعاتنا. نتطلع إلى أن يستمتع الجميع بهذه القطع بنفس القدر الذي استمتعنا به أثناء تصميمها.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الموضة