تحظى على مدار التاريخ زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى بريطانيا بالكثير من الاهتمام العالمي إذ تعكس عمق وطبيعة العلاقة بين البلدين، ويعد لقاء الملك أو الملكة بالرئيس الأمريكي من المناسبات الدبلوماسية الرفيعة داخل القصر الملكي تتم وسط إجراءات بروتوكولية تشمل مأدبة العشاء الرسمية، ولقاء أفراد العائلة المالكة، ودعوة العديد من الشخصيات البارزة في كافة المجالات.
استقبال رسمي من أمير ويلز
توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفقة السيدة الأولى ميلانيا ترامب إلى بريطانيا في جولة رسمية هي الأولى منذ توليه منصبه والثانية بعد فترة رئاسته عام حيث التقى بالملكة الراحلة إليزابيث 2019، وكان في استقبال ترامب وميلانيا الأمير ويليام وأميرة ويلز كيت ميدلتون في حديقة قصر ويندسور يوم الأربعاء بعد أن هبطت طائرة "مارين وان" المروحية الخاصة بالرئيس ترامب، وسار الأمير ويليام وكيت مع ترامب عبر حديقة هوم بارك إلى فيكتوريا هاوس، حيث التقيا بالملك تشارلز والملكة كاميلا، والمشاركة في موكب عربة يجوب أرجاء قلعة وندسور، يتبعها جولة تفقدية للحرس الملكي.
ويأتي هذا الاستقبال الملكي وفقًا لقواعد بروتوكولية تنص على أن يستقبل أمير ويلز ولي العهد البريطاني رؤساء الدول الزائرين قبل تقديمهم رسميًا للملك تشارلز، وكانت برفقته كيت ميدلتون التي تألقت بإطلالة المعطف الفستان البرغندي من Emilia Wickstead نسقته مع قبعة Jane Taylor، وحقيبة يد Chanel واختارت قطعة مجوهرات لافتة هي بروش Prince of Wales Feather الذي كانت ترتديه الأميرة ديانا كدلاية في القلادات الماسية.
جذبت ميلانيا ترامب الأنظار بقبعتها مرة أخرى خلال اللقاء حيث اعتمدت تايور أسود - رمادي نسقته مع قبعة مسطحة عريضة الحواف بلون بنفسجي داكن تغطي عينيها.
مأدبة العشاء الرسمية
استضافت قلعة وندسور في المساء مأدبة العشاء الرسمية بحضور 160 ضيفًا وبدأ التحضير لها قبل أكثر من ستة أشهر كما تفقد الملك تشارلز والملكة كاميلا الطاولة مسبقًا للتأكد من عدم وجود أي أخطاء.
من أبرز حضور المأدبة الرسمية الأميرة آن وتيفاني ترامب ابنة دونالد ترامب وزوجها مايكل بولس الذي رافق كيت ميدلتون بجانب العديد من الشخصيات الدبلوماسية.
نجحت كيت ميدلتون كعادتها في خطف الأنظار بأناقتها الملكية حيث أطلت بفستان فاخر باللون الكريمي من المصممة البريطانية فيليبا ليبلي Phillipa Lepley يتميز الفستان بالدانتيل الشانتيلي الذهبي مزينًا بورود مطرزة يدويًا، مع ياقة مرتفعة وأكمام طويلة وأكتاف بارزة نسقته أميرة ويلز مع تاجها المفضل Lover’s Knot من اللؤلؤ والألماس ارتدته في عدة مناسبات رسمية، وكان أيضًا التاج المفضل للأميرة ديانا، صُمم التاج للملكة ماري عام ١٩١٤ على يد مجوهرات Garrard، باستخدام مجوهرات من مجموعة الملكة ثم أُقرض لاحقًا للأميرة ديانا في يوم زفافها عام ١٩٨١، كما حملت حقيبة كلتش من Anya Hindmarch.
من جهتها اختارت ميلانيا ترامب إطلالة غير متوقعة بعض الشيء حيث كان من المرجح أن تعتمد فستانًا مطرزًا براقًا إلا أنها اختارت فستانًا باللون الأصفر ينسدل طويلًا بأكمام طويلة مع أكتاف منسدلة نسقته مع حزام خصر ليلكي لتكمل ألوانها الزاهية بأقراط من الأكوامارين والألماس.
اختتمت فعاليات اليوم بزيارة معرض خاص لقطع أثرية من المجموعة الملكية تتعلق بالولايات المتحدة، وزيارة إلى ضريح الملكة الراحلة، حيث وضع الرئيس ترامب إكليلا من الزهور قبل أن يقوم بجولة في الكنيسة.
مُحررة أخبار وكاتبة مقالات لموقع gheir.com، شغفي بصناعة الأزياء دفعني إلى التعمق و دراسة أصولها، بينما خبرتي الأكاديمية في مجال الإعلام جعلت مهنة مُحررة الموضة هي الأمثل لي، لأنقل لكم يومياً أخبار الأزياء و المجوهرات، و حوارات مع أهم شخصيات الموضة العالمية والعربية بجانب تحليلات أسبوعية تكشف كواليس و خبايا صناعتها.