ربطة العنق تعود إلى خزانة المرأة بقوة... صيحة تمزج بين الأناقة والجرأة | Gheir

ربطة العنق تعود إلى خزانة المرأة بقوة... صيحة تمزج بين الأناقة والجرأة

موضة  Nov 18, 2025     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
×

ربطة العنق تعود إلى خزانة المرأة بقوة... صيحة تمزج بين الأناقة والجرأة

Anna Di Meglio
Anna Di Meglio
Anna Di Meglio
Dasha Ramoss
Heloise Guillet
Heloise Guillet
Kerry Berry
Kerry Berry
Ksenia Budinovskaya
Lovely Amusan
Lovely Amusan
Mari Virabi
Mari Virabi

منذ بدايات القرن العشرين، لم تكن ربطة العنق حكراً على إطلالات الرجال كما يظن البعض. ففي كل مرحلة زمنية تقريباً، كانت تظهر محاولات جريئة لاقتحامها عالم الموضة النسائية، أحياناً بخجل وأحياناً بثورة كاملة على السائدة. واليوم، تعود ربطة العنق إلى الواجهة من جديد، ليس كقطعة مكمّلة بل كعنصر جوهري في صناعة الإطلالات العصرية. رأيناها بوضوح في عروض الشارع خلال أسابيع الموضة في باريس وميلانو ولندن، حيث تبنّتها المؤثرات ومدونات الموضة بأساليب مبتكرة تعكس روح الجيل الحالي وتعيد تعريف حدود الأنوثة.

تاريخ ربطة العنق

قبل أن نتحدث عن حضورها اللافت في خزانة المرأة اليوم، من المهم التوقف عند تاريخ ربطة العنق في خزانة الرجال. فقد وُلدت هذه القطعة في القرن السابع عشر، حين كان الجنود الكروات يرتدون شريطاً قماشياً حول العنق لتمييز رتبهم العسكرية. سرعان ما تبنى الفرنسيون هذا التفصيل، ليتحوّل خلال عقود قليلة إلى رمز من رموز الأناقة الذكورية. ومع مرور الزمن، تطوّرت ربطة العنق في شكلها وخاماتها وأساليب عقدها، حتى أصبحت جزءاً أساسياً من الزي الرسمي والمهني حول العالم. هي قطعة تحمل خلفها إرثاً من الانضباط والقوة والهيبة، وكل هذه الدلالات انتقلت معها حين دخلت عالم الموضة النسائية.

متى دخلت ربطة العنق إلى الملابس النسائية

أما دخول ربطة العنق إلى خزانة المرأة فبدأ فعلياً مع بداية القرن العشرين، وتحديداً مع حركة تحرير المرأة وتغيّر معايير اللباس. ظهرت نجمات مثل مارلين ديتريتش وديان كيتون بربطات عنق رجالية الطابع، ما جعلها رمزاً للتمرّد على القواعد المفروضة وتأكيد الذات. ثم عادت بقوة في الثمانينيات مع موضة البدلات النسائية الواسعة، لتختفي نسبياً بعدها وتعود بين حين وآخر كصيحة موسمية. واليوم، نشهد عودتها الأكثر نضجاً ونقاءً، حيث ترتديها النساء ليس فقط كتعبير عن القوة، بل أيضاً كلغة جمالية متكاملة تمنح الإطلالة لمسة من التميّز والفخامة.

تأثير ربطة العنق على إطلالة المرأة

تأثير ربطة العنق على الإطلالات النسائية يتجاوز كونها قطعة إكسسوار. فهي تمنح المرأة حضوراً قوياً دون أن تنتقص من نعومتها، وتخلق توازناً جذاباً بين الصرامة والأنوثة. حين ترتديها المرأة، تبدو وكأنها تعيد رسم صورتها الذاتية بطريقة معاصرة، تُبرز شخصيتها الواثقة وذوقها الرفيع وقدرتها على اللعب على خيوط الجمال بذكاء. ربطة العنق تضيف بنية واضحة إلى اللوك، تؤطر القميص وتلفت النظر إلى منطقة العنق والصدر، وتخلق خطوطاً عمودية تعزز طول القوام وأناقة المظهر.

طرق تنسيق مبتكرة

أما في ما يخص طرق تنسيقها، فقدمت الفاشنيستات في الموضة العالمية مجموعة واسعة من الأفكار التي يسهل تبنيها في الحياة اليومية. يمكن ارتداء ربطة العنق مع قميص أبيض كلاسيكي وبليزر واسع لإطلالة مهنية بامتياز. كما يمكن اعتمادها بأسلوب أكثر عصرية مع بلوزة ناعمة لإضافة لمسة ذكورية تكسر روتين الإطلالة. بعضهن نسّقنها مع معطف طويل وبنطال واسع لإطلالة ستريت ستايل تشبه الصور المتداولة هذا الموسم، بينما فضّلت أخريات تنسيقها مع جاكيت جلد لإضفاء طابع جريء وشاب. كما يمكن اللعب على تفاصيلها من خلال اختيار خامات غير تقليدية أو ألوان حيادية دافئة أو نقوش كلاسيكية مثل الخطوط المائلة أو المربعات الصغيرة.
في النهاية، ربطة العنق ليست مجرد صيحة عابرة، بل خطوة واعية نحو استعادة المرأة لحقها في إعادة تعريف كل قطعة أزياء تقليدية. هي إعلان بسيط لكنه قوي بأن الجمال قادر دائماً على خلق لغة جديدة، وأن الأنوثة لا تُقاس بحدود، بل بحرية التعبير والتجربة والابتكار.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الموضة