الغاية الأساسية التي أرسل الله سبحانه وتعالى الأديان بسببها، هي تنظيم حياة الناس وإرشادهم لأساسيات التعاملات فيما بينهم، خاصة وأن الله خلق الإنسان في الأرض لإعمارها، مما يسبب التعقيد في العلاقات بين الناس.
ونظراً لأن السبب الرئيسي لخلق الإنسان هو جعله خليفة لله في الأرض، فإن الأسرة كانت من أهم مكونات هذه المعادلة، مما جعل الأسرة محور كل الأديان.
وقد أعطى الدين الإسلامي مكانة كبيرة للأسرة، وحدد لها معايير واضحة لتكوينها، وكيفية الحفاظ على تماسكها.
معنى الأسرة لغوياً
هي الدرع الحصينة، أو جماعةٌ يربطها أمرٌ مشتركٌ، وهي اسمٌ مفردٌ، وجمعها: أُسُرات، وأُسْرات، وأُسَر.
معنى الأسرة اصطلاحياً
هي المجموعة التي تُبنى على أساس ارتباطٍ بين رجلٍ وامرأةٍ، وذلك من خلال زواجٍ شرعيٍ بينهما، ويُنتج ذلك الزواج أولاداً وذريةً، وتمتد من ذلك، وتتصل بها أقاربٌ، ولكلّ فردٍ من أفراد تلك المجموعة حقوقه، وعليه بالمقابل واجباتٌ، وبناءً على ذلك التعريف فإنّ مفهوم الأسرة يشمل الزوجين، والأولاد، والأجداد، والجدّات، وما تفرّع منهم.
أسباب أهمية الأسرة في الدين الإسلامي
- الأسرة هي الخلية، والوحدة الاجتماعية الأولى التي يتكوّن منها المجتمع، والتي نشأت من أبٍ وأمٍ، اللذان ارتبطا برباطٍ شرعيٍ فيما بينهما.
- هي بوابة التكاثر البشري، وسرّ البقاء الإنساني، فإنّ وجود الأسر، ينتج الأبناء والذرية.
- الضابط والموجّه للسلوك، وهي المقيمة للمعيار الأخلاقي والتربوي للأبناء، والحافظة لهم من الانحرافات الأخلاقية والفكرية، وذلك من خلال رقابةٍ دائمةٍ، وتعاهدٍ متواصلٍ من ركني الأسرة، وهما: الأب، والأم.
- إنّ الأسرة هي رباطٌ يحقّق الأنس، والاستقرار، والسكينة لأفراده، ويجلب لهم البركة والخير، والثمرات الكثيرة في الدنيا والآخرة.
- كذلك، فهي مؤسسةٌ ممتدة الأثر والزمن، تستوعب الطموحات والآمال، وترسم لكلّ فردٍ من أفرادها دوره المُناط به، تجاه كلّ ما هو حوله.
واجب الأسرة نحو الأبناء
- تربية الأبناء منذ الصغر، فإنّ قلوبهم في السنوات الأولى تكون طاهرةً وخاليةً من كلّ نقشٍ وصورةٍ، وعندهم القابلية للنقش عليها، فإن زُرع فيهم خيراً، نبت وظهر ونشأ الأبناء على ذلك، ونالوا السعادة في الدنيا والآخرة، وإن زُرع فيهم شرٌ، فإنّه سيظهر كذلك عليهم، وينشأ الأبناء عليه، ويشقّوا ويهلكوا، والوِزر في ذلك في رقبة والديهم، والولي عنهم.
- تشكيل الخلق الطيب، والسلوك السليم عند الأبناء.
- المعاملة الحسنة مع الأبناء، وتقديم العطاء المعنوي والمادي لهم، والعدل بينهم في ذلك، دون تفرقةٍ أو تمييزٍ بين ذكرٍ أو أنثى.
- الحرص الدائم على إيجاد بيئةٍ آمنةٍ، ووسطٍ مستقرٍ ينشأ فيه الأبناء، بعيدةً كلّ البعد عن المشاكل والضغوطات النفسية، والاجتماعية.
- التعامل المعتدل مع الأبناء، وهو الذي يتصف بالتوسّط، دون إفراطٍ ولا تفريطٍ، بحيث يمتزج في ذلك التعامل العقل والعاطفة، فيصل الآباء إلى طريقةٍ وسطيةٍ في التعامل مع أبنائهم، تُنتج أفراداً ذي شخصيةٍ سليمةٍ وصحيحةٍ، وذلك هو النوع من المعاملة الذي ينبغي على الأسرة أن تسير عليه.
من مواليد 29 أكتوبر 1990، لبنانية الأصل من زحلة ولدت ونشأت في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث أنهيت تعليمي الثانوي. حزت على إجازة في الإعلام المرئي والمسموع من الجامعة اللبنانية – لبنان، وعلى درجة الماجستير في علوم الصحافة من الجامعة اللبنانية – لبنان، التي تتضمن دروساً في كيفية إعداد البحوث والتقارير الأكاديمية. كما حزت على دبلوم جامعي في الإعلام الديني من جامعة القديس يوسف – بيروت.
شاركت بالعديد من الدورات التدريبية في أصول الكتابة وفن الإلقاء أبرزها على يد كل من الإعلاميين بسام براك وفادي ممطر.
عملت في مجال الصحافة كمذيعة أخبار ومراسلة ومعدة ومقدمة برامج لمدة أربع سنوات، وفي مجال الصحافة السياسية كرئيسة فترة في إذاعة صوت المدى لمدة سنتين، وفي مجال الصحافة الفنية في صوت لبنان – الأشرفية من خلال إعداد وتقديم البرامج.
كما عملت في الصحافة المكتوبة كمحررة في قسم التحقيقات الاجتماعية في صحيفة الحوار الوطني الأسبوعية لمدة سنتين.
توليت منذ عام 2018 تحرير أخبار وبرامج موقع رائد المتخصص بكل ما يهم الرجل العربي من أزياء، تكنولوجيا، سيارات وفن.