تكسر صيحة ألوان خريف وشتاء 2025 -26 اللوحة النمطية الممتدة عبر سنوات من ارتباط الألوان الحيادية الهادئة بإطلالات الخريف والشتاء والابتعاد قدر الإمكان عن الألوان الزاهية وحصرها فقط بالربيع والصيف. لكن تحولت مدرجات العروض إلى ساحة تمرد واحتجاج، وذهبت إلى ما هو أبعد من مجرد ألوان مشرقة حيث اختارتها بجرأة مُفعمة بالأناقة.
لا شك أن تأثير الثمانينيات هو الأبرز في هذا الموسم من أكتاف عريضة، وجاكيت الجلد البومبر، بالإضافة إلى لوحة الألوان المشرقة الزاهية التي تضفي دفئًا لا مثيل له إلى إطلالاتكِ الصيفية.
ارتباط الألوان الخريفية الحيادية فرض بعض القيود على إبداعات المصممين بينما تحول إلى "ترند" عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تصميم ديكورات المنزل إلى الإطلالات الجريئة الزاهية المتنوعة من الفساتين إلى المعاطف والسترات.
يبرز في خريف 2025 عدة ألوان رائجة مثل سان لوران الذي استحضر روح الثمانينيات بأكتاف عريضة منحوتة وألوان مشرقة تبعث الثقة والتفاؤل في ظل تقلبات الطقس مثل اللون البرتقالي البارز.
كذلك اللون البنفسجي بظلاله المتنوعة الذي أصبح الصيحة الأكثر رواجًا في خريف وشتاء 2025-2026 قدّمته دور الأزياء في عدة تصاميم عملية مثل السترة المحاكة مع كتف مائل من Dries Van Noten، واستخدام أكثر من ظل بنفسجي من Calvin Klein.
الأحمر لا تبطل موضته ودائمًأ ما يشق طريقه إلى صيحات كل موسم مع اختلاف الظلال مثل صيحاته باللون البرغندي الداكن أو الأحمر الكرزي في الصيف بجانب اللون الأخضر. لكن ليس بظلاله الزيتونية الداكنة التقليدية لكن بدرجات مبهجة تميل إلى الأصفر اللايم بظلال فاتحة مثل ما قدّمته Prada.
أما عن اللونين المفضلين في خريف 2025 فهما الأصفر "المسترد" بديل الأصفر الزبدي لفصل الصيف، ويتميز هذا الظل من الأصفر بالحيوية ويمنحك أناقة عصرية منمقة. ربما هو الأقل قوة وجرأة بين الحضور.
أما اللون الذي سيهمين على صيحات الموسم فهو البرتقالي والسبب لا يتعلق بالموضة فقط بل هو لون ألبوم تايلور سويف مثل إطلالة Saint Laurent بالأكتاف العريضة، ويرتبط هذا اللون العميق ارتباطًأ وثيقًا بموضة الخريف إذ يحاكي ألوان ورق الشجر المتساقطة.
السبب الذي يجعل من صيحة الألوان الزاهية في الخريف والشتاء تعود بقوة هو الرغبة في التفاؤل والبحث عن الطاقة الإيجابية، والأسلوب الشخصي، خاصة بعد تصاعد صيحة "الفخامة الهادئة" المميزة بألوانها الحيادية الكلاسيكية.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.