أطلقت "برادا أوازيس وصيدلية جوس بار لداميان هيرست"، مشروعًا تعاونيًا بين الفنان العالمي داميان هيرست، وميوشيا برادا وسموّ الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء هيئة متاحف قطر، لإحياء "Relics" أو "رفات"، وهو معرض يجسّد مسيرة الفنان البريطاني التي تمتد على مدى خمسة وعشرين عامًا، بالإضافة إلى بعض الأعمال التي ستُعرض للمرة الأولى.
نظم الحدث "برادا أوازيس وصيدلية جوس بار لداميان هيرست" يوم الأربعاء 9 والخميس 10 أكتوبر 2013 في الصحراء، شمال الدوحة في قطر، وبحسب جان بول أنجيلين، مدير هيئة متاحف قطر للفنون الشعبية، يسعى هذا المشروع الفني "لخلق تجربة غير متوقعة، فريدة من نوعها تمامًا في المشهد العربي".
وكان المبدعان داميان هيرست وميوشيا برادا قد التقيا في معرض "الفن/ موضة"، برعاية جيرمانو سيلانت وإنغريد سيسشي عام 1996 في فورت بلفيدير، وفلورنسا. وفي العام التالي، التقيا من جديد في متحف غوغنهايم سوهو في نيويورك. ومنذ ذلك الحين، جرى بينهما حوار مستمر يتجاوز حدود تخصصات كل منهما.
ولمن لا يعرف عنها الكثير، فإن "صيدلية جوس بار لداميان هيرست" هي إعادة إحياء للمطعم الشهير "مطعم الصيدلة" الذي صمّمه في لندن في عام 1998. التجهيزات في الصحراء استندت إلى تقاليد خيمة بدوية، لإعادة إحياء ذلك في أسلوب الصيدلية الحديثة اليوم. شُملت مواضيع كثيرة من المطعم الأساسي كصناديق الضوء لإظهار العناصر الأربعة: الأرض، الهواء، النار والماء. هيكلان عظميّان عُلّقا على جانبي البار الذي هو ضوء مربع كبير، وقد طُبعت على نسيج الخيمة من الداخل والخارج صور تتناسب مع موضوع الصيدلة. خارج الخيمة، إضافةً إلى الطبعات الصيدلانية، وُضع نيون كبير في أسلوب أربع قوارير ملوّنة، مع شعار "صيدلية جوس بار".
أما "برادا أوازيس"، فيمثل متجر برادا في الصحراء، وقد بُني داخل خيمة تقليدية مصنوعة من شعر الأغنام. تميز الداخل بمواضيع مستوحاة من "علم الحشرات"، مع مجموعة محدودة من الحقائب شاركت في تصميمها ميوشيا برادا وداميان هيرست. وفي الداخل أيضًا، وُضعت سجادة باللونين الأسود والأبيض، وعُلقت ستارة مخملية خضراء مع المرايا، وقد أُعيد تصميم أرائك فيرنر بانتون خصيصًا لبرادا، لتصبح الخيمة معرضًا يمثل التعاون الثنائي الغني.
داخل الخيمة، نامت حقيبة "علم الحشرات"، باعتبارها واحدًا من الأشكال الأكثر شهرة لبرادا، مستيقظة في صباح أحد الأيام بعد أحلام غير مستقرة، لتتحوّل إلى حشرة. الحقيبة محدودة الإصدار (20 قطعةً فقط) مصنوعة من الزجاج جُمعت فيها عجائب مختلفة من الحشرات التي اختارها هيرست: Campanotus giganteum، Nephile pilipes، Prosopocoilus occipitalis، Eupholus cuvieri وPachyrhyncus orbifer، فجاءت الحقيبة من الخارج مزيّنة بالحشرات المطرّزة الموجودة في الداخل، كما سُميّت كلّ حقيبة باسم نوع مختلف من الحشرات.
فحقيبة "علم الحشرات" وُجدت لمواجهة "رهاب الحشرات" أو الخوف من الحشرات. وهي تطرح سؤالًا هزليًّا: "هل أنت على استعداد لتجاوز قلقكِ وخوفكِ من حقيبة؟".
بيعت حقائب "علم الحشرات" خلال مزادٍ صامت على مدى يومين في " برادا أوازيس وصيدلية جوس بار لداميان هيرست " (9 و10 أكتوبر 2013)، وسيتم التبرع بالعائدات من بيع هذه الحقائب لمؤسسة "روتا" (أيادي الخير نحو آسيا) وهي منظمة غير ربحية برئاسة سموّ الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني.