توفي بيير بيرجي، وهو قطب الأزياء الفرنسي، ومؤسس الأعمال الخيرية والفنية الذي كان القوة الدافعة وراء إنشاء دار أزياء إيف سان لوران، في سن 86 عاما بعد مرض طويل.
كان بيرجي واحداً من الشخصيات التجارية الأكثر تأثيراً على الساحة الثقافية الفرنسية، والمعروف بعلاقته الشخصية وعلاقاته التجارية طويلة الأمد مع المصمم سان لوران، التي استولت على الخيال العام، وألهمت سلسلة من الكتب والأفلام.
من عام 1961، عندما أسس الرجلان دار الأزياء، قاد بيرجي الجانب التجاري، في حين أن اكتفى سان لوران الخجول بخلق التصاميم التي شكلت النمط الفرنسي طوال الستينيات والسبعينيات.
كان بيرجي متحمساً وعصرياً وجامعاً للفن ومجموعات الكتب النادرة مع سان لوران. كما قام بحملة من أجل حقوق المثليين وتبرع بجزء كبير من ثروته لبحوث الإيدز. في عام 2010، شارك مع مجموعة من الشخصيات التجارية في تولى صحيفة لوموند اليومية.
ويعد بيير بيرجي عاشق لمدينة مراكش، استقر بها في خمسينيات القرن الماضي، وأسس واحدة من أشهر الحدائق في المغرب، وهي حديقة “ماجوريل”، صنف فيها أكبر عدد من العطور والنباتات.
ووشح الملك محمد السادس بيير بيرجي، بـ”الحمالة الكبرى” للوسام العلوي، خلال استقبال خصصه له، بالقصر الملكي في مراكش، سنة 2016، لفائدة النهوض والمحافظة على التراث التقليدي المغربي، إشادة بالانخراط الشخصي وبالوقت الذي يخصصه لمختلف مشاريعه الثقافية في المغرب، من قبيل متحف المؤسسة بمراكش.
وتناقلت وسائل الاعلام الفرنسية بلاغاً لمؤسسة بيير بيرجي-ايف سان لوران -باريس ومؤسسة حدائق ماجوريل بمراكش، أعلنت فيه وفاة رئيسها بيير بيرجي اليوم الجمعة 8 شتنبر 2017 على الساعة الخامسة صباحا و39 دقيقة، في مسكنه ب"سان ريمي دو بروفانس".
وقد كان السيد بيرجي الذي يشغل منصب رئيس لمؤسسة "حدائق ماجوريل"يستعد لافتتاح متحف "ايف سان لوران" بمراكش، والذي كان "سيسمح بإبراز جانب مهم من المغرب وثقافته "، بحسبما ذكره الراحل لوسائل الإعلام.