كل ما يجب أن تعرفيه عن معرض Hermès لتصميم أغراض الخيول في قطر في مقابلة خاصة | Gheir

كل ما يجب أن تعرفيه عن معرض Hermès لتصميم أغراض الخيول في قطر في مقابلة خاصة

Zoya  Apr 10, 2023     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
×

كل ما يجب أن تعرفيه عن معرض Hermès لتصميم أغراض الخيول في قطر في مقابلة خاصة

بعد معرض Once Upon a Bag الذي استضافه متحف قطر الوطني في أكتوبر 2022، قدمت Hermès معرضها الثاني الجديد تحت عنوان Harnessing The Roots والذي يركّز على مسيرة أطقم الفروسية وإعادة صياغتها عبر الزمن. فعلى مرّ السنين يبقى التغيير سيد الموقف في Hermès، فكل آلية أو شكل أو مشبك أو بكلة صُممت أساساً كجزء من سرج أو طقم، قد أعيدت صياغتها لتصبح جزءاً مهماً من غرض جديد بالكامل. فكما تتغير الحياة وأسلوب عيشها، تتغير كذلك رغبات العملاء واحتياجاتهم.

ويستقي المعرض إبداعاته من مجموعات ثلاثة هي: مجموعة Hermès Émile المكونة من كنوز وغرائب صغيرة من متجر Hermès الرئيسي في المبنى رقم 24- Faubourg Saint Honoré في باريس، ومجموعة Conservatory of Hermès Creations ومجموعات الموضة والأغراض والأكسسوارات المعاصرة. ويُضاف إلى هذه الأغراض أرشيف من الوثائق وفيلم أنتج عام 1962 ويشرح فيه Robert Dumas وريث دار Hermès ومديرها بين العامين 1951 و 1978 فن صناعة السرج. ويظهر سحر Hermès وحس الخيّال من خلال هذا التداخل في المواد والقصص والتقنيات.
في هذه المقابلة، تأخذنا مديرة Hermès Equestrian Métier كلوي نوبكورت Chloé Nobecourt إلى عالم الفروسية بتوقيع Hermès لتكشف لنا تفاصيل المعرض عن قرب، وعن أهمية تصاميم السروج الخفيفة لدى الدار الفرنسية مع الحرص على تقديمها بخطوط نقية، فضلاً عن توفير خدمة التخصيص، أي تصميم السروج بحسب الطلب.

كلوي أخبرينا ما الذي يمكننا أن نتوقعه في معرض الدوحة؟

إنه المعرض الثاني الذي نقيمه في الدوحة، وهو جزء من سلسلة المعارض التي نقوم بتنظيمها تحت عنوان Hermès Heritage، ويأتي بعد أقل من عام على تنظيم المعرض الأول في المحتف الوطني بقطر. وتكمن الفكرة وراء معرض Harnessing The Roots في استشكاف مسيرة هيرميس التي بدأت كصانعة للسروج وأدوات الخيل، وكيف بقيت هذه الدار وفية لجذورها وكيف ساهم تاريخها في تصميم السروج عبر الزمن، في إلهام ابتكاراتنا المعاصرة. ولذا في هذا المعرض، تجدين مجموعة من الأغراض والصور ومقاطع الفيديو من ثلاثة مصادر مختلفة. المصدر الأول عبارة عن مجموعة من الأغراض الصغيرة الثمينة والتي تتواجد في بوتيك هيرميس الرئيسي في باريس، في شارع 24 فوبورغ سانت هونوري، والتي قام إميل هيرميس الذي ينتمي إلى الجيل الثالث من أسرة هيرميس، في جمعها خلال حياته. والمصدر الثاني هو المكان الذي نحتفظ به بإصداراتنا السابقة Conservatory of Creations والمصدر الثالث يتعلق بمجموعاتنا الراهنة.

لقد مضى على عملك مع الدار عشر سنوات، ما الذي تغير خلال السنوات وكيف تطورت التصاميم عبر الزمن؟

أستطيع القول إن تصميم السروج لطالما كان في صميم عمل الدار منذ البداية وحتى يومنا هذا. في البداية كانت الدار تميل إلى تصميم السروج الخفيفة الوزن من أجل ضمان راحة الخيول، التي كانت تعاني في ذلك الوقت من السروج الثقيلة والمزدانة بالكثير من أدوات الزينة. ولذا تجلت مقاربة هيرميس الخاصة في ابتكار السروج الخفيفة وذات التصاميم البسيطة قدر الإمكان من أجل ضمان أن تكون عملية أيضاً، وإبراز جمال الخيل في الوقت نفسه. وقد حافظنا على هذه الفلسفة في تصميم السروج على مرّ السنين، ونحن اليوم نسعى جاهدين لتصميم السروج والأحزمة الرقيقة والتي تسمح بالاتصال الوثيق مع الحصان. وفي السنوات الأخيرة أصبحنا نعتبر السروج على رأس قائمة الأغراض الفنية التي يمكننا تقديمها لزبائننا، ولهذا تعاونا مع 14 خيّالاً من مختلف الجنسيات، وهم من الخيّالة الأولمبيين، لنعمل معاً على تطوير وتحسين تصميمنا للسروج، إلى جانب خبراء تصميم السروج لدى هيرميس، من أجل ضمان أن يكون كل سرج مناسباً تماماً للحصان والخيّال أيضاً. وهكذا، توصلنا مع الوقت إلى تحسين أداء السروج الخاصة بنا والتي تناسب حتى الهواة.

هل تتوجهون من خلال معرض الدوحة إلى هواة رياضة الخيل والمحترفين فيها فقط؟ وما هي الرسالة التي تودون إيصالها من خلاله؟

في الواقع المعرض مفتوح أمام الجمهور العريض، وليس بالضرورة للزائر أن يكون من راكبي الخيول أو هاوٍ في هذا المجال. فقد تمّ تنظيم المعرض وفق أقسام مختلفة بحيث يأخذ الزوار في رحلة عبر تاريخ هيرميس، تظهر لهم كيف أن تصاميم هيرميس تستمتد الإلهام من جذورها المتأصلة في صناعة السروج. وهكذا يتمكن للزوار من الربط ما بين الماضي والزمن الحاضر، ومن رؤية كيف أن هذا الإرث مازال حاضراً حتى اليوم في مجموعاتنا المعاصرة. يتخلل المعرض على سبيل المثال قسم خاص بالسرج، وقسم آخر خاص بالبكل وقسم خاص بالأشرطة والأحزمة، وكل ذلك يعطي الزائر القدرة على الربط ما بين ماضي العلامة وحاضرها الراهن وكيف حافظت دائماً على هذا الحوار ما بين هذين العالمين.

وبعد الدوحة، هل تعتزمون إقامة هذا المعرض في مدينة عربية أخرى مثل الرياض أو دبي؟

في الواقع Hermès Harnessing The Roots هو معرض متنقلّ، ولكننا لم نحدد الوجهة التالية التي ستستضيفه بعد.

ما الذي تعلِمته شخصياً من هيرميس حول ابتكار التصاميم الراقية والملابس الخاصة بالخيّالة؟

يمكنني القول إن الشيء الأبرز الذي تعلمته من هذه التجربة، هو أن الستايل يُختصر بعبارة "ما قلّ ودلّ". ففي تصميم الأحزمة والسروج لدى هيرميس، نحرص على إعادة الخطوط إلى نقاوتها، بمعنى أننا نقوم بنزع الإضافات غير الضرورية، ونُبقي على التفاصيل العملية، فكل شيء يجب أن يكون في مكانه المناسب بعيداً عن المبالغة في الإضافات. تهتم هيرميس كثيراً بالمبدأ الوظيفي لكل غرض. وحتى فيما يتعلق بالجانب الجمالي لكل تصميم، فكل شيء يجب أن يكون خفيفاً وأن يحترم الحصان، ويجب على كل الأدوات المستعملة أن تساهم في تعزيز التواصل ما بين الخيّالة والحصان من خلال خطوطها النقية ووزنها الخفيف.

تُعرف دار هيرميس بتوفير خدمة الطلب المسبق والتصاميم المخصصة ولاسيما فيما يتعلق بحقائبها الأيقونية. هل هذه الخدمات تنطبق أيضاً على تصاميم الفروسية لدى الدار؟

صحيح، فكل الطلبات التي تأتينا هي طلبات خاصة ومميزة، وكل السروج نصممها وفق الطلب. فالسرج يجب أن ينسجم مع ظهر الحصان، ولهذا نتعاون مع خبراء سروج، يتولون مهمة زيارة اسطبلات الزبائن وأخذ المقاسات الخاصة بكل حصان، حتى يأتي السرح مناسباً تماماً لشكل ظهره وانحناءاته. كما يطلبون من كل زبون اختبار السرج على ظهر الحصان بهدف التأكد من أن كل المقاسات تبدو مناسبة للجميع. إلى جانب ذلك، نوفر خدمة التخصيص الفنية والتي تتعلق باختيار لون السرج أو وضع أختام معينة عليه أو أي نوع من الزينة.

لو مُنحت الفرصة لاختيار قطعة واحدة من المعرض لتتحدثي عنها بإسهاب، فماذا تكون؟

تعجبني كثيراً فكرة أننا قادرون على ابتكار تشكيلة من المجوهرات المستوحاة من عالم الفروسية، كلها تتميز بتصاميم وأشكال جميلة للغاية.

كلمات مفتاحيّة: حقائب،

LIFESTYLE مع ZOYA