في لقاء حصري داخل بوتيك Buccellati الجديد في مول الإمارات، استقبلتنا مدير الاتصالات العالمية لدار Buccellati ماريا كريستينا بوتشيلاتي بابتسامة دافئة، لتحدثنا عن الإرث العائلي الذي يتحكم في تفاصيل كل قطعة مجوهرات تحمل اسم العائلة. "لقد نشأت وأنا أحبّ هذا العالم، وأعرف العلامة منذ صغري، واليوم أجد أن Buccellati تتمتع بقوة كبيرة في التعرف على العلامة وسمعتها، رغم الكم الهائل من المنافسة في 2025"، تقول كريستينا.
تؤكد مديرة الاتصالات في مقابلة مع زويا صقر، ناشرة موقع gheir، أن سر استمرار العلامة يكمن في الوفاء للجودة والحرفية العريقة: "التصميم دائماً داخل العائلة، منذ جدي، مروراً بأبي وأخي، وحتى الآن. هناك تطور بسيط في الشكل مع مرور السنوات، لكن الحرفية والأسلوب يبقيان كما هما. على سبيل المثال، أقراط الحلق الجديدة تستلهم نفس تصميم الماكري أو الموشن التقليدي، مع لمسة عصرية في الشكل". وحول قصة مجموعة الماكري الشهيرة، تشاركنا كريستينا لحظة مميزة من طفولتها: "كنت في الرابعة عشرة وأحببت سواراً جداً، وطلبت من والدي أن يهديه لي، لكنه رفض لكوني صغيرة جدًا. بعد إصراري، وافق وأعطى اسم المجموعة الأول من اسمي، وانتظرت حتى بلغت الثامنة عشرة لتكون هديتي".
تعكس أعمال Buccellati الحرفية الدقيقة، حيث يحتاج النقش على الذهب لسنوات طويلة لإتقان الخطوط المتوازية على الأسطح المطفية لتصبح حريرية وناعمة، ما يوضح حجم المهارة المطلوبة لكل قطعة.
تتحدث كريستينا أيضاً عن سوق الخليج: "المرأة هنا دقيقة وراقية، وتبحث عن القطع الفريدة، التي لا تتكرر، ولهذا كل قطعة لدينا تعتبر فريدة من نوعها". وتؤكد أن المجوهرات لم تعد مجرد متعة شخصية بل استثمار طويل الأمد، مع الحرص على أن تعزز جمال المرأة وأناقتها، وخصوصًا من خلال اللؤلؤ الذي تضيفه للوجه إشراقة لا مثيل لها. وعن المسؤولية التي تحملها باسم العائلة، تقول: "العمل مع مجموعة Richemont يجعل الأمر طبيعياً، لأنهم يحترمون إرث Buccellati ويريدون دعمه وتنميته بطريقة عضوية، دون التفريط بالجودة". وتضيف أن أهم نصيحة تلقتها من والدها هي التوازن في كل شيء، سواء في الحياة أو في تصميم المجوهرات.
وفيما يخص المستقبل، تخطط Buccellati للتوسع أكثر في الشرق الأوسط، بعد أربع نقاط بيع حالية، مع التركيز على الحفاظ على الحرفية وتعليم الجيل الجديد من الصاغة في مدارس التدريب التابعة لها. بالنسبة لكريستينا، الأهم هو استمرار الجودة والاعتراف بالقيمة التراثية للمجوهرات.
وختاماً، تؤكد كريستينا: "كل قطعة تحمل قصة، وكل تصميم يعكس تاريخ العائلة وروحها، وهذا هو ما يجعل Buccellati علامة استثنائية في عالم المجوهرات".
يُذكر أن Buccellati احتفلت بافتتاح ثاني متاجرها في دولة الإمارات، وتحديداً في مول الإمارات الشهير، استكمالاً لمسيرة توسع العلامة في المنطقة، وتأكيداً على التزامها بتوفير تجارب غامرة ومميزة لعملائها في جميع أنحاء دولة الإمارات والعالم. ويتميز المتجر الجديد للعلامة بموقعه ضمن مول الإمارات المرموق، مما يرسخ حضورها بعد افتتاح متجرها الأول في دبي مول. فالمركز التجاري، المعروف بأجوائه الفاخرة ومعاييره الرفيعة، يتيح للعملاء في الأحياء القريبة الوصول بسهولة إلى المتجر، كما يستقطب زواراً من دول الخليج وآسيا وأوروبا.
ويعكس تصميم المتجر الجديد أناقة Buccellati الإيطالية وإرثها الفني العريق، إذ يرحب بالزوار وسط بيئة تمنح شعوراً بالدفء والألفة. أما الديكورات، فتتألق بجدرانٍ مزينة بألواحٍ خشبية عتيقة، مع تفاصيل من الجص الإيطالي بتشطيبات يدوية، والأرضيات المطعمة المستلهمة من أفخم القصور الإيطالية. وتحاكي اللمسات التصميمية للمتجر تفاصيل متجر العلامة الرئيسي في ساحة فاندوم في باريس، بدءاً من المرايا العتيقة وقطع الديكور المميزة على شكل ورق شجر ذهبية وصولاً إلى المفروشات ما يخلق جواً من الأناقة المريحة والأصالة الحقيقية.
ويوفر المتجر تشكيلة مختارة من أبرز إبداعات Buccellati العريقة، ويتيح للعملاء استكشاف المجموعة الكاملة لتشكيلات أيكونا الثمانية، مع التركيز على ثلاث تشكيلات مفضلة للعلامة، هي ماكري وتول وإيتواليه. وتجسد هذه القطع القيم الجمالية للعلامة وتسلط الضوء على تقنياتها الشهيرة في النقش اليديوي، وأسلوبها المميز في إبراز تباين الأقمشة والمواد.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.