حقائب الرافيا والكروشيه لم تعد مجرد قطع موسمية بل تحولت إلى رموز صيفية بامتياز، تحمل بين خيوطها روح العطلات، رائحة البحر، ودفء الشمس. مع بداية كل موسم صيف، تعود هذه الخامات الطبيعية لتتصدر المشهد، ولكن هذا العام تحديداً، شهدنا عودة أكثر أناقة وابتكاراً لحقائب الرافيا والكروشيه ضمن مجموعات ربيع وصيف 2025، حيث أعادت كبرى دور الأزياء العالمية تقديمها بأساليب عصرية، تلائم المرأة التي تبحث عن التميّز حتى في أكثر إطلالاتها بساطة.
حقائب بأحجام مختلفة
من إيلي صعب إلى سان لوران، ومن هيرميس إلى بوتيغا فينيتا، مروراً بكلوي وزيمرمان، كانت هذه الحقائب بمثابة لوحة فنية مرنة، استعرضت فيها كل دار لمستها الخاصة. فرأينا حقائب صغيرة الحجم بأشكال دائرية، كما قدمتها دار كلوي بلون فيروزي مشرق وخامة كروشيه ناعمة تحمل توقيع الدار بحرفية بارزة، مثالية لإطلالة نهارية صيفية أنيقة. أما زيمرمان، فقدّمت نسختها من حقائب الرافيا بحجم كبير وتصميم شبكي مفرغ، لتكون الخيار الأمثل لنزهة شاطئية أو يوم في أحضان الطبيعة.
حقائب لمختلف مناسبات الصيف
من جهة أخرى، استعرضت دار إيلي صعب نماذج راقية من الحقائب متوسطة الحجم، تجسّد مفهوم "الكاجوال شيك"، حيث تجمع بين الطابع الحرفي الدافئ وأناقة التفاصيل. ظهرت الحقيبة المنسوجة بلونين حياديين وبمقابض جلدية أنيقة، ما يجعلها مناسبة لأيام الصيف في المدينة أو لعطلة نهاية أسبوع أنيقة. كذلك لفتت الأنظار تصاميم هيرميس، التي أعادت تعريف الرافيا بأسلوبها الراقي، فقدمت حقيبة كلاتش بلون طبيعي مزينة بحزام جلدي ملتف بطريقة معمارية أنيقة، مثالية لسهرات صيفية أو دعوة في منتجع فاخر.
أما دار سان لوران، فقد اختارت أن تقدم حقائب ضخمة من الرافيا ذات تصميم طبقي مهدب، مستوحاة من طقوس النزهات الصيفية والرحلات الخارجية، مع لمسة بوهو معاصرة تمثّل جوهر الأناقة العفوية. وقد حملت تصاميم بوتيغا فينيتا نفس الروح، ولكن برؤية أكثر تجريدية وشكل معماري لافت، يعكس براعة الدار في تحويل الخامات البسيطة إلى قطع فنية تواكب الموضة.
لذا، سواء أكنتِ تخططين لعطلة على الشاطئ أم لتجديد إطلالتك الصيفية اليومية، فإن حقائب الرافيا والكروشيه هذا الموسم تثبت أنها ليست فقط عملية، بل أيضًا قطع أساسية في خزانة كل امرأة تعشق الأناقة والراحة معاً. هذا الصيف، دعي هذه الحقائب تتحدث عنك، عن أسلوبك، وعن حبك للجمال الطبيعي والتفاصيل التي لا تُنسى.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.