لطالما اقترنت دار كارتييه بفن صياغة المجوهرات الراقية، حيث تركت بصمتها في ابتكار القطع الأيقونية التي لا يبهت بريقها مع الزمن. واليوم، تُعيد الدار كتابة قواعد الأناقة الليلية عبر كابسول خاص يتكوّن من أربع حقائب يد نسائية استثنائية، مرصّعة بالأحجار الكريمة، تحتفي بسحر الليالي الكبرى وتُترجم إرث كارتييه إلى لغة الموضة.
هذه التشكيلة الفريدة تستوحي روحها من عشرينيات القرن الماضي، حين كانت السيدات الأنيقات يحملن صناديق الزينة المصغّرة المزدانة بالتفاصيل الفاخرة. أما اليوم، فتأتي هذه الحقائب بحلّة عصرية راقية، محافظة على لمسات الدار الكلاسيكية من خلال أشكالها المبتكرة: الاسطواني، الكروي، أو الوسادة الناعمة.
كل حقيبة في هذه المجموعة تُعدّ تحفة فنية صغيرة، تبدأ من هيكلها المصنوع بعناية، والمزود بإبزيم مرصّع بحجر كابوشون من العقيق الهيسونيتي، أو العقيق الأخضر، أو الأوبسيديان. أما الداخل، فهو من جلد العجل السويدي الناعم، مصمّم بأقسام عملية تضمن التنظيم والأناقة معاً.
من حيث المواد، اختارت كارتييه مزيجاً متنوعاً يعبّر عن روح الدار: قماش كروشيه مستوحى من مجموعة Cactus de Cartier، وساتان فاخر بتأثير مخملي يُبرز الزخارف الزهرية، وجلد عجل مرصّع بأحجار شبه كريمة تضيف لمسة ضوء وحياة.
الحقائب مزوّدة بسلاسل ذهبية أنيقة تُتيح حملها يدوياً أو على الكتف، لترافق السيدة من بداية السهرة حتى نهايتها، بكل رشاقة. كل قطعة أنتجت بعد ساعات طويلة من العمل في مشاغل الدار، بدءاً من نحت الأحجار يدوياً وصولاً إلى تنفيذ الزخارف السوداء على الساتان الأخضر الداكن، والتي تتطلّب مهارة نادرة في تقطيع خيوط التطريز بشكل فردي للحصول على لمسة مخملية فريدة.
في هذه المجموعة، تثبت كارتييه من جديد أن الأناقة ليست حكراً على المجوهرات، بل يمكن أن تمتد إلى حقيبة يد، شرط أن تُصنع بالشغف نفسه والدقة ذاتها. إنها دعوة لحمل الحكاية في راحة اليد، واحتضان لحظة استثنائية بكل ما تحمله من فخامة وأناقة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.