مع عقدة الفراشة واللؤلؤ والتويد شانيل تعيد كتابة قواعد الفخامة هذا الخريف | Gheir

مع عقدة الفراشة واللؤلؤ والتويد شانيل تعيد كتابة قواعد الفخامة هذا الخريف

موضة  Sep 19, 2025     
×

مع عقدة الفراشة واللؤلؤ والتويد شانيل تعيد كتابة قواعد الفخامة هذا الخريف

تُعيد شانيل تعريف الفخامة الأنثوية بطريقة تتجاوز التوقعات في حملتها الجديدة لمجموعة Ready-to-Wear خريف وشتاء 2025/26. تحت عدسة المصور Anthony Seklaoui، تتألق العارضة Lulu Tenney في صور تعكس براعة الدار في إعادة ابتكار رموزها الكلاسيكية مثل عقد الفراشة، الشريط، اللؤلؤ، التويد، والتباين اللوني الثنائي بطريقة عصرية ومبتكرة.

ما يلفت الانتباه حقاً في هذه الحملة هو لعب شانيل على الأحجام والنِسب. عقدة الفراشة لم تعد مجرد لمسة بسيطة على الياقة أو الأكمام، بل تحولت إلى عنصر تصميمي يسيطر على التصاميم، يزين البلوزات والفساتين ويخلق تأثيراً بصرياً مذهلًا يضيف لمسة من الرومانسية الحالمة على المظهر الكلي. بالنسبة لي، هذه الجرأة في تكبير الرموز التقليدية وإعادة توزيعها تعكس رؤية شانيل لموضة ليست مجرد ملابس، بل لغة تعبيرية للمرأة التي تجمع بين الكلاسيكية والجرأة.

التفاصيل هنا مذهلة: البلوزات والتنانير السوداء المصنوعة من التول تُرتدى فوق بدلة بلون عاجي، ما يخلق طبقات غنية وأبعاداً مختلفة للمظهر. أما البدلة المخملية الزرقاء فتقدم خدعة بصرية تشبه الدنيم، وهو مثال واضح على مهارة شانيل في المزج بين الخيال والواقع. هذا النوع من الابتكار يجعلني أعتبر هذه المجموعة من أكثر المجموعات إثارة للاهتمام لهذا الموسم، فهي لا تكتفي بالتقاليد، بل تُعيد تشكيلها بما يناسب المرأة العصرية.

الإكسسوارات في الحملة أيضاً تحكي قصة فريدة. الأحذية على شكل لؤلؤة واحدة، وحقائب الكتف المستوحاة من عقد لؤلؤ ضخم، والمحافظ الجلدية التي تتحول إلى حقائب ضخمة، كلها عناصر تضيف بُعداً خيالياً للقطع. كذلك، مجموعة المجوهرات المرصعة بالكريستال البارز تمنح التصاميم لمسة ساحرة تُشبه الحلم. شخصيًا، أرى أن شانيل هنا تعيد تعريف مفهوم الرفاهية بأسلوب ممتع وذكي، يجعل المرأة تتلاعب بالرموز الكلاسيكية وتعيد اكتشافها بطريقة مرحة وفاخرة في الوقت ذاته.

في النهاية، حملة شانيل لخريف وشتاء 2025/26 ليست مجرد عرض أزياء، بل تجربة بصرية وعاطفية. إنها دعوة للمرأة لتتبنى الفخامة المتجددة، الجرأة في التفاصيل، والخيال في كل طبقة من طبقات التصميم. هذه المجموعة تؤكد مرة أخرى أن شانيل تبقى دار الأزياء التي لا تعرف المألوف، وتستمر في رسم مستقبل الموضة بأسلوبها الفريد.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الموضة