موسكو تفتح أبوابها للموضة المحتشمة وتثبت مكانتها كعاصمة أزياء عالمية ناشئة | Gheir

موسكو تفتح أبوابها للموضة المحتشمة وتثبت مكانتها كعاصمة أزياء عالمية ناشئة

موضة  Sep 24, 2025     
×

موسكو تفتح أبوابها للموضة المحتشمة وتثبت مكانتها كعاصمة أزياء عالمية ناشئة

في الوقت الذي تستقطب فيه عواصم الموضة العالمية التقليدية كل الأضواء، حيث تشهد العشرات من عروض أزياء أشهر الدور العالمية، تركز العاصمة الروسية موسكو على الموضة الشمولية التي تطال شريحة أوسع من المتسوقين ومن عشاق الموضة التي تحترم الإثنيات والخصوصيات الثقافية والدينية، مثل الملابس المحتشمة التي أصبحت مطلباً أساسياً تحرص الكثير من علامات الموضة على تلبيته وبثّ المزيد من التنويع والغنى فيه. فخلال شهر أغسطس الفائت، شاركت العشرات من هذه العلامات في أسبوع الموضة في موسكو الدولي، والتي من المؤكد أنها ستلقى استحسانًا واسعًا في الشرق الأوسط. على سبيل المثال، كشفت DINÁ، إحدى علامات الأزياء الروسية المحتشمة، عن مجموعتها "Be Yourself" التي مزجت بين النقشات ذات الطابع العرقي والألوان الطبيعية، مثل البيج والبني والأصفر والأزرق، واستخدمت الأقمشة الخفيفة، والقصات البسيطة، والطيات، والطبقات المتعددة.

وهناك علامة تجارية أخرى للأزياء المحتشمة، SaiJamin، استلهمت تصاميمها من طراز الجمال البوهيمي، حيث دمجت بين الطراز المحتشم والزخارف الوطنية. وتميّزت مجموعتها بالأشكال الناعمة، والخطوط الأنيقة، والجدائل، والأحذية الطويلة والعريضة، والتي يمكن ارتداؤها مع الأقمشة الخفيفة وأقمشة الدنيم. وتعكس هذه العناصر بأسلوب أنيق التراث الثقافي الشرقي الذي يُشكّل جوهر علامتها التجارية.

يتبنى المصممون الروس الصاعدون أيضًا موضة الأزياء المحتشمة. فقد أطلقت العلامة التجارية Saidova، ومقرها داغستان، وهي منطقة روسية ذات أغلبية مسلمة، مجموعتها "Narrative" في أسبوع الموضة في موسكو، وضمن المجموعة فساتين وتنانير طويلة، ومعاطف فضفاضة، وعباءات بأشكال متباينة، وقمصان طويلة، وأطقم متعددة الطبقات، وبزات.

لقد أثبتت موسكو أنها ليست مجرد بوابة للأسواق الأوروبية والأمريكية والعالمية، بل أصبحت منصة فريدة تتناغم فيها الثقافات والتوجهات، لتسمح للمصممين المحليين بمشاركة تراثهم وتقديم الأفكار الملهمة إلى الجمهور الدولي من خلال إبداعاتهم المميزة.

استضاف المعرض أيضًا المصمم التركي الشهير Emre Erdemoglu، الأمر الذي يؤكد مجددًا أن صيحات الموضة يمكن أن تنبع من الشرق. يقول Emre Erdemoğlu "لقد لعب أسبوع الموضة في موسكو دورًا مهمًا في نمو علامة Emre Erdemoglu التجارية، فقد أتاح لنا هذا الحدث فرصة ثمينة لعرض أعمالنا أمام هذا الحشد العالمي وساهم في توسيع شبكة علاقاتنا في صناعة الأزياء العالمية، ووفر لنا كذلك منصة فريدة لعرض مجموعاتنا إلى جانب مصممين مرموقين آخرين، ما عزز شهرة علامتنا التجارية ومصداقيتها. وقد شجعت المشاركة في أسبوع الموضة في موسكو على تطوير قدراتنا الإبداعية، وألهمتنا أفكارًا جديدة وأسست علاقات تعاون جديدة، ما عزز مكانتنا في الأسواق الأوروبية والأوراسية".

موسكو تتحول الى مركز أزياء جديد

من ناحية ثانية، أقيمت أيضًا قمة BRICS+ Fashion Summit، وهي فعالية كبرى رسّخت مكانة موسكو كمركز أزياء جديد؛ إذ يربط هذا المنتدى الدولي المناطق الناشئة بأوروبا والولايات المتحدة، وقد جمع هذا العام ممثلين من 65 دولة. وكان من ضمن الحضور نخبة من الخبراء من دول الشرق الأوسط.

تقول Susan Sabet، الأمين العام وعضو مجلس إدارة المؤسسة المصرية للأزياء والموضة: "تُشكل قمة BRICS+ Fashion Summit مثالاً رائعاً على كيف يمكن لفعاليات الموضة واسعة النطاق أن تضم جمهوراً من جميع أنحاء العالم تجمعه رؤية ورسالة متماثلتان، فهذه القمة تدفع بقوة نحو تبادل الثقافات وتأسيس العلاقات المتبادلة. فالتوغل في السوق العالمية بفعالية وكفاءة أمر مكلف للغاية؛ والتعاون مع دول أخرى تواجه الوضع نفسه يُعد خطوة في الاتجاه الصحيح".

من الأسباب الأخرى التي تجعل الأزياء الشرق أوسطية تجذب اهتمامًا دوليًا متزايدًا هو تعاونها الفعال مع فعاليات مثل "أسبوع الموضة في موسكو" و"قمة BRICS+ Fashion Summit": فقد أدركت العلامات التجارية الشرق أوسطية بسرعة الفرص التي تتيحها هذه المنصات للنهوض بهذه الصناعة.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الموضة