مع اقتراب موسم الأعياد، تتبدّل خزانات الملابس وتتحوّل الأنظار تلقائياً نحو القطع التي تعكس الفرح والاحتفال. ومن بين كل الصيحات، يبقى الفستان البرّاق الخيار الأكثر ارتباطاً بروح رأس السنة. فالملابس اللامعة لطالما شكّلت رمزاً للبدايات الجديدة، الضوء، والاحتفاء بالحياة، وكأنها تعكس أمنياتنا لعام مقبل مليء بالتألّق. من حفلات الكوكتيل إلى السهرات الفاخرة، يفرض اللمعان نفسه كلغة أناقة عالمية لا تحتاج إلى ترجمة.
صيحة الموسم… لمعان بنفَس معاصر
هذا الموسم، يعود الفستان البرّاق بأسلوب أكثر تنوّعاً وهدوءًا. لم يعد اللمعان حكراً على الترتر الكثيف، بل نراه متجسّداً في أقمشة ناعمة، تطريزات دقيقة ولمسات معدنية خفيفة تضيف بعداً أنثوياً راقياً. الذهب والفضة لا يزالان في الصدارة، لكن درجات الشمبانيا، البرونزي، الوردي المعدني وحتى الأخضر الداكن اللامع، تبرز بقوة وتمنح الإطلالة طابعاً عصرياً يناسب مختلف الأذواق.
القصّات الرائجة… بين الكلاسيكية والجرأة
من حيث القصّات، يتصدّر الفستان الطويل بقصّة العمود المشهد، كخيار مثالي للسهرات الرسمية. هذه القصة تبرز القوام بأسلوب أنيق وتمنح المرأة حضوراً واثقاً. في المقابل، تعود الفساتين ذات الشق الجانبي لتضفي لمسة جريئة وحيوية، خصوصاً عند اعتماد أقمشة تلتقط الضوء مع الحركة. أما الفساتين القصيرة، فهي خيار عصري ومرح، يليق بحفلات رأس السنة غير الرسمية أو الاحتفالات الشبابية.
تفاصيل تصنع الفرق
التفاصيل تلعب دوراً محورياً في تحديث الفستان البرّاق. الأكمام الطويلة الشفافة، الأكتاف البارزة، الظهر المكشوف أو التطريزات غير المتناظرة، كلها عناصر تضيف شخصية مميّزة من دون مبالغة. كما تحظى الفساتين ذات القصّات المغلقة بلمعان ناعم بشعبية لافتة، خاصة لدى النساء اللواتي يفضّلن الأناقة الهادئة مع لمسة احتفالية ذكية.
كيف تختارين الفستان بحسب شكل الجسم؟
اختيار الفستان البرّاق يبدأ بفهم شكل الجسم. للنساء ذوات القوام الممتلئ، يُنصح بالقصّات المستقيمة أو تلك التي تحدد الخصر بلطف، مع أقمشة لامعة ناعمة تعكس الضوء من دون إبراز التفاصيل. أما صاحبات القوام النحيف، فيمكنهنّ اللعب على القصّات الجريئة، التطريزات البارزة أو الفساتين القصيرة التي تضيف حجماً وتوازناً للإطلالة.
العمر والذوق… معادلة الأناقة
العمر ليس عائقاً أمام اللمعان، بل دليل على كيفية اعتماده. الشابات يمكنهنّ تجربة الصيحات الجريئة والألوان المعدنية اللافتة، بينما تميل الإطلالات الأكثر نضجاً إلى التصاميم الكلاسيكية ذات اللمعان الهادئ والقصّات المدروسة. القاعدة الذهبية تبقى في التوازن بين الموضة، الذوق الشخصي، وما يعكس الجمال الحقيقي بثقة.
تنسيق ذكي لإطلالة متكاملة
عند ارتداء فستان برّاق، القليل يكفي. إكسسوارات ناعمة، حذاء بسيط، وحقيبة صغيرة تكمّل الإطلالة من دون منافسة الفستان. يفضّل اعتماد مكياج مضيء وتسريحة شعر أنيقة وغير متكلّفة، لترك اللمعان في الواجهة.
في موسم الأعياد، الفستان البرّاق ليس مجرّد قطعة أزياء، بل احتفال بالجمال، الضوء، وبداية جديدة تليق بلحظات لا تُنسى.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.