من بين العديد من العلامات التجارية المتنوّعة، تتشبّث Longchamp بتميّزها، أحلامها الكبيرة و تحافظ على جذورها العميقة في الأراضي الفرنسية.
في مشهد عالم الأزياء الفوضوي و السريع النمو، و مع ظهور علامة تجارية جديدة كل يوم، تبرز Longchamp بهدوء، معروفة من قبل الجميع من دون الدعوات الكثيرة للفت الأنظار.
Longchamp هي شركة فرنسية للمنتجات الجلدية الفاخرة. أسّسها في باريس عام 1948 Jean Cassegrain. حاصلة على تعريف رفيع المستوى من قبل الدولة الفرنسية بكونها " Living Heritage Company" أو ما يترجم بـ"علامة التراث الحيّ". و هذه التسمية هي بمثابة مكافأة و اعتراف فرنسيّ بتفوّق الشركة في مهاراتها التقليدية و الصناعية. اليوم، يدير الشركة الجيلان الثاني و الثالث، فـPhilippe Cassegrain هو الرئيس و زوجته ميشيل هي مديرة البوتيك الأوروبي، و ابنهما جان هو الرئيس التنفيذي، و الابن الثاني أوليفر هو العضو المنتدب للعلامة في الولايات المتحدة الأميركية، و ابنتهما Sophie Delafontaine هي المديرة الفنية.
الشركة معروفة في المقام الأول بحقائبها المصنوعة من الجلد و القماش، أغراض السفر و العديد من الأكسسوارات، الى جانب مجموعات صغيرة من الأزياء الجاهزة للرجال و النساء. العلامة موجودة في 280 محالاً تجارياً حصرياً في جميع أنحاء العالم، و أكثر من 1800 متجر في أكثر من 100 دولة، و على ما يبدو في كلّ مطار. حقيبة Longchamp الأكثر شهرة "Le Pliage" تجمع بين الطابع العملي و الأناقة و الخفة، لتقدّم للمرأة الأنيقة الحقيبة المثالية التي تحملها كل يوم. سُميّت هذه الحقيبة على اسم الفعل الفرنسي "طوى" و استُوحيت من الفن الياباني الأوريغامي. Le Pliage هي حقيبة محمولة مصنوعة من قماش النايلون الخفيف، القويّ، و تتوفر عادةً بألوان متعددة، و أضيف إليها الجلد الروسي أخيراً. حين تطوى، يتحوّل حجم هذه الحقيبة الى حجم كتاب الجيب. هذه الحقيبة العمليّة و ذات النوعية الجيّدة تحولت إلى واحدة من الحقائب المفضّلة في العالم. ومنذ إطلاقها للمرة الأولى في عام 1993، تمّ بيع 32 مليون نسخة منها، و هي متوفرة بـ12 لوناً في كل موسم و قد أطلِق 150 لوناً حتى الآن.
الرئيس التنفيذي Jean Cassegrain، حفيد مؤسّس الشركة يصف الحقيبة أفضل وصف قائلاً: "أنا فخور جداً بنجاح Le Pliage و هي تحتفل بعامها العشرين باعتبارها جزءاً هاماً من الدار. هذه الحقيبة الأيقونية متصلة بنمط حياة النساء في جميع أنحاء العالم اليوم، و قد شهدت تعديلات جديدة لضمان استمرارية شعبيتها. هي جزء هامّ من تاريخنا و مستقبلنا، و أسهمت في نموّنا السريع خلال العقدين الماضيين. هي تجمع أيضاً بين أفضل ما نملكه في علامتنا التجارية – الحرفية الفرنسية، الجودة، الحداثة و الأناقة".
تعاونات مع أسماء لامعة في الموضة والهندسة
امرأة Longchamp ديناميكية، أنيقة، لا تخاف التغيير لكنها صادقة مع نفسها، مثيرة للدهشة و حماسية. المتحدثة باسم العلامة اليوم هي العارضة البريطانية أليكسا تشانغ التي تجسّد تماماً هذه الروح.
أبرز تعاونات العلامة في السنوات الأخيرة كانت مع كايت موس. هي و Longchamp شكّلتا إحدى الشراكات الأكثر ديمومة في عالم الموضة. بدأ كل شيء مع تلك الحملة الإعلانية في عام 2006، و ازدهرت في وقت لاحق و تحوّلت إلى تعاون خلّاق واسع النطاق مع إطلاق كايت موس لمجموعة Longchamp للسلع الجلدية في عام 2010.
ومع الوقت، أصبح التعاون أقوى فأقوى. فأحدث تعاون بين موس و العلامة كان القطعة المفضّلة لديها: حقيبة اليد. أعادت صياغة الحقيبة الأصلية في أربع صيغ جديدة لربيع 2015. من ناحية ثانية، فإن تعاون Longchamp مع الفنانين تخطّى عالم الموضة ليشمل فنانين و مهندسين معماريين. Thomas Heatherwick هو واحد من أهم المهندسين المعماريين في العالم اليوم، مسؤول عن الإبداعات المدهشة، من Pavilion في المملكة المتحدة الى World Expo في شنغهاي في الصين، إلى أحدث بناء جامعي في سنغافورة، Learning Hub. هذه الجامعة تخدم 33 ألف طالب في جامعة نانيانغ للتكنولوجيا.
في عام 2004 حين لم يكن Heatherwick بعد على الخريطة Starchitect، طلبت منه Longchamp تصميم La Maison Unique في نيويورك. حتى هذا اليوم، هو واحد من أكثر التصاميم المحبوبة حتى بعد 10 سنوات على إنشائها.
المبنى الرئيسي الجديد للعلامة في جادة الشانزليزيه، يمتدّ على طابقين بمساحة 500 م2 و يضم جميع فئات العلامة التجارية، على غرار المتاجر الرئيسية الأخرى لـ Longchamp و يتميز بالعمل الفني الخاص. من ضمن سلسلة تسمّى "Cloud Illusions"، قام بالنحت الفنان الدنماركي استريد كروغ. في المتجر أيضاً أريكة متميّزة صمّمها Thomas Heatherwick، و يتمتع السيّاح بالجلوس عليها و التقاط صور سيلفي.
تحافظ Longchamp على وجودها في السوق من خلال التعاون مع الفنانين، لديها تعاون طويل الأمد مع جيريمي سكوت، و في السنوات الأخيرة مع ماري كاترانتزو و تريسي إمين.
و في أول مجموعة من الاكسسوارات التي طرحتها، تعاونت ماري كاترانتزو مع Longchamp لإطلاق خط بطبعات محدودة من الحقائب بألوانها المشرقة و الجريئة. مستوحاة من مفهوم "الشرق يلتقي مع الغرب"، قدّمت المجموعة حقائب السفر، حقائب اليد، حقائب الكتف و حقائب السهرات إضافةً إلى حقائب مستحضرات التجميل.
Longchamp والواقع اليوم
تبلغ قيمة تداول العلامة التجارية حالياً في: فرنسا 30٪، أوروبا و أفريقيا و الشرق الأوسط 30٪، أميركا 30٪ و آسيا 25٪. و تشير هذه الأرقام الى إمكانيات التوسع الضخمة. فبعدما نجحت مجموعة ماري كاترانتزو عام 2012 في طرح موضوع "الشرق يلتقي مع الغرب"، أصبحنا نرى اليوم غالبية العلامات تسير باتجاه الشرق.
أحدث حملة إعلانية لربيع 2015 مع أليكسا تشانغ تترجم تماماً روح العلامة التجارية السعيدة و كيف تبقى على اتصال دائم مع الحركة الفنية. صُوّرت في مرسيليا فرنسا، في MAMO، المركز الفني لـ Cité Radieuse. كانت هذه المرة الأولى التي تفتح فيها المصممة أورا إيتو أبواب شرفة سقف مركز الفنون لحدث من هذا النوع. تمّ التصوير في الهواء الطلق في المكان الذي تحيط به أعمال الفنان الفرنسي دانيال بورين. و تمّ إعداد المكان ليتناسب مع مجموعة Longchamp الربيعيّة.
العنصر المهمّ الثاني هو اللون، السمة المميزة لـLongchamp، التي تعكس تفاؤل الدار الفاخر. المفهوم هو "الحركة الإبداعية" الذي هو جزء من هوية Longchamp كعلامة تجارية تتحرك إلى الأمام و تتطوّر باستمرار.