في خطوة لافتة في عالم الموضة، أعلنت دار أوسكار دي لا رينتا عن مغادرة مديريها الإبداعيان لورا كيم وفيرناندو غارسيا بعد تسعة سنوات من التعاون الذي أعاد إلى الدار العريقة وهجها المعاصر. وجاء القرار بعدما اختار الثنائي التركيز الكامل على علامتهما الخاصة Monse، التي أسّساها عام 2015، ليخطّا فصلاً جديداً في مسيرتهما.
الثنائي كشف الخبر عبر منشور مؤثر على إنستغرام، حيث عبّر غارسيا عن امتنانه الكبير لفريق الدار وعائلة دي لا رينتا، مؤكداً أن القرار لم يكن سهلاً، لكنه يحمل في طياته بداية جديدة مليئة بالحماس والتحدي. وأوضح أن عرض خريف 2026، الذي سيُكشف عنه في فبراير المقبل، سيكون المحطة الختامية لهما مع الدار النيويوركية.
تُعد هذه الخطوة بمثابة إغلاق لدائرة بدأت منذ سنوات، إذ انطلقت رحلة كيم في أوسكار دي لا رينتا عام 2003 عندما كانت طالبة، ولحق بها غارسيا بعد فترة قصيرة متدرجاً من موقع متدرّب إلى أحد أعمدة الأتيليه. نجاحهما اللافت وشغفهما بالتصميم دفعهما لاحقاً لتأسيس Monse في 2015، قبل أن يعودا بعد عام واحد لتولي منصب المديرين الإبداعيين للدار في 2016، حيث قدّما مجموعات لاقت استحساناً كبيراً وأدخلت نفساً عصرياً على أزياء السهرة والزفاف والإكسسوارات.
وبرغم النجاحات، اختار المصممان العودة إلى مشروعهما الأول، إذ يرى كثيرون في Monse مساحة إبداعية أكثر تحرراً، تعكس أسلوبهما الممميز في اللعب على قصات غير تقليدية وإطلالات عصرية بعيدة عن الكلاسيكية الصارمة. بالفعل، كان العرض الأخير للعلامة خلال أسبوع نيويورك للموضة في 14 سبتمبر الجاري دليلاً على هذا التوجه.
حتى الآن، لم يتم الإعلان عن اسم الخليفة الذي سيتولى قيادة الإبداع في أوسكار دي لا رينتا، إذ تبحث العلامة عن مدير إبداعي جديد، ما يفتح الباب أمام تكهنات واسعة حول المرحلة المقبلة للدار، خاصة أنها لم تشارك في جدول أسبوع نيويورك للموضة منذ 2022.
وبين طي صفحة حافلة بالإنجازات وبداية أخرى مليئة بالتطلعات، تبقى مسيرة كيم وغارسيا شاهداً على التوازن النادر بين الوفاء لإرث عريق والسعي وراء حرية الإبداع الشخصي.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.