حين تلقيت الدعوة لحضور الاحتفال الخاص الذي نظمته Manolo Blahnik بلاهنك بالتعاون مع منصة Mytheresa في مدينة سان تروبي، شعرت بسعادة عميقة وفرصة ثمينة للخوض في عالم من الفخامة والإبداع. كانت دعوتهما لي بمثابة تأكيد على قيمة تجربتي في عالم الموضة، وفرصة ذهبية لأعيش لحظات من السحر الجمالي وسط أجواء تجمع بين الروح الفرنسية الساحرة وأناقة العلامة التجارية الأسطورية.
أمسية ساحرة في Château Saint Maur
في اليوم الأول، احتضنتنا حدائق Château Saint Maur التي تقع وسط كروم العنب الخضراء، مكان أضاف سحره الخاص على الحدث. كان المشهد أمامنا لوحة فنية متكاملة: ضوء الشمس الذهبي ينعكس على أوراق الكروم، موسيقى خفيفة تعبق بالهدوء، وضيوف راقون يتبادلون أطراف الحديث في جو من الرقي والبساطة.
وما إن حلّ المساء، حتى تحولت الساحة إلى مائدة عشاء على ترّاس يطل على القصر، حيث اجتمع الضيوف حول مأكولات فاخرة تم انتقاؤها بعناية لتعكس تنوع النكهات المتوسطية. الأجواء حملت توقيعاً خاصاً من الأناقة الفرنسية، مع مزيج من السحر الكلاسيكي واللمسات العصرية التي جعلت اللقاء أكثر من مجرد حفل، بل رحلة استكشافية في عالم الفخامة الموزعة على تفاصيل دقيقة.
في هذه المناسبة، كان عرض الرسومات التصميمية الخاصة بـManolo Blahnik لحظة ساحرة، إذ أتاحت لنا التعمق في تفاصيل العملية الإبداعية التي تكمن وراء كل حذاء، وكل خط منحني يروي قصة عشق لهذا الفن. كانت هذه اللحظة شخصية للغاية، فهي لم تمنحنا فقط نظرة على الحذاء كقطعة، بل كشهادة على شغف المصمم وحرفيته التي تجسدها كل قطعة في المجموعة.
استراحة صيفية على شاطئ Pampelonne
أما اليوم الثاني، فقد كان تجسيداً مثالياً لروح الريفييرا الفرنسية: نزهة على شاطئ Pampelonne، في LouLou Ramatuelle، ذلك النادي الشاطئي الذي يعكس أجواء الصيف النابضة بالحياة بألوانه الزاهية وأجوائه العفوية. هناك، تحت شمس الجنوب الدافئة، تمتعنا بقائمة مأكولات مستوحاة من البحر الأبيض المتوسط، حيث تمازجت النكهات مع ضحكات الحضور وهم يستمتعون بلحظات الاسترخاء التي لا تقدر بثمن.
هذا وقد أضفى حضور ضيوف مثل ريبيكا دونالدسون، مارك فورنيه، كارمن موندت وأوليفيا نيل على المناسبة، بُعداً اجتماعياً مهماً، تؤكد كيف تجمع الفعاليات الراقية بين نخبة محبي الموضة، الفن، والثقافة في بوتقة واحدة من التألق والإبداع.
أكثر من مجرد فعالية أزياء
بالنسبة لي، لم تكن هذه الرحلة مجرد حضور حدث أزياء أو إطلاق مجموعة، بل كانت تجربة حسية وثقافية ثرية تركت أثراً عميقاً. Manolo Blahnik لم يعرض فقط أحذية، بل نقل رسالة أناقة تتجاوز الزمان والمكان، تمزج بين التراث والابتكار. أما Mytheresa فقد أثبتت مرة أخرى قدرتها على خلق منصة تجمع بين التصميم، الفخامة والتجربة الشخصية المميزة.
هذه التجربة عززت قناعتي بأن الموضة ليست مجرد مظهر خارجي، بل هي لغة تعبيرية تروي قصصاً وتعكس ثقافات، وتحكي تفاصيل تُعاش بكل الحواس. وهكذا، خرجت من سان تروبي مع إحساس جديد وإلهام متجدد، يدفعني دائماً لاستكشاف الجديد والاحتفاء بالجمال في كل تفاصيله.