على هامش أسبوع دبي للساعات استضافتنا علامة أوديمار بيغيه في واحدة من تلك الليالي التي لا تُنسى، ليلة اختصرت روح الدار وشغفها بالرقي والحرفية. الصعود إلى الطابق الحادي والعشرين في ون زعبيل كان بحد ذاته تجربة ترفع الإيقاع قبل الدخول، فالمكان الذي تحوّل إلى AP House Dubai حمل طاقة تشبه وعداً بأن شيئاً كبيراً ينتظرنا خلف الأبواب.
منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن الدار أرادت إنهاء عامها الاحتفالي بأسلوب مختلف: أكثر دفئاً، أكثر قرباً، وأكثر ارتباطاً بمعنى اللقاء. أكثر من 300 ضيف من أصدقاء العلامة وعملائها وممثلي وسائل الإعلام توافدوا إلى هذا الفضاء المرتفع حيث التقت أناقة لو براسو بروح دبي النابضة. بين إيزابيل غولار، ويني هارلو، كزينيا أودونتس، سيمي آند هايز، ونور عريضة، تحوّل الحضور بحد ذاته إلى مشهد يكتمل فيه الجمال بالحضور الآسر.
الأجواء حملت تلك اللمسة التي تُتقنها أوديمار بيغيه: مزيج من الخيال والدقة، من الإرث والحداثة. بيت العجائب أعيد تخيّله على خلفية صحراوية دافئة، وكأن الدار تقول إن جذور الابتكار قادرة دائماً على أن تنبت في أماكن غير متوقعة. الإضاءة، الموسيقى، وتفاصيل الديكور نسجت معاً مسرحاً صغيراً يحتفي بروح العلامة وجرأتها.
وبين لحظة وأخرى، كان نبض الموسيقى يرتفع مع إطلالة كارليتا ثم بلاك كوفي، اللذين حملا برنامج APxMusic إلى مستوى جديد، موسيقى تشعر بها قبل أن تسمعها. الإيقاعات أخذت الجميع إلى حالة من المتعة الصافية، وكأنها دعوة للاحتفال بتاريخ بدأ عام 1875 وما زال ينبض بالحيوية نفسها.
مع تلاشي النغمات الأخيرة، كان واضحاً أن الدار لم تختم عاماً فحسب، بل جدّدت وعدها: الإبداع لا يتوقف، والشغف لا يخفت، والرحلة مستمرة… والنبض أيضاً.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.